عمت الفرحة الكبرى والبهجة العارمة أرجاء الوطن وسمعت الزغاريد تنطلق من كل بيت يمني وارتسمت الابتسامة على محياهم وتبادلوا التهاني فيما بينهم، واندفع الملايين من أبناء شعبنا الوفي رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا في مختلف المحافظات والمديريات إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم الكبيرة والغامرة بعودة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من رحلته العلاجية التي دامت أكثر من ثلاثة أشهر في المملكة العربية السعودية الشقيقة جراء الحادث الإرهابي الغادر الذي استهدف فخامته وعددا من قيادات الدولة بمسجد دار الرئاسة بصنعاء أثناء أدائهم صلاة الجمعة في الأول من شهر رجب الحرام .. رافعين أكفهم حمدا وشكرا لله العلي القدير الذي من عليه بالصحة والعافية ونجاه من ذلك الحادث الإرهابي الغادر وأعاده إلى وطنه وشعبه سالما معافى ليواصل قيادة مسيرة الوطن التنموية والديمقراطية ويخرج الوطن من المتاهة التي أوصله إليها أصحاب المشاريع الانقلابية والتآمرية.. واعتبروا أن عودته إلى وطنه وشعبه فاتحة خير لليمن وعودة الأمن والاستقرار والطمأنينة لأبنائه، مؤكدين أنه بحكمته وبتعاون كل أبناء اليمن الشرفاء لقادر على إخراج اليمن من هذه الأزمة بالحوار والتفاهم وتغليب مصلحة الوطن على كل مصلحة حزبية كانت أو شخصية.. وقد عبروا عن تقديرهم وشكرهم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وحكومة وشعب المملكة على رعايتهم لفخامته وللمسئولين الذين أصيبوا معه في ذلك الحادث. ورأوا بأن من قاموا بذلك العمل الإجرامي لاستهداف فخامته قد خططوا لأمر جلل لم يكن يستهدف فخامته وحده وإنما يستهدف اليمنيين جميعا ويقطع أوصالهم ويعيدهم إلى زمن التناحر والتمزق والفرقة، فأبى الله إلا أن يرد كيدهم في نحورهم ويسقط رهاناتهم ويفشل مشاريعهم الانقلابية ويحفظ اليمن ورئيسه ويجنبهما كل مكروه. وقد شهد يوم أمس الجمعة في مختلف المحافظات والمديريات مسيرات جماهيرية حاشدة ابتهاجا بعودة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، وأكد المشاركون في المسيرات الذين رفعوا العلم الجمهوري وصور فخامة الأخ الرئيس تمسكهم بالشرعية الدستورية، مرددين الشعارات المنددة بأعمال العنف والتخريب التي تقوم بها مليشيات المتمردين والانقلابيين على الشرعية الدستورية بقيادة علي محسن الأحمر وأولاد الأحمر وحزب الإصلاح « الإخوان المسلمين»، مؤكدين رفضهم لأي محاولة من شأنها جر البلاد إلى أتون حرب أهلية والقضاء على كل ما تحقق للوطن من منجزات في مقدمتها الوحدة والحرية والديمقراطية. وقد اكتظ ميدان السبعين بصنعاء بمئات الآلاف من المواطنين لإحياء جمعة الثبات على الحق ونصرة الشعب الفلسطيني وبعد أدائهم صلاة الجمعة وتشييع العشرات من شهداء الوطن والواجب من أبطال القوات المسلحة والأمن، اندفعوا بقوة في مسيرة حاشدة مرددين بالصوت الواحد « الشعب يريد علي عبدالله صالح: نعم للأمن والأمان لا للفوضى والتخريب والعنف » معبرين بالهتافات والشعارات التي حملوها عن فرحتهم وسعادتهم بعودة فخامته، مستنكرين ومنددين في ذات الوقت بما تقوم به عصابات علي محسن وأولاد الأحمر والقيادات المتطرفة في الإصلاح من اعتداءات وخروقات وقتل لأفراد الجيش والأمن والمواطنين وتشريدهم من مساكنهم في بعض أحياء العاصمة والتمركز فيها ونشر القناصة في بعض المباني والاعتداء منها على المواطنين الأبرياء وقتلهم بدم بارد، وأكدوا أنهم لن يسمحوا لأي أحد أن بعبث بأمن مدينتهم أو يعتدي عليهم وأنهم سيقفون صفا واحدا إلى جانب أجهزة الأمن في التصدي لتلك المليشيات التي عبثت بأمنهم وهددت حياتهم وروعت أسرهم وضيقت عليهم معيشتهم. وفي محافظة إب خرج المواطنون في مسيرة مليونية للتعبير عن فرحتهم بعودة فخامة الأخ الرئيس وطافوا شوارع المدينة بعد صلاة الجمعة مهللين ومكبرين فرحا بعودة فخامة الأخ الرئيس، رافعين الشعارات المؤيدة للشرعية الدستورية والرافضة للمشاريع الانقلابية والمؤامرات والمخططات التي تستهدف أمن الوطن واستقراره ووحدته، وقاموا بنحر أكثر من 35 رأسا من الإبل شكرا لله وحمدا على سلامة الرئيس وعودته إلى أرض الوطن.. وفي محافظة ذمار خرج أبناء مدينة ذمار عن بكرة أبيهم بعد صلاة الجمعة وهم يرددون الهتافات المعبرة عن الفرحة بعودة فخامة الأخ الرئيس وكلهم سرور وبهجة وأمل في قدرته وحكمته على إخراج الوطن من الأزمة السياسية التي افتعلتها أحزاب المشترك والانقلابيون والمتآمرون على الوطن، ونددوا بالأعمال الإجرامية التي ترتكبها عصابات علي محسن وأولاد الأحمر وحزب الإصلاح ومليشيات جامعة الإيمان وما قاموا به خلال الأيام