قدمت المؤسسة العسكرية والأمنية قوافل من الشهداء والجرحى الذين سقطوا وهم يتصدون بكل شجاعة للعناصر الإرهابية المسلحة لتنظيم القاعدة في مختلف مواقع الشرف والبطولات وعلى وجه الخصوص في محافظة أبين التي استولت عليها الجماعات المسلحة وأجهزت على كل بناها التحتية والخدمية وشردت أكثر من 115 ألفاً من أبنائها.. يتذكر الجميع أن كثيراً من قادة العمل الأمني والضباط والجنود قد تصدوا لشرور هذه العصابات الدموية المارقة في وقت مبكر في أبين قبل أن تتوسع تجمعاتها ووجهوا لها ضربات موجعة لاسيما في جعار التي بدأت مؤشرات الخطر عليها منذ أكثر من ثلاثة أعوام .. وكان يقود رجال الأمن حينها العقيد البطل عبدالحافظ السقاف الذي صنع ملاحم وبطولات وأرهب الإرهابيين وهو يقود مقاتليه الأشاوس لملاحقتهم وضرب أوكارهم ففروا مذعورين كالقطط من جعار وما كانوا يحلمون بدخولها مرة أخرى في ظل رجال الأمن المركزي والعقيد عبدالحافظ السقاف قائد قوات الأمن المركزي في أبين الذي كان لا يساوم ولا يداهن في التعامل معهم لإدراكه خطورتهم على أمن المواطن واستهدافهم لأفراد الأمن والجيش بالنقاط الأمنية والدوريات الأمر الذي أسقط مشاريعهم الإجرامية حينها في المحافظة. يقيناً أن أبناء أبين وعلى رأسهم أبناء مديريتي جعار وزنجبار يتذكرون المآثر التي اجترحها منتسبو الأمن المركزي بقيادة العميد عبدالحافظ السقاف في المواجهات مع المسلحين. يتذكرونها اليوم بعد الكارثة التي لحقت بأبين جراء الإرهابيين المارقين. لكن بالمقابل يتساءلون عن سبب نقله من أبين إلى محافظة عمران .. لم يخسر القائد العقيد عبدالحافظ السقاف شيئاً جراء نقله بل خسرت أبين وأبناؤها واحداً من أفضل وأخلص وأشجع قيادات العمل الأمني في مرحلة تحتاج إلى رجال أقوياء مثله لا يهابون الموت.. كل التحية للمناضل الأمني الفذ العقيد عبدالحافظ السقاف ولكل القيادات والأفراد المغاوير الذين يؤدون واجبهم الوطني المقدس بما يمليه عليهم ضميرهم ودينهم.