محافظة الفيوم هي إحدى محافظات مصر وعاصمتها مدينة الفيوم ، تقع في إقليم شمال الصعيد الذي يضم ثلاث محافظات هي الفيوم وبني سويف والمنيا. وتعد صورة مصغرة لمصر حتى أن البعض يطلقون عليها مصر الصغرى. ويعود ذلك إلى أنه يوجد فيها العديد من الملامح التي توجد في مصر فمثلاً مصر تعيش على نهر النيل كذلك الفيوم تعتمد على ترعة «بحر يوسف» ويوجد بالفيوم مجتمع زراعي ومجتمع صناعي كذلك مجتمع بدوي بل وهناك مجتمع الصيد على ضفاف بحيرة قارون. واختلف المؤرخون في تسمية الفيوم بهذا الاسم فمنهم من يرجع تسمية الفيوم إلى أصل الكلمة وهي «بيوم» أي «بركة الماء» التي حورت مع الاستخدام إلى فيوم ثم أضيف إليها الألف واللام ومنهم من ينسبها إلى قصة سيدنا يوسف عليه السلام حيث قام بعملية استصلاح زراعي في ألف يوم وهو الأرجح. تقع الفيوم في الصحراء الغربية في الجنوب الغربي من محافظة القاهرة وهي إحدى محافظات إقليم شمال الصعيد وهي محاطة بالصحراء من كل جانب ماعدا الجنوب الشرقي حيث تتصل بمحافظة بني سويف. سجل التاريخ لها حضارة خاصة بالإقليم ترعرعت على ضفاف البحيرة التي كانت تغطي المنخفض كله أطلق عليها اسم حضارتي الفيوم الأولى والثانية قبل التاريخ. وكانت في عهد الفراعنة جزءاً من المناطق العشرين من مقاطعات الوجه القبلي وكانت عاصمة أهناسيا وحينما ازدهرت أصبح اسمها برسين أي بيت التمساح الذي كان يعبد في ذلك الوقت كما تتوافر فيها البيئة الريفية والساحلية والصحراوية والحضرية - لذا تعد الفيوم إحدى مناطق الجذب السياحي في مصر. وتعد واحة خضراء وتتميز بسياحة اليوم الواحد وتقع بها سواقي الهدير الشهيرة والجامع المعلق وجامع قايتباي ومسجد الروبي وبه مقام علي الروبي . وتشتهر بوجود العديد من الأماكن المتميزة ومنها بحيرة قارون ذات المناظر الجميلة ووادي الريان وهما يعتبران محميتين طبيعتين.