الماضية من أعمال قتل وتدمير في العاصمة صنعاء، ودعوا المغامرين والمتهورين في أحزاب المشترك وحلفائهم من الانقلابيين للعودة إلى جادة الصواب والتفاهم والحوار حقنا لدماء اليمنيين وحفاظا على أمن الوطن واستقراره ومنعا لانزلاق البلاد إلى ما لاتحمد عقباه. كما شهدت مدينة رداع بمحافظة البيضاء مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء رداع تعبيرا عن فرحتهم وابتهاجهم بعودة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن، مؤكدين التفافهم حول القيادة السياسية وتمسكهم بالشرعية الدستورية والتصدي لكل من يحاول العبث بأمن الوطن أو يسعى لتمرير مشاريع ومخططات الانقلابية والوصول إلى السلطة على حساب دماء وجماجم اليمنيين. وفي مدينة تعز شارك مئات الآلاف من أبناء المحافظة في مسيرات طافت شوارع المدينة وأحياءها، ورددوا الهتافات المعبرة عن فرحتهم الكبيرة وابتهاجهم بعودة فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن، بعد أن كانوا قد أدوا صلاة جمعة الثبات على الحق ونصرة الشعب الفلسطيني في ميدان الشهداء الذي اكتظ بجموع المصلين ومعهم عدد من المسئولين المدنيين والعسكريين. وقد تناول خطيب الجمعة معاني ودلالات الفرحة العارمة لدى أبناء اليمن عموما وأبناء محافظة تعز خصوصا بعودة فخامة الأخ الرئيس إلى أرض الوطن سالما معافى وحمد الله على ذلك كثيرا، وأشاد بأبناء المحافظة الذين برهنوا بهذه الحشود الكبيرة على حبهم لقائدهم وزعيمهم الذي تحققت في عهده العديد من المنجزات في مختلف المجالات وفي مقدمتها إعادة تحقيق الوحدة المباركة، كما تطرق الخطيب إلى المبادرات والتنازلات التي تقدم بها فخامة الأخ الرئيس حرصا منه على أمن واستقرار الوطن وتجنيبه ويلات الحرب والفوضى التي تسعى إلى تفجيرها أحزاب اللقاء المشترك وحلفاؤهم.. داعيا أحزاب المشترك والمغرر بهم من الشباب العودة إلى جادة الصواب والمشاركة في حوار صريح وبناء يخرج البلد من أزمته الحالية، مؤكدا أن خيار الشعب اليمني هو الوقوف صفا واحدا مع الشرعية الدستورية ونبذ العنف والفوضى والاحتكام لمنطق العقل والحكمة. وفي محافظة الحديدة احتشد عشرات الآلاف من أبناء المحافظة أمس لأداء صلاة «جمعة الثبات على الحق ونصرة الشعب الفلسطيني» والتعبير عن ابتهاجهم بعودة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بسلامة الله وحفظه إلى أرض الوطن. ورفع المشاركون اللافتات والشعارات المعبرة عن تمسكهم وحبهم وولائهم لقائدهم وباني نهضة اليمن الحديث، حكيم وربان ومحقق انجازات ومكاسب الدولة اليمنية الحديثة فخامة الأخ رئيس الجمهورية. مؤكدين تأييدهم المطلق للشرعية الدستورية، ورفض أية محاولات للانقلاب عليها أو أية مشاريع تآمرية للانزلاق بالوطن نحو الفتن والشقاق والتشرذم. ودعا المشاركون في المسيرة أحزاب اللقاء المشترك إلى الكف عن أعمال العنف والفوضى وغيرها من الممارسات الخارجة عن النظام والقانون، وإيقاف أعمال التخريب والاعتداءات على المرافق والمنشآت العامة والخاصة، بما يهيئ الأجواء للخروج من الأزمة الحالية المفتعلة، وتحقيق الوفاق وتعزيز الاصطفاف الوطني لتسريع وتائر التنمية الشاملة في الوطن. كما شهدت عدن والمكلا بمحافظة حضرموت وعمران وحجة والمحافظات والمدن الأخرى مسيرات مماثلة شاركت فيها جموع غفيرة من المواطنين للتعبير عن فرحتهم بعودة رئيس الجمهورية، مجددين إدانتهم للاعتداء الإرهابي الغادر والجبان الذي استهدف فخامته وكبار قيادات الدولة في جامع دار الرئاسة، مطالبين بسرعة استكمال التحقيقات والكشف عن الجناة وإحالتهم إلى القضاء، كما نددوا بأعمال القتل والعنف والتخريب التي تقوم بها المليشيات الانقلابية التابعة لعلي محسن وأولاد الأحمر وحزب الإصلاح في العاصمة صنعاء وغيرها من المدن والمناطق اليمنية، وطالبوا أجهزة الأمن القيام بواجبها في ردع تلك المليشيات وحماية المواطنين ومملكاتهم وأعراضهم، ودعوا قادة أحزاب المشترك إلى الكف عن أذية الوطن والمواطن والتخلي عن ثقافة العنف والعودة إلى جادة الحق والصواب والحوار والتفاهم، مؤكدين التفافهم حول القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكذا تمسكهم بالشرعية الدستورية ورفضهم لكل محاولات ومساعي الانقلابيين والمتمردين على الشرعية الدستورية تنصيب أنفسهم أوصياء على الشعب اليمني والوصول إلى السلطة عن طريق العنف والتخريب والقتل والتدمير، داعين جميع اليمنيين في الداخل والخارج إلى الاصطفاف الوطني والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن والحفاظ على مكتسباته ومنجزاته وتفويت الفرصة على كل متآمر وخائن وعميل وإفشال مساعيهم ومخططاتهم الدنيئة.