شدد مشايخ وعقال ومواطنو مدينة صنعاء القديمة على ضرورة ملاحقة مرتكبي الاعتداء الإجرامي الهمجي الذي استهدف عدداً من أحياء المدينة يوم 26 أكتوبر الجاري وتقديمهم للعدالة. وطالبوا في بيان لهم السلطات المعنية في الدولة بالاضطلاع بدورها الدستوري والقانوني في ملاحقة الجناة الذين ارتكبوا تلك الجريمة البشعة التي أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى وألحقت أضراراً كبيرة في المنازل والمنشآت وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم الرادع والعادل. وقال البيان: إن بشاعة الجرم لدى القتلة بلغت في يوم الأربعاء 26 أكتوبر 2011م أعلى مراتب الإجرام والوحشية عندما تجرأ أولئك المجرمون وبصورة متعمدة على قصف أحياء صنعاء القديمة وترتب عن تلك الاعتداءات الوحشية واللآ إنسانية وغير المسبوقة استشهاد شابين بريئين في احد المنازل بحي العلمي هما:- وليد عبد الله علي هديان وعصام عبد العزيز عبد الله الحبيشي. وجاء في بيانهم " لقد أصبنا جميعا بالذهول والفزع لهول وفظاعة هذا العمل الإجرامي الدنيء والحقير والذي يعجز المرء عن وصف بشاعته من جهة ‘ وجسامة ما حل بجسدي الشهيدين اللذان أزهقت روحيهما الطاهرتين ظلما وعدوانا من جهة ثانية. وأضافوا : " إننا أولياء الدم وسكان هذه المدينة التاريخية إذ نؤكد على حقنا الشرعي والدستوري والقانوني في العيش بسلام وعدم انجرارنا إلى أي منزلق فإننا نحمل النيابة العامة والأجهزة الأمنية المسئولية الكاملة عن ما حدث يوم الأربعاء الموافق 26 أكتوبر2011م وأودى بحياة الشابين المذكورين فهذه الجهات هي المسئولة وفقا لأحكام دستور الجمهورية اليمنية والقوانين النافذة عن تأمين حياة المواطنين في مختلف مدن ومناطق الجمهورية". معتبرين أن تأمين حياة المواطنين وملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون وكل من يسعى في الأرض فسادا هي من مسئوليات ولي الأمر التي تقرها كافة الشرائع السماوية كما يقرها دستور الجمهورية اليمنية الذي يكفل لكل مواطن الأمن والأمان ‘ وحملوا الجهات الأمنية مسؤولية ملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة وإيقاع العقوبات وفقا لأحكام الشرع والقانون . وقال البيان " لقد اثبت هؤلاء القتلة والذين يسعون في الأرض فسادا أنهم حثالة المجتمع ويُطبِق الجهل عليهم من فوقهم ومن تحتهم ‘ ولا يعون ولا يعقلون أن مدينة صنعاء القديمة أصبحت تراثا إنسانيا لها حماية دولية وأصبح من حق المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة أن تتدخل بما يكفل الحماية والمحافظة على ذلك التراث الإنساني العظيم". وأكدوا استمرار أولياء الدم وجميع ساكني هذه المدينة في متابعة الجهات ذات العلاقة واستخدام كل الوسائل التي كفلها لهم الدستور والقانون حتى يتم القبض على الجناة القتلة الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة وان دماء الشهيدين غير مسكوت عنها.