بعد خيبة توكل كرمان في أمريكا، وجهت الامارات العربية المتحدة صفعة "خليجية" مدوية للمعارضة اليمنية بعد رفض مسئوليها الالتقاء بوفد أحزاب المشترك "المعارضة اليمنية" الذي يضم ياسين سعيد نعمان، وعبد الوهاب الآنسي، ومحمد سالم باسندوة. وكان وفد المشترك قد عاد إلى الإمارات "دبي"- التي ترأس مجلس التعاون الخليجي حالياً- من موسكو، وحاول الالتقاء بمسئولين بدولة الإمارات العربية المتحدة غير ان الخارجية الإماراتية تجاهلت طلبهم. وقالت مصادر مطلعة: ان وفد احزاب المشترك توجه الى مسقط عاصمة سلطنة عمان بعد ان يأس من الالتقاء بالمسئولين الامارتيين. واعتبرت المصادر ان التجاهل الاماراتي لوفد المعارضة اليمنية يؤكد الحرص الاماراتي والخليجي على تنفيذ المبادرة الخليجية ومطالبة كافة الأطراف بالعمل على تهيئة الأجواء لتنفيذ المبادرة وإزالة العراقيل أمامها بما فيها المعارضة وليس اعمال التصعيد وزيادة فجوة الخلاف. وتعتبر هذه الخيبة هي الثانية التي تمنى بها قوى المعارضة في أقل من أسبوع بعد الصدمة التي أصيبت بها توكل كرمان في الولاياتالمتحدة إثر رفض المسئولين الأمريكيين جميع المطالب التي حملتها إليهم، وكشفهم النقاب أنهم أصيبوا أيضاً بصدمة من ثقافتها السياسية الهشة وتبين لهم أنها لا تعرف غير المطالبة ب"اسقاط النظام" دون أن يكون لها أي رؤى سياسية أو برنامج عمل لمستقبل الحكم في اليمن.