كرمت الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري أمس بصنعاء ثلاث عشرة شركة من شركات النقل البري الدولي والمحلي في إطار جهود الهيئة الرامية إلى تعزيز روح المنافسة بين الشركات للإرتقاء بخدماتها المقدمة للمواطنين . وفي حفل التكريم شدد القائم بأعمال وزير النقل علي محمد الصبحي على ضرورة تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الهيئة وشركات النقل البري بشقيه الدولي والمحلي لما من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها تلك الشركات للمواطنين وكذا معالجة كافة الإشكاليات التي قد تعترضها . وأكد الصبحي اهتمام الدولة بقطاع النقل البري باعتباره عصب الحياة ومن أهم القطاعات الخدمية وينعكس تطوره على تطور المناخات الاقتصادية والاستثمارية وفي مختلف المجالات .. فضلا عما يحمله هذا القطاع الاقتصادي المهم من فرص استثمارية واعدة في ظل تعدد وتنوع خدماته وأنشطته المختلفة إلى جانب المزايا التي يوفرها كأحد مرتكزات ومكونات النقل متعدد الوسائط . وقال القائم بأعمال وزير النقل " إن توجيهات فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بإنشاء الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري كانت تهدف أساسا إلى الارتقاء بمستوى خدمات قطاع النقل البري عبر إيجاد كيان إداري حكومي يتولى مسئولية تنظيم وتطوير هذا القطاع وفقا للتوجهات والسياسات العامة للدولة". وأشار إلى أن الهيئة على الرغم من حداثة نشأتها إلا أنها تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات النوعية وفي مختلف المجالات ... مثمنا في الوقت ذاته الرؤى والتوجهات المستقبلية التي تسعى الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري إلى تحقيقها على واقع الصعيد العملي . ولفت الصبحي إلى أهمية الشراكة الفاعلة بين الهيئة وشركائها في القطاع الخاص .. مؤكدا أن أي تطور لا يمكن له أن يتحقق في هذا الشأن ما لم تكن هناك شراكة فاعلة وحقيقة بين مختلف الأطراف ذات العلاقة بقطاع النقل البري ... لافتا إلى أن وزارة النقل ترحب بأي مقترحات أو تصورات تقدمها شركات النقل البري بشقيها الدولي والمحلي وتسهم في تطوير هذا القطاع الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها تلك الشركات للمواطنين . بدوره تناول وكيل وزارة النقل لقطاع النقل البري أحمد معياد التطورات التي شهدها قطاع النقل البري في البلاد مقارنة بما كان عليه خلال السنوات العشر الماضية .. مؤكدا أن أنشاء الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري جاء مواكباً لمتطلبات العصر . وشدد وكيل الوزارة على أهمية استمرار شركات النقل البري في الارتقاء بخدماتها التي تلبي احتياجات وتطلعات المواطنين . من جانبه قال رئيس الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري عصام شاكر " إن الهيئة حريصة على تعزيز روح المنافسة بين شركات النقل البري يشقيها الدولي والمحلي وهو ما سينعكس إيجابا على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين" . وأوضح شاكر أن الهيئة ارتأت تنظيم هذا الحفل التكريمي لتحفيز شركات النقل البري على تطوير مستوى أدائها والارتقاء بخدماتها وبالتالي الوصول إلى الغاية المنشودة وهي تحسين جودة الخدمات .. مشيرا إلى أن هناك جائزة يجري الترتيب لها حاليا سيتم منحها لأفضل شركة نقل بري خلال العام 2011.. مبينا أن هناك العديد من المعايير التي في ضوئها سيتم منح الجائزة للشركة الفائزة. وأشاد رئيس الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري بحرص عدد من شركات النقل البري على تعزيز علاقات التعاون والتنسيق مع الهيئة والعمل على ترجمة توجيهات الهيئة الرامية إلى الارتقاء بمستوى الخدمات وكذا معالجة أي إشكالات تواجهها تلك الشركات. ودعا عصام شاكر شركات النقل البري بشقيه الدولي والمحلي إلى التعامل بروح المسئولية مع مختلف المشاكل المتعلقة بأنشطتها الداخلية أو الخارجية وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بمشاكل المعتمرين أو الحجاج .. لافتاً إلى أهمية اللقاءات الشهرية بين قيادة الهيئة وصانعي القرار في تلك الشركات لما من شأنه ضمان معالجة وتجاوز أي مشاكل أو تراكمات تعيق تحسين وتجويد الشركات لخدماتها . كما القيت كلمتان من قبل مدير ميناء الطوال البري علي الرويشان وعن شركات النقل البري الدولي والمحلي القاها مدير قطاع المواصلات بشركة (راحة) محمد ناصر الأعور .. أشادتا بجهود الهيئة وتوجهاتها الرامية إلى الارتقاء بقطاع النقل البري عامة وبخدمات شركات النقل البري خاصة .وأهمية إقامة مثل هذه الفعالية التي تسهم في خلق روح المنافسة بين شركات النقل البري وكذا أهمية عقد اللقاءات والاجتماعات الشهرية بين مختلف الأطراف في الجهات ذات العلاقة بقطاع النقل البري لمعالجة الكثير من المشاكل التي تواجهها شركات النقل البري والتي يصعب عليها حلها أو تجاوزها بمفردها. وشددت الكلمتان على أهمية الالتزام باللوائح والأنظمة المسيرة لأنشطة وأعمال النقل البري كون إنشاء الهيئة لم يكن الغرض منه الجباية وإنما ترتيب أوضاع قطاع النقل البري و الارتقاء بخدماته وتذليل مختلف المشاكل أو الصعوبات التي قد تواجه شركات النقل البري. حضر الحفل عدد من مسئولي وزارة النقل والجهات ذات العلاقة .