تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة لحج وفي مقدمتها قوات فرع الأمن المركزي بالمحافظة من تحقيق نجاحات أمنية مشرفة واجترح رجالها بطولات حقيقية في التصدي للجماعات الإرهابية المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة التي حاولت في منتصف يونيو الماضي حشد عناصرها الإجرامية لشن هجوم عدواني مكثف على المقرات الحكومية الحيوية والإدارات الأمنية في المركز الرئيس لعاصمة المحافظة الحوطة وفق مخطط جهنمي للسيطرة على المحافظة وسقوطها بأيدي هذه العصابات وتكرار نفس السيناريو الذي اعد لمحافظة أبين التي سقطت بأيديهم في 27 مايو أيار الماضي .. لكن يقظة رجال الأمن وفي صدارتهم قوات الأمن المركزي الضاربة كانت لهم بالمرصاد ووجهت لهم ضربات قاسية وبصورة سريعة أجبرت المسلحين على الفرار كالقطط المذعورة بعد تكبيدهم خسائر في الأرواح والمعدات كانت شاهدة عيان على المأثرة التي سطرها أبطال الأمن المركزي المغاوير. خلال زيارتنا لمحافظة لحج لمسنا ارتياحاً شعبياً واسع النطاق من قبل المواطنين بكل شرائحهم وألوان طيفهم السياسي للدور الذي قامت به قوات الأمن المركزي في إفشال مشروع القاعدة الإرهابي لاجتياح عاصمة المحافظة الحوطة وما ابداه المقاتلون الأشاوس من صمود واستبسال في صد العدوان الإرهابي المسلح المباغت والانتصار الكبير المشهود لرجال الأمن في ملحمتهم التاريخية في المعركة الضارية مع الإرهابيين يوم ال 15 من يونيو الماضي والتي عبرت عن مستوى الجاهزية الرفيعة لرجال الأمن واستشعارهم بالمسؤولية والواجب الوطني المقدس وقيامهم به على أكمل وجه. وفي حديثه لصحيفة (14 أكتوير) أكد قائد فرع الأمن المركزي بمحافظة لحج العقيد قائد علي الورد أن منتسبي فرع الأمن المركزي في لحج يجددون العهد للوطن والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله بمواصلة دورهم الوطني في الذود عن الوطن وتنفيذ المهام والواجبات التي تقع على عاتقهم في إطار محافظة لحج الأبية للباسلة وحماية أبنائها الوحدويين الشرفاء والممتلكات العامة والخاصة من أولئك العابثين والمخربين وعلى رأسهم العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة الذين منيوا في لحج بهزيمة فادحة وخسائر هائلة على أيدي الأبطال الميامين من مقاتلي الأمن المركزي وبقية الوحدات الأمنية والعسكرية وبتعاون الإخوة المواطنين الشرفاء. ولفت قائد قوات الأمن المركزي - نائب مدير أمن لحج العقيد قائد الورد إلى أن ملحمة 15 يونيو الماضي والانتصار الساحق لرجال الأمن قد جسدت الروح القتالية والجاهزية العالية التي كان يتمتع بها أفراد وصف وضباط الأمن المركزي واستعدادهم لحسم معركة مصيرية كهذه لافتاً إلى أن أولئك المسلحين رغم عدتهم وتدريبهم إلا أنهم لقنوا درساً لاينسى وأحبطت محاولتهم بفضل الصمود الأسطوري لرجال الأمن ولاذوا بالفرار . وأوضح القائد الورد أن قوات فرع الأمن المركزي منتشرة لتأمين المنشآت الحكومية الحيوية بعاصمة المحافظة الحوطة منها المجمع الحكومي والبنوك والبريد وغيرها وتم توزيعها بصورة مدروسة لوضع سياج امني على مركز المحافظة وحماية السكان في هذا الحزام المحكم المتكامل من خلال النقاط الأمنية من الحسيني إلى الوهط وحزام آخر على مداخل ومخارج العاصمة مؤكداً أنهم على هبة الاستعداد في كل الظروف للمهام الأمنية لحماية إخواننا وأبنائنا وآبائنا المواطنين الذين هم عون لنا في القيام بواجباتنا على أكمل وجه» .. وجدد العقيد قائد علي الورد قائد الأمن المركزي بلحج التأكيد أن «منتسبي الأمن المركزي يتمتعون بروح معنوية عالية وجاهزية قتالية رفيعة ويقظة ونقول أن محافظة لحج ستكون مقبرة للقوى الإرهابية وكل من تسول نفسه المساس بأمن وسكينة المواطنين» معبراً في ختام حديثه عن شكره وتقديره للدعم والرعاية التي توليها للفرع قيادة قوات الأمن المركزي ممثلة بالقائد اللواء الركن عبدالملك الطيب وأركان حرب العميد يحيى محمد عبدالله صالح ورئيس العمليات العميد علي قرقر وقيادة محافظة لحج والأمن العام.