ارتبط إنشاء نواكشوط ووجودها كمركز عمراني بدافع سياسي وكنتيجة لقرار بجعل نواكشوط عاصمة ل موريتانيا بدلا من «سان لووي» في السنغال التي كانت تدار منها إفريقيا الغربية الفرنسية ، وتضمن القرار شغل نواكشوط هذه الوظيفة بعد الاستقلال مباشرة. تقع نواكشوط على طريق إفريقيا الغربية وإفريقيا الشمالية وبالقرب من شاطئ المحيط الأطلنطي، بين أنواديبو في الشمال وسان لُووي في الجنوب. كما تقع نواكشوط بين المناطق التعدينية في الشمال والمناطق الزراعية في الجنوب، وبين مناطق الكثافة السكانية المرتفعة جنوبا والمخلخلة شمالاً، وبين مناطق المور شمالاً ومناطق ارتفاع نسبة العناصر الزنجية جنوبا، كما تقع بين مناطق البدو والرحل شمالاً ومناطق الاستقرار جنوبا. تضم نواكشوط خمسة أحياء سكنية، أنشئ منها اثنان نتيجة للجفاف، هما الحي الأول والحي الخامس؛ وهي أكثر الأحياء سكانا وازدحاما. ولقد واكب النمو السكاني نمو عمراني هائل تمثل في بناء أحياء إنقاذ البدو الأول والخامس، وكذلك بناء مناطق غربي المدينة المخطّطة أصلاً، وذلك بعد تجفيف أجزاء من السبخة وبناء بعض المساكن شمال المدينة. يتسم تركيب نواكشوط بالبساطة، فالعاصمة يسود فيها مباني الإدارات العامة، كالوزارات والمحكمة ثم مجموعة المساكن والمتاجر التي تقوم بخدمتها، إضافةً إلى فروع الشركات المختلفة. كما أنّ شوارعها واسعة ومرصوفةٌ وتتعامد مع بعضها. وإلى الشمال الشرقي من هذه المدينة الجديدة التي تضم الأحياء الثّاني والثّالث والرابع السكنية، يوجد حي «لكسر» حيث تسود المساكن والمحلاّت التجارية، ويوجد به سوق فرعية، غير السوق الرئيسة في العاصمة. وبعد الجفاف، قامت الحكومة بإنشاء الحيين، الأول والخامس. ويقطن الحي الأول نحو خمسة آلاف عائلة؛ أما الحي الخامس فيقطنه تسعة آلاف عائلة. يقع مطار نواكشوط شمال شرقي المدينة؛ بينما تقع أرض معرض موريتانيا القوميّ جنوبي المدينة؛ وتقع سوق المدينة الرئيسية في الحي الثّالث وبالقرب من منطقة السفارات. وتضم نواكشوط مجموعةً من المساجد، أهمها المسجد الكبير في طريق «لُكسر».