في فضيحة جديدة مدوية للانقلابيين المتاجرين بدماء الشباب في ساحات الاعتصام، ألقت السلطات الأمنية القبض على المتهم بإطلاق قذيفة على مصلى النساء في ساحة الاعتصام بتعز، وهو أحد العناصر الارهابية التابعة لتنظيم الأخوان المسلمين "حزب الاصلاح". وكشف نائب وزير الإعلام عبده محمد الجندي في مؤتمر صحافي أمس أن المتهم الذي قام بإطلاق قذيفة على مصلى النساء في ساحة الاعتصام بتعز الجمعة الماضية هو أحد العناصر التابعة للمدعو صادق علي سرحان قائد الدفاع الجوي في الفرقة الأولى مدرع ويدعى "نبيل الأديمي" .. وكانت العملية الارهابية التي نفذها الإرهابي الأخواني أودت بحياة ثلاثة معتصمات هن "زينب العديني، ياسمين سعيد الاصبحي، تفاحة العنتري"، فيما أصيبت أعداد أخرى بجراح مختلفة. وتستخدم القوى الانقلابية عناصر إرهابية تقوم بقنص المتظاهرين وارتكاب المجازر للمتاجرة بدماء الشباب إعلامياً وسياسياً في سقوط أخلاقي مهين لم يسبق أن شهده بلد في العالم، حيث انفردت القوى الانقلابية في اليمن باباحة قصف بيوت الله وقتل المصلين وهم قائمون بين أيدي ربهم- كما حدث في قصف مسجد الرئاسة ومصلى النساء بساحة الاعتصام بتعز. ويتساءل الشارع اليمني فيما إذا كانت منابر المعارضة ستواصل غضبها ولعنها على القاتل بعد أن تبين أنه أمن الأخوان المسلمين أم ستلتزم الصمت باعتبار أن سفك دماء الشباب مباجح للمعارضة فقط ومحرم على السلطة.. غير أن مراقبين يعتقدون أن الأداء الاعلامي الذي تمارسه منابر المعارضة لن يترك إلاّ خياراً واحداً أمامهم وهو مواصلة الكذب والتضليل للرأي العام، ومواصلة المتاجرة بدماء الشباب مقابل ألف ريال يتقاضونه عن كل يوم اعتصام.