لو لم يكن لبنان وطني لإخترت لبنان وطناً لي.. كلمة قالها الفيلسوف جبران خليل جبران يوماً، وامس شعر اللبنانيون بعزتهم وإنتمائهم لبلدهم بعدما حقق منتخب لبنان لكرة القدم فوزاً لافتاً على نظيره الكوري الجنوبي 2 - 1 ضمن المرحلة الخامسة من المجموعة الثانية لتصفيات كأس العالم 2014 في البرازيل يوم امس . شعر اللبنانيون أنهم أحسنوا إختيار وطنهم وأصابوا وما خابوا.. ورددوا بحنجرة واحدة أغنية «بيكفي إنك لبناني». قبل الحديث فنياً عن المباراة، نتوقف عند الجمهور الرائع الذي ملأ مدرجات ملعب المدينة الرياضية في بيروت، منذ وقت مبكر بعدما أعلنت الحكومة عن تعطيل المدارس والمؤسسات الرسمية عند الظهيرة، فزحف الجمهور وكله ثقة بأن منتخبه البطل سيرد الصاع صاعين للكوريين، ويقلب الطاولة، فاللاعبون المغاوير شربوا حليب السباع وأعلنوا أن زمن الهزائم ولى.. وجاء زمن المفاجآت وأن المعادلة تغيرت على الخارطة الآسيوية وأصبح للبنان الصغير بمساحته.. الكبير بعزته كلمة فصل يقولها ساعة يشاء وأين يشاء.. وفي محطة ثانية لافتة، توقعت مصلحة الأرصاد الجوية في لبنان أن تهب عاصفة على البلاد، ولكن «العاصفة هبت مرتين» من أسود لبنان على قلب الكوري ومزقته وتحولت إعصاراً يجتاح كل من يقف بوجهه والموعد أصبح في الدور الثاني وعندها سيكون للحديث بقية أحلى وأمتع.. ومن آخر وأهم محطات المباراة، دخول رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان المنصة قبل بداية الشوط الثاني وسط استقبال شعبي عفوي غير مسبوق، ولوحظ تفاعله مع كل هجمة لبنانية وخوفه من كل هجمة كورية فبدا بحق قائد رابطة المشجعين وبعد الخاتمة الحلوة والفرحة الهستيرية التي اكتنفت أرجاء الملعب أبى سليمان إلا أن ينزل إلى أرض الملعب ويصافح اللاعبين فرداً فردا بل يقبل جباههم ويشتم رائحة عرقهم الذي إمتزج بعشب الملعب وأثمر نصراً مؤزراً يحكي عن قصة من قصص ألف ليلة وليلة.. وبالفعل إنه لحلم جميل وإنه لعين اليقين. فاللاعبون اللبنانيون يكتبون تاريخاً جديدة للعبة، في 11-11 - 2011 اي قبل أيام معدودة حققوا فوزهم الرسمي الأول على حساب الكويت في عقرا دارها، واليوم إنتزعوا الفوز الرسمي وغير الرسمي الأول على كوريا الجنوبية في قلب بيروت عاصمة التاريخ والحاضر والمستقبل. فقد فاجأ منتخب لبنان لكرة القدم مضيفه الكوري الجنوبي وهزمه 1-2. وسجل علي السعدي (4) وعباس عطوي (31 من ضربة جزاء) هدفي لبنان، وكو جا شيول (21 من ضربة جزاء) هدف كوريا الجنوبية. وعزز لبنان فرصته في التأهل الى الدور الرابع والحاسم بعد ان رفع رصيده الى عشر نقاط بفارق الاهداف خلف كوريا الجنوبية المتصدرة. فنياً جاءت المباراة على قدر آمال الجماهير التي انتشرت في المدرجات سعياً وراء النقاط الثلاث، ونجح المدافع علي السعدي في طرق المرمى الكوري بعد 4 دقائق بصاروخ «أرض - جو» من داخل الصندوق بعد ضربة حرة غير مباشرة لعبها عباس أحمد عطوي عرضية أحدثت دربكة بين المدافعين. ووسط فرحة للاعبين حاول الكوريون شن هجمات في محاول لامتصاص المد اللبناني وكسر حاجز الصمت الذي لف وجوه لاعبيهم وجهازهم الفني و نجحوا في الدقيقة 21 حين إحتسب الحكم ضربة جزاء للضيوف بدعوى إصابة رامز ديوب وجه المهاجم لي كيو هو داخل المنطقة وهو يحاول تشتيت الكرة عن طريق «دبل كك» من تعديل النتيجة بواسطة كو جا شيول ولكن عباس عطوي كان له رأي آخر بعد 10 دقائق إذ سجل هدف الفوز لينفجر الملعب طولاً وعرضاً بفرحة لا تصدق. وفي الشوط الثاني ضغط الكوريون لتعديل النتيجة ولكن المدرب الألماني ثيو بوكير عرف بحنكته كيف يؤمن للاعبين الجرعات الكافية من المعنويات للحفاظ على النتيجة فانكفأ اللاعبون في منطقتهم وإعتمدوا على المرتدات التي كادت أن تثمر إحداها في أواخر الشوط الثاني إذ نابت القائم الأيسر عن الحارس الكوري وصد رأسية رضا عنتر. بينما نجح المدافعون اللبنانيون في تنظيف المنطقة أول بأول غير متأثرين بغياب يوسف محمد وعباس كنعان