كان يوسف فتى في الثانية عشرة من عمره، ويدرس في الصف السادس، وكان فتى مهذبا وذكيا جدا في المدرسة وفي المنزل ،ولكنه كان كسولا ويعرف بالفتى الكسول. فكان لا يستيقظ مبكرا ، ويذهب إلى المدرسة متأخرا،ولا يقوم بأداء واجباته المدرسية ويجعلها تتراكم ثم يذهب إلى والدته ويجعلها تكتب الواجب المدرسي، فكانت والدته تقول له: أنت ولد مهذب وذكي ولكنك كسول فلماذا هذا الكسل يا بني؟ فيقول لها:أنا أحب النوم واكره ماهو ضده. ومرت الأيام وهما على هذا الحال،حتى في أيام العيد كان الأولاد من سنه يستيقظون مبكرا ويرتدون ملابس العيد،أما يوسف فكان يرفض أن يستيقظ مبكرا عندما كانت والدته توقظه من النوم حتى يرتدي ملابس العيد ويلعب مع أصدقائه. وذات يوم قررت والدته أن تلقنه درسا لن ينساه أبدا،فذهبت إلى مدرسته واتفقت مع معلمته أن تقول له أن لديه غدا اختبار فوافقت المعلمة على ذلك ، ثم ذهبت المعلمة إلى الصف وقالت: يوسف غدا لديك اختبار عليه عشرون علامة فاستذكر دروسك جيدا. وعندما عاد للمنزل قال لوالدته: لدي اختبار غدا عليه عشرون علامة فقالت له:استذكر دروسك جيدا حتى تحصل على عشرين علامة فقال يوسف:هذا ما قالته لي معلمتي. تناول يوسف طعام الغداء وذهب إلى غرفته واستذكر دروسه حتى أكملها، ثم تناول طعام العشاء ونام، وعندما طلع النهار لم توقظه والدته وتركته ينام حتى الظهر وبعد ذلك استيقظ يوسف من النوم وأدرك أن الاختبار قد فات فبكى على العشرين العلامة التي ذهبت عليه، فتركته والدته وهو حزين دقائق قليلة ثم حكت له الحكاية كلها، فتعلم يوسف درسا لن ينساه، وأدرك ان الكسل شيء ممقوت وأصبح ولدا نشيط يستيقظا مبكرا ويقوم بأداء واجباته المدرسية وأصبح يعرف بالفتى النشيط. من مجموعة زائل الظل