اختتم بمدينة رداع محافظة البيضاء يوم أمس السبت مشروع العلاج الطبيعي لذوي الاحتياجات الخاصة الذي تنظمه لجنة التأهيل المجتمعي للمعاقين بمديريات رداع بدعم وتمويل من منظمة شركاء اليمن بكلفة مليون و500 ألف ريال. ويتضمن المشروع توفير 24 جهازا متنوعا لتمكين المتدربات من تأهيل أنفسهن في معالجة الأمراض بالعلاج الطبيعي.. وكذلك يهدف المشروع إلى تعزيز وتقوية مهارات وقدرات شريحة ذوى الاحتياجات الخاصة (ذكورا وإناثا) وتأهيل ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع ليصبحوا أشخاصا فاعلين، من خلال وجود مركز تأهيل ويقدم خدمات علاجية لشريحة ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة وتوفير المعدات والأدوات والوسائل الطبية الصحية العلاجية المختلفة. وفي حفل الاختتام أكد وكيل المحافظة لشؤون مديريات رداع عبدالله علي ناشر الأحمر اهتمام الحكومة بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تدريبهم وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع. وأشاد الوكيل الأحمر بهذا المشروع الذي يستهدف المحتاجين ويعمل على تقديم الرعاية الإنسانية لذوي الإعاقة ممن أصيبوا بأمراض مختلفة، مشيدا بالجهود التي تبذلها لجنة التأهيل المجتمعي بمدينة رداع في تأهيل هذه الشريحة وتوفير الإمكانيات اللازمة لها لتكون شريحة فاعلة.. معربا عن أمله في أن يكون هذا المشروع نواة لأعمال أخرى تدعمها منظمة شركاء اليمن بالمحافظة. ودعا الجهات الرسمية والشعبية لمواصلة الدعم والمساعدة لتمكين الجمعية من تنفيذ خططها وبرامجها في هذا الاتجاه وتحقيق أهدافها بالصورة المرجوة.. مؤكدا استعداد قيادة السلطة المحلية بمدينة رداع لتقديم الدعم والمساندة لهذه الشريحة ورعاية برامجها وأنشطتها . ودعا الوكيل الأحمر كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى تحمل المسئولية والعودة إلى طاولة الحوار لإخراج الوطن من هذه الأزمة كون الحوار هو بوابة الحل ولا شيء غير الحوار. وأشار وكيل المحافظة لشؤون مديريات رداع إلى العديد من المنجزات التي تحققت للوطن في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح وفي مقدمتها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990م هذا المنجز التاريخي الكبير الذي راود أبناء الشعب اليمني من المهرة وحتى صعدة من كل بقعة في اليمن . وعبر الوكيل الأحمر عن تهاني أبناء مدينة رداع ومديريتها السبع لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح على استعادة صحته وشفائه وقرب عودته إلى أرض الوطن بإذن الله، كما عبر عن أسمى آيات الثناء والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني ولشعب المملكة الشقيق على حسن رعايتهم لفخامة الرئيس وكبار قيادات الدولة. واستعرضت رئيسة لجنة التأهيل المجتمعي في رداع الأخت ندى أحمد الخضر تقريرا حول المستهدفين من العلاج البالغ عددهم 716 معاقا من ذوي الإعاقة الحركية والمصابين بالجلطات ونبضات القلب السريعة والتوترات العصبية فضلا عن حالات المساج بجميع أشكاله والعلاج الكهربائي والعلاج بالتمرين والعلاج المائي والحراري بمديريات رداع . ومن جانب آخر ألقيت كلمتان من قبل مدير عام مستشفى رداع المركزي الدكتور محمد عبدالله الشرعي ومندوبة منظمة شركاء اليمن نعمة علي الشويقي أشارتا إلى أن رعاية وتأهيل المعاقين ودمجهم في المجتمع مسئولية وطنية يجب أن يضطلع بها الجميع باعتبار المعاقين جزءاً من المجتمع.. ولفتتا إلى الاهتمام الكبير الذي تحظى به شريحة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة من قبل السلطة المحلية باعتبارهم من أهم شرائح المجتمع وأشارتا إلى أهمية الرعاية والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع. وتخلل حفل الاختتام فقرات فنية ومسرحية وقصيدة للشاعرة نجلاء عبدالله الفرزعي نالت استحسان الحاضرين.
