سفاستوبول هي مدينة وميناء في اوكرانيا, تقع على ساحل البحر الأسود وهي عاصمة شبه جزيرة القرم. كانت المدينة في السابق مقرا لأسطول البحر الأسود السوفيتي، وهي الآن قاعدة بحرية لكل من البحرية الأوكرانية و البحرية الروسية. بحكم موقع سفاستوبول الجغرافي والميناء البحري للمدينة ، فإنها تعتبر ذات أهمية إستراتيجية كبيرة جدا، وكذلك تعتبر سفاستوبول منتجعا بحريا ومزارا سياحيا متميزا، وبصفة خاصة لدول الكومونولث. يعود تاريخ تأسيس الميناء في المدينة إلى عام 1783 بعد قيام روسيا بغزو شبه جزيرة القرم وسرعان ما أصبحت أحد أهم موانئ الأسطول الروسي. وقد سمى الأدميرال مكنزي 1797 الميناء على الاسم القديم للمدينة وهو (أختيار) ولكن في أبريل 1826 اطلق عليها اسم سيفاستوبول. من أهم الأحداث التي واجهتها المدينة في القرن التاسع عشر الحصار الذي فرضته عليها القوات البريطانية والفرنسية والتركية والسردينية خلال حرب القرم فيما عرف بحصار سفاستوبول 1854 - 1855 . واستمر الحصار لمدة 11 شهرا حيث تم فكه في سبتمبر 1855 بخروج القوات الروسية من المدينة. أصبحت المدينة جزءا من الاتحاد السوفيتي بانضمام أوكرانيا له عام 1919 . وخلال الحرب العالمية الثانية تعرضت المدينة للقصف الالماني خلال عامي 1941 و1942 وخاصة خلال حصار الألمان للمدينة الذي استمر لمدة 250 يوما و انتهى في يوليو عام 1942 بسقوط المدينة في يد الألمان. في مايو 1944 تمكن الجيش الأحمر من تحرير المدينة وإعادة ضمها إلى الاتحاد السوفيتي . بعد الحرب العالمية الثانية أعيد بناء المدينة وجمع للذلك المئات من المهندسين والنحاتين من كييف وسانت بطرسبرك وموسكو وآلاف من العمال وانتهت أعمال البناء في منتصف الخمسينيات و تم تخطيط المدينة على نحو جيد . خلال العهد السوفيتي أصبحت سيفاستوبول مدينة مغلقة بمعنى انه لا يحق لأحد من غير سكانها حتى السوفيتي الجنسية زيارة المدينة إلا بالحصول على ترخيص من السلطات الحكومية و أن تكون تلك الزيارة لفترات محدودة للغاية وفقا للترخيص الحكومي . وبعد استقلال أوكرانيا في عام 1991 أصبحت سيفاستوبول مدينة أوكرانية. وفي عام 1997 وقعت أوكرانيا مع روسيا اتفاقية تتمكن روسيا بموجبها من إدارة القواعد البحرية بالمدينة . كبقية أنحاء شبه جزيرة القرم اللغة الروسية هي اللغة الأكثر استخداما والأساسية على الرغم من محاولات الحكومة الأوكرانية نشر اللغة الأوكرانية في الإقليم .