بينما بدا خط الهجوم متأثراً بغياب حسن معتوق الموقوف. الاحتفالات تعم لبنان بعد الفوز على كوريا هذا وعمت الاحتفالات لبنان بعد فوز منتخب البلاد التاريخي على نظيره الكوري الجنوبي ليقترب بقوة من التأهل للمرحلة الاخيرة في التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014. وعقب اللقاء توجه اللاعبون الى مقر مجلس الوزراء وكان في استقبالهم نجيب ميقاتي رئيس الوزراء الذي قدم لهم التهنئة على الفوز. وقال ميقاتي «اخذنا عبرة في هذه الزيارة القصيرة عن أن الموضوع هو انه كلنا فريق عمل واحد.. فريق عمل يشتغل على هدف واحد هو النجاح والفوز.» وأضاف «نحن الى جانبكم بكل ما يعني من دعم مادي ومعنوي. كل اللبنانيين كانوا الى جانبكم منتظرين نتيجة المباراة وان شاء الله تكمل معكم الفرحة وتصلوا الى مونديال البرازيل.» وقرر مجلس الوزراء منح جميع لاعبي الفريق مكافأة عشرة ملايين ليرة (نحو 6600 دولار). كما أرسل الرئيس اللبناني سليمان ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري التهنئة إلى المشجعين من خلال صفحتيهما على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي عبر الانترنت وذلك على الرغم من وجود الاخير خارج البلاد. الأزرق الكويتي ينعش آماله أفلت المنتخب الكويتي لكرة القدم من كمين ضيفه الإماراتي وحقق عليه فوزا ثمينا 1/2 أمس الثلاثاء في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية في المرحلة الثالثة من التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وحافظ المنتخب الكويتي (الأزرق) على أمله في التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات بعدما استعادة نغمة الانتصارات ورفع رصيده إلى 11 نقطة في المركز الثالث بالمجموعة بفارق الأهداف فقط خلف كل من منتخبي كوريا الجنوبيةولبنان. وضاعف المنتخب الكويتي من محنة نظيره الإماراتي بعدما ألحق به الهزيمة الخامسة على التوالي ليظل رصيد الأبيض الإماراتي خاليا من النقاط في المركز الأخير بالمجموعة. وكان المنتخب الإماراتي هو البادئ بالتسجيل في المباراة عبر لاعبه الخطير إسماعيل مطر في الدقيقة 18 لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدف نظيف. ولكن المنتخب الكويتي نجح في قلب الطاولة على ضيوفه في الشوط الثاني بهدفين سجلهما فهد العنزي والمدافع الإماراتي علي عباس عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقتين 49 و68 على الترتيب. وكان تعادل الفريقين كافيا لتأهل المنتخبين الكوري واللبناني إلى المرحلة النهائية من التصفيات ولكن الفوز الكويتي أبقى على المنافسة مشتعلة حتى الجولة الأخيرة التي تقام في 29 شباط/فبراير المقبل ويحل فيها المنتخب الكويتي ضيفا على كوريا الجنوبية في لقاء «حياة أو موت» بينما يحل المنتخب اللبناني ضيفا على نظيره الإماراتي الذي خرج من دائرة المنافسة قبل مبارياتى امس . إيران تسحق إندونيسيا وتقدم المنتخب الإيراني لكرة القدم خطوة مهمة على طريق التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل اثر تأهله إلى المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال بالفوز الكبير 1/4 على مضيفه الإندونيسي أمس الثلاثاء في الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الخامسة بالمرحلة الثالثة من التصفيات. وحجز المنتخب الإيراني مقعده في المرحلة النهائية من التصفيات بغض النظر عن نتيجة مباراته أمام قطر في الجولة الأخيرة في 29 شباط/فبراير المقبل حيث رفع الفريق رصيده إلى 11 نقطة معززا موقعه في صدارة المجموعة الخامسة بفارق ثلاث نقاط أمام قطر وست نقاط أمام البحرين قبل لقاء المنتخبين العربيين اليوم في المباراة الثانية بالمجموعة. وأصبح المنتخب الإيراني خامس المتأهلين للمرحلة النهائية بالتصفيات بعدما حجزت منتخبات الأردنواليابان وأوزبكستان مقاعدها في المرحلة النهائية قبل مباريات هذه الجولة كما لحق بها المنتخب الأسترالي في