قال مدير عام مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت والصحراء عبدالرحمن السقاف إن إعادة بناء وترميم حصن الفلس بمدينة سيئون يمثل نموذجا مشجعا وبداية لترميم مزيد من الحصون والقلاع التاريخية بسيئون. وأوضح السقاف أن عدداً من المواطنين تقدموا بطلباتهم إلى السلطة المحلية لترميم الحصون والقلاع الأثرية والتاريخية التابعة للدولة في مناطقهم.. مبيناً أن مكتب هيئة الآثار أجرى دراسات لترميم بعض الحصون بمناطق وادي وصحراء حضرموت وأنجز دراسات بعض منها ليتم رفعها للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة خصوصا تلك الحصون ذات القيمة التاريخية التي تعود ملكيتها للدولة وتفيد المشهد السياحي العام إضافة إلى عدد من الحصون بوادي حضرموت منها "القطن وسيئون وشبام وتريم وتريس والغرفة وتاربة" باعتبارها مسجلة بشكل أولي ضمن المعالم الأثرية الإسلامية. ولفت إلى انه تم تسوير أربعة مواقع أثرية خلال الأشهر الماضية من العام الجاري والمتمثلة في "حصن العر بمديرية السوم وعادية الغرف بمديرية تريم ومنطقة مريمة الأثرية بمديرية سيئون ومعبد القمر بمديرية حريضة" بتمويل الصندوق الاجتماعي للتنمية. واستعرض أبرز الأعمال المنجزة بمتحف الآثار بسيئون والتي بلغت نسبتها 65 بالمائة وتمثلت في أعمال التطوير للمرحلة الثانية بتمويل شركة توتال النفطية الفرنسية العاملة في المنطقة بمساهمة البعثة الفرنسية للآثار ونفذت بمساعدة إدارة متحف سيئون بكلفة 48 ألف يورو . وأضاف السقاف: "لا تزال بعض الأعمال التطويرية بمتحف الآثار بسيئون لم تستكملها البعثة الفرنسية لأسباب أمنية".. مشيراً إلى أن عدد زوار أقسام متحف الآثار بسيئون وصل خلال الفترة يناير - يونيو الماضي إلى ثلاثة آلاف و 359 زائرا ، نظرا لما يتمتع به المتحف من آثار تاريخية قديمة ومواد تراثية تتعلق بالعادات والتقاليد بالمنطقة والتي يعود تاريخيها لآلاف السنين فضلا عن معرض صور التقطت في القرن الماضي" .