تقع روصو المدينة الموريتانية على نهر السنغال بالقرب من مصبه في المحيط الأطلنطي عند سان لووي بالسنغال. ولذلك تعتبر إحدى مدن المراسي الواقعة على هذا النهر، بل إن أهميتها تفوق أهمية مدن أخرى تعتبر موانئ نهرية، مثل كيهيدي وسليبالي، وذلك لأنها تقع على الطريق الرئيسي بين نواكشوط ودكار؛ وتقوم عندها منطقة جمرك مهمة، وكذلك مرسى مهم. استمر هذا الموقع حيويا في الفترات التاريخية المتعاقبة، وإن صار أكثر أهمية منذ بداية القرن الحالي مع الاستعمار الفرنسي واستخدامه الطريق من السنغال إلى موريتانيا ثم إلى شمال إفريقيا عبر روصو. وازدادت أهميته أيضا بعد الاستقلال بازدياد العلاقات التجارية والاقتصادية بصفة عامة بين موريتانياوالسنغال. كما إن الاعتماد على سان لووي ودكار في السنغال في استيراد بعض المنتجات السنغالية أو الفرنسية وسهولة إجراءات عبور الحدود الموريتانية-السنغالية لرعايا الدولتين، كل هذا جعل روصو تستقبل يوميا أعدادا كبيرة من المسافرين والوافدين إليها. تبعد روصو عن العاصمة نواكشوط نحو12 كيلومترا. يحد روصو جنوبا نهر السنغال وغربا طريق روصو- نواكشوط ، أما الشرق والشمال ففيهما متسع عمراني. ويؤدي فيضان النهر ووجود الأمطار الصيفية إلى هجرة بعض سكان الأحياء، حيث تغمر المياه شوارعها. تشكل المساكن والأحياء القديمة معظم أبنية ومساحة روصو. وأكثر أحياء المدينة شعبية وازدحاما بالسكان هو نجربل؛ ومن العسير استخدام شوارع هذا الحي الضيقة خلال فترة المطر بسبب تحولها إلى بحيرات طينية. أما الحي الذي تقع فيه الإدارات البلدية والحكومية وبعض المساكن الراقية والخدمات، وهو الموازي لنهر السنغال مباشرة، فشوارعه مرصوفة. وتوجد السوق الرئيسة والمسجد الكبير والسينما في الحي القديم غير بعيد عن الحي الحديث. واستخدام الأرض في المدينة في معظمه سكن، باستثناء بعض المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية التي بنيت في شمال شرق المدينة، كما توجد عيادات طبية.