قصر"هيربرت شتاين" يعد من أهم قصور النبلاء في مدينة غراتس النمساوية "الحي القديم".. وفي العام الماضي تم ترميم القصر بحلة جديدة ومتحف جديد. وقد غدا الطابق الأرضي مطعما ومقهى. وفناء القصر ذو رومانسية فائقة تبهر العين ومكان استراحة. وقد شمل الترميم الزخرفة الداخلية الباروك التي تثير الإعجاب. أما قاعة المرايا فهي محط أنظار الزوار.. وتعد هذه القاعة بحد ذاتها معرضاً متكاملاً من أعمال وجداريات أصلية. تنتشر المعروضات التي تمثل أسلوب حياة النبلاء والسلطة السياسية. وهذه النماذج تمثل العلاقة بينهم وبين مدينة غراتس النمساوية أو مقاطعة شتايامارك النمساوية.مركز ثقل المتحف يكمن حالياً في المعرض الدائم. ومن المعروضات قبعة ارشيدوق شتايامارك التي تعود إلى العام 1400م وقد صنعت من الفضة ومطلية بالذهب وكذلك مزينة بلآلئ وفرو، وكذلك العربة الرائعة التي ترتكز في مركز المتحف وهي من الطراز القوطي لفردريك الثالث وهي منحوتة من خشب الزان ومطلية بالذهب ومرسومة عليها الزخارف. كذلك تتبلور قيمة وجمال المتحف من خلال هذا المعرض الكبير المهتم بالزمن والوقت وفيه يتجلى دور عالم الفلك والمنجم "جورج فون بيورباخ 1455" والمعروف بعمله في الساعات وعرضه لأول مرة الانحراف والمقارنة بين الجغرافيا ومغناطيسية القطب الشمالي وبالتالي قياس دقيق للوقت. لهذا كثرت الساعات في المعرض ومنها: ساعة قديمة ضخمة "ملخوئير هوفمان 1663"،اوغسبورغ 1600 1650 ساعة من النحاس الأصفر والحديد وهي مطلية بالذهب. وكذلك ساعة جيب من غراتس ل "يوهان بلانك 1733". ساعة مطلية بالذهب من الداخل وغلافها نحاسي ومرسوم عليها لوحات جميلة ومطلية بالذهب أيضا. نظرة إلى الأعمال الخالدة تمنح الإنسان إحساسا بالأزلية.. وهذه هي الذكرى 200 من إلقاء الضوء على هذه الأعمال الثقافية والاجتماعية وموضوعياً مع المعارض السنوية الأخرى مثل الوقت وسرعة الحياة وفن العمالقة في متحف الشعب. يقابل ذلك "دورر" والمتاحف العتيقة. وهناك مجاميع الدراسات التي افتتحت في وقت لاحق وهي مجاميع وأشكال من متحف القصر مثل الحديد والأثاث والزجاج والسيراميك والحلي والمجوهرات والمنسوجات والحرف. وهذه الأشكال تعد المجموعة الثمينة للمتحف وخاصة لو تم مقارنتها مع تحف زمننا المعاصر.