منذ أن بدأت المؤشرات الأولى لتوغل العناصر الإرهابية المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن وقفت لها المؤسسة الوطنية الكبرى المتمثلة بالقوات المسلحة والأمن بالمرصاد ووجهت الدولة والحكومة الجهود والإمكانيات الهائلة لمكافحة الإرهاب الذي يتنامى ويتوسع نشاطه الإجرامي والتخريبي بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية الدامية التي أضرت بالاقتصاد الوطني وسمعة اليمن. وأمام ذلك الخطر الداهم أولت القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح جل الاهتمام لتأهيل وتدريب عدد من الوحدات الأمنية الخاصة بمكافحة الإرهاب وشمل ذلك التوجه التعاون والتنسيق مع الشركاء في مكافحة الإرهاب وعلى رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية.. لكن هذه الجماعات التي نشطت بشكل متسارع وأصبحت تهدد السلم الاجتماعي والأهلي قد وجدت من بعض الأطراف الدعم السخي لتهيئة الأرضية والأجواء المساعدة لتصاعد أعمال العنف والقتل والتخريب واستباحة المدن ومنها محافظة أبين التي اجتاحتها واستولت على عاصمتها زنجبار في ال 27 من مايو ايار الماضي ودمرت كل بناها التحتية وشردت أكثر من 120 ألف نسمة من منازلهم إلى محافظتي عدن ولحج وغيرهما. هناك كثير من الوحدات الأمنية العسكرية التي برزت في واجهة المشهد بما لعبته من ادوار بطولية في ضرب أوكار الإرهاب، وهنا ومن قبيل الإنصاف للحقيقة التي يحاول تغييبها الجاحدون، التذكير بما قدمته قوات الأمن المركزي من ادوار مشرفة في مواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة وإحباط الكثير من عملياتهم الإرهابية القذرة في أكثر من مكان في معظم المحافظات من أبين إلى العاصمة وعدن ولحج ومأرب وشبوة وحضرموت وغيرها من المحافظات المبتلاة بشرور عصابات الإرهاب. إن تناولي بهذه العجالة الدور الوطني والمآثر التي اجترحتها قوات الأمن المركزي ضد قوى الإرهاب وضد المخربين والخونة ليس لمصلحة شخصية ضيقة كما قد يظن بعض ضعاف النفوس، لكنها الرغبة الكاملة لقول كلمة الحق كصحفي اكتب للتاريخ والأمة وما هذه القوة الأمنية (الأمن المركزي) التي اكتب عنها إلا جزء من هذا الشعب ومنتسبيها من الجندي إلى الضابط والقائد هم من إخواننا وأبنائنا وليسوا غرباء وحق لهم علينا أن ننصفهم في ظروف حرجة وغاية في الدقة والحساسية تعيشها البلاد وتتعرض فيها قوات الأمن المركزي لحملة إساءة مسعورة في إعلام المعارضة الذي بات يوجه خطابه الهستيري لتشويه سمعة الأمن المركزي وبقية وحدات الجيش والأمن التي تقف بجسارة وثبات مع الوطن وشرعيته الدستورية وقيادته التاريخية بزعامة الرئيس علي عبد الله صالح وهذا في اعتقادي لم يوصل الرسالة الإعلامية المؤثرة والمقبولة لهذا الإعلام النزق الذي أفرط في تجريم رجال الأمن الذين يؤدون واجباً وطنياً مقدساً خاصة وسائل إعلام حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) المعروفين بتطرفهم وطمعهم الجنوني بالوصل إلى كرسي السلطة ولو على براكين من دماء اليمنيين وأنقاض وطن صار جريحاً بسبب هؤلاء وغيرهم ممن ادخلوه في أزمة طاحنة ونفق مظلم. طوال الفترة الماضية قدم منتسبو الأمن المركزي في سائر المحافظات صورة مشرفة للمقاتل الوطني الذي يدرك واجباته في خدمة وطنه وحماية مكاسبه والحفاظ على أمن واستقرار المواطن حيث وجهوا ضربات موجعة لأوكار الإرهاب وافشلوا أكثر من مخطط تخريبي ويعرف القاصي والداني أن رجال الأمن المركزي كانوا هدفاً مركزاً لعناصر القاعدة التي قامت بعمليات عدوانية على أفراد النقاط الأمنية والدوريات وهاجمت المعسكرات، وقدم الأمن المركزي قوافل الشهداء الأبرار والجرحى الذين سكبوا دماءهم وهم فوق الواجب يذودون عن تراب الوطن وردع عصابات الشر والإرهاب.. وهنا أتذكر ومعي أبناء محافظة أبين التي اجتاحتها الجماعات الإرهابية المسلحة الملاحم التي اجترحها منتسبو الأمن المركزي بالمحافظة بقيادة العقيد البطل عبد الحافظ السقاف قائد الفرع حينها حيث كان يقود الحملات الأمنية في مدينة جعار وغيرها شخصياً ما جعل تلك الجماعات الإجرامية تلوذ بالفرار والاستسلام.. لكن هناك طابوراً خامساً من النافذين الذين تمكنوا من السيطرة على جعار أكبر مدن أبين وفشلت ثلاث حملات أمنية قادها وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد بنفسه وهنا كانت بدايات المؤامرات التي على إثرها سقطت أبين وصارت خراباً وأرضاً محروقة. اللافت للنظر أن قوات الأمن المركزي تتميز بالتأهيل العالي الذي يمتلكه أفرادها وضباطها وصف ضباطها واشتهرت كقوة ضاربة بالحسم الأمني.. كما يقود هذه القوات اللواء الركن عبد الملك الطيب الذي يعد من القيادات الأمنية المجربة وصاحب خبرات وكان الذراع اليمنى لفقيد الوطن قائد قوات الأمن المركزي سابقاً اللواء الركن محمد عبد الله صالح الذي على يديه تم بناء وتطوير وحدات الأمن المركزي ليأتي العميد يحيى محمد عبد الله صالح كرئيس لهيئة أركان قوات الأمن المركزي بما يحمله من نشاط وحيوية وطموح الشباب المخلص ليواصل عملية تطوير وتحديث الأمن المركزي إلى أن وصل إلى هذا المستوى الرفيع من الجاهزية القتالية التي وجدت لخدمة الوطن والمواطن وليس كما تروج له أبواق الإعلام المأجورة في محاولة بائسة للنيل منها والتأثير على منتسبيها المغاوير من جنود وصف ضباط وضابط وقادة الذين لا يلتفتون إلى إشاعات الإعلام المضاد ويقابلونه بسخرية كونهم صاروا محصنين ومدركين بوعي مرامي الأعداء وأنهم يقومون بأقدس المهمات وأسمى الواجبات النبيلة المرتبطة بقضايا وطنهم المصيرية.. وللحديث بقية.