أقر مجلس جامعة عدن يوم الخميس الماضي ، بدء الدراسة للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي (2010 / 2011م)، في ال 10 من سبتمبر المقبل، على أن يتم عقب ذلك مباشرة البدء بالفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الجديد (2011 / 2012م)، ومواصلة الفصل الدراسي الثاني بتمديد المدة الزمنية للعام الدراسي (2011/2012م)، إلى نهاية شهر يوليو 2012م. وأوضح مجلس الجامعة في الاجتماع الذي عقد، برئاسة الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن، أن هذا القرار الاستثنائي الذي يراعي مصلحة الطلاب ومستقبلهم أولاً، جاء استشعاراً لروح المسئولية الأبوية والعلمية والإسلامية من جامعة عدن تجاه أبنائها الطلاب. وأشار المجلس إلى أن قراره الإنساني هذا فوت الفرصة أمام بعض العناصر الحاقدة والجهات السياسية غير المسئولة، التي أرادت إطفاء نور العلم، وإنهاء التعليم الجامعي، ونشر الجهل والأمية، بين أوساط الشباب الذين تعرضوا لمحاولات عديدة تهدف إلى تدمير مستقبلهم الجامعي وتعميم نهج الجهل. وأفاد مجلس جامعة عدن أن العام الجامعي القادم (2011/2012م)- سيكون بعد تحديد الموعد الجديد للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الفارط- ثلاثة فصول دراسية، وذلك بسبب قيام بعض العناصر الحاقدة على العلم وطلاب الجامعة بمنع الدراسة للفصل الثاني للعام الجامعي (2010 - 2011م)، مستغلة الأوضاع التي تشهدها البلاد. وأهاب المجلس بأساتذة الجامعة وموظفيها وطلابها الالتزام بالمواعيد الجديدة للتقويم الدراسي الجديد في الجامعة وبالأنظمة واللوائح الجامعية التي تحدد واجبات وحقوق وشروط ومعايير النشاط الأكاديمي في جامعة عدن، وذلك لمواصلة تجسيد رسالة جامعة عدن السامية في الإشعاع المعرفي العلمي وبناء العقول والكفاءات النيرة في مختلف المجالات التنموية. إلى ذلك قدم مجلس جامعة عدن الشكر والتقدير لكل الأساتذة الذين ابدوا موقفاً مسئولاً تجاه جامعتهم وطلابهم خلال الأشهر المنصرمة، كما قدم المجلس الشكر للكليات والمعاهد والمراكز العلمية التابعة للجامعة التي أنجزت عامها التدريسي الفارط دون تعثر وبنجاح منقطع النظير، مشيراً إلى أن المجلس سيقر النتائج في دورته المقبلة للطلاب الذين أنهوا عامهم الدراسي كاملاً. وقال المجلس إن الكليات والمراكز التي انتظمت فيها الدراسة الجامعية بشكل اعتيادي، ولم يحدث أي تعثر فيها، موعد بدء الدراسة فيها للفصل الأول بحسب جدول المواعيد الاعتيادي للسنوات الماضية، والذي تبدأ الدارسة فيه للفصل الأول في بداية شهر سبتمبر من كل عام. كما أبدى مجلس الجامعة مرونة فيما يتعلق بمواعيد بدء الدراسة للطلاب المستجدين في المستوى الأول، وذلك بترك قرار تحديد موعد الدراسة لمجالس الكليات كل على حدة، على أن تمدد مدد الدراسة اليومية، وتستمر طوال أيام الأسبوع من (السبت - الخميس). من جهة أخرى ناقش مجلس جامعة عدن في اجتماعه تقرير اللجنة العلمية المكلفة من جامعة عدن لتقييم مستوى مستشفى ابن خلدون بمحافظة لحج لتحويله لمستشفى جامعي تعليمي. وبين التقرير الذي تلي على أعضاء مجلس الجامعة بحضور الدكتور/عمر زين محمد السقاف مدير مكتب الصحة والسكان بمحافظة لحج، المستوى الراقي للانضباط المهني والنظافة والالتزام بالمعايير الطبية والعلمية واكتمال الأقسام العلاجية والمخبرية والمخزنية في مستشفى ابن خلدون. وبعد الانتهاء من النقاش والاستماع لتقرير اللجنة وافق المجلس على اعتبار مستشفى ابن خلدون مستشفى تعليميا لجامعة عدن، على أن يتم متابعة استكمال الإجراءات الإدارية المتصلة بهذا القرار، من قبل عمداء كليات الطب (طب أسنان، صيدلة، طب بشري). على صعيد آخر شكل مجلس الجامعة لجنة تضم نيابة شئون الطلاب والشئون القانونية بالجامعة، وممثلين عن كليات الطب الثلاث والهندسة، والعلوم الإدارية لوضع المعايير والضوابط لقبول الطلاب من خريجي المعاهد الفنية والتقنية بكليات الجامعة، بحيث يتم قبول طلاب المعاهد الفنية والتقنية من حملة الدبلوم الذين حصلوا على تقدير لا يقل عن 80 % في الثانوية العامة، وكذا في شهادة المعهد، وعلى أن لا تتجاوز مدة الحصول على آخر شهادة خمس سنوات، وعلى أن يخضع لامتحان القبول في الكلية المراد الدراسة فيها. ووافق الاجتماع على المقترحات الواردة في رسالة عميد كلية التربية صبر بشأن فتح باب القبول والتسجيل للعام الجامعي 2011 / 2012م، في مساق البكالوريوس (معلم اجتماعيات)، على أن يتم وقف القبول والتسجيل في تخصص الجغرافيا والتاريخ للعام 2011 / 2012م. واستمع المجلس كذلك إلى التقرير المرفوع من الدكتور صالح مبارك بن حنتوش عميد كلية الهندسة حول زيارة فريق استحداث برنامج الهندسة البحرية لجامعة كوالالمبور بماليزيا خلال المدة 14 - 25 يونيو الفارط، وقد أبدى المجلس ارتياحه لنتائج الزيارة. حضر الاجتماع الدكتور محمد أحمد العبادي نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، والدكتور/خليل إبراهيم محمد الأمين العام للجامعة، والدكتور فضل ناصر الأكوع رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وعمداء الكليات ومدراء المراكز العلمية، وعدد من المدراء العموم بالجامعة.