وقت سابق امس . ومني المنتخب الإندونيسي بالهزيمة الخامسة على التوالي ليظل في المركز الرابع الأخير بالمجموعة دون رصيد من النقاط علما بأنه خرج بالفعل من دائرة التصفيات قبل مباريات هذه الجولة. وحسم المنتخب الإيراني المباراة في وقت مبكر بعدما تقدم بثلاثة أهداف نظيفة في غضون 18 دقيقة حيث سجلها ميلاد ميدافودي ومجتبى جباري وغلام رضا رضائي في الدقائق السابعة و19 و24 قبل أن يحرز بابمبانج بامونكاس هدف حفظ ماء الوجه للمنتخب الإندونيسي في الدقيقة 43 . وفي الشوط الثاني من المباراة ، عزز المنتخب الإيراني فوزه بهدف رابع سجله جواد نيكونام من ضربة جزاء في الدقيقة 72 . التنين الصيني يكتسح السنغافوري استعاد المنتخب الصيني لكرة القدم نغمة الانتصارات متأخرا وحقق فوزا ساحقا 4/صفر على مضيفه السنغافوري أمس الثلاثاء في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالمرحلة الثالثة من التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. والفوز هو الثاني للمنتخب الصيني في خمس مباريات خاضها بالمجموعة علما بأنه الفوز الأول له بعد ثلاث هزائم متتالية علما بأن الفوز الأول له كان على منتخب سنغافورة أيضا وجاء بهدف نظيف في الجولة الأولى من مباريات المجموعة. ورفع المنتخب الصيني رصيده إلى ست نقاط في المركز الثالث بالمجموعة ليجدد أمله الضعيف من الناحية الحسابية في المنافسة على البطاقة الثانية من هذه المجموعة إلى المرحلة النهائية للتصفيات بينما ظل منتخب سنغافورة في المركز الرابع الأخير بالمجموعة بلا رصيد من النقاط علما بأنه خرج بالفعل من دائرة المنافسة قبل مباريات هذه الجولة. ورغم الفوز الكبير على سنغافورة ، ما زال التنين الصيني بحاجة إلى معجزة حقيقية للعبور إلى المرحلة النهائية حيث يحتاج للفوز على المنتخب الأردني في الجولة الأخيرة في نهاية شباط/فبراير المقبل وخسارة المنتخب العراقي أمام الأردن اليوم وأمام سنغافورة في الجولة الأخيرة على أن يلعب فارق الأهداف دوره مما يجعل فرصة التنين الصيني معدومة من الناحية المنطقية. وحجز المنتخب الأردني البطاقة الأولى لهذه المجموعة مبكرا بعدما حقق أربعة انتصارات متتالية ليرفع رصيده إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة بفارق ثلاث نقاط قبل مباراتهما اليوم. وأنهى المنتخب الصيني الشوط الأول من المباراة لصالحه بهدف نظيف سجله يو هاي في الدقيقة 42 ثم أضاف زميله لي وي فينج الهدف الثاني في الدقيقة 55 . ورغم النقص العددي في صفوف المنتخب الصيني بعد طرد اللاعب بوين هوانج للاعتداء على أحد لاعبي سنغافورة بدون كرة ، عزز الضيوف فوزهم بهدفين آخرين سجلهما تشينج تشينج في الدقيقتين 73 و82 أستراليا تستعيد انتصاراتها وإستعاد المنتخب الأسترالي لكرة القدم اتزانه سريعا وحجز مكانه في المرحلة النهائية بتصفيات آسيا المؤهلة لنهائيتات كأس العالم 2014 بالبرازيل اثر فوزه الثمين 1/صفر على مضيفه التايلاندي أمس الثلاثاء في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مباريات الدور الثالث بالتصفيات. ونقلا عن «الألمانية»رفع المنتخب الأسترالي رصيده إلى 12 نقطة من خمس مباريات خاضها في المجموعة الرابعة بهذا الدور من التصفيات ليضمن التأهل بغض النظر عن مباراته الأخيرة في المجموعة والتي يستضيف فيها المنتخب السعودي في نهاية شباط/فبراير المقبل. وأصبح المنتخب الأسترالي رابع المتأهلين للمرحلة النهائية بالتصفيات بعدما حجزت منتخبات الأردنواليابان وأوزبكستان مقاعدها في المرحلة النهائية قبل مباريات هذه الجولة. وكان المنتخب الأسترالي بحاجة إلى نقطة التعادل فقط ليضمن التأهل ولكنه حقق الفوز في مباراة أمس ليضمن أيضا الاحتفاظ بصدارة المجموعة بغض النظر عن نتائج باقي مباريات المجموعة. وإنتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل بريت هولمان هدف المباراة الوحيد للمنتخب الأسترالي بضربة رأس في الدقيقة 77 اثر تمريرة عرضية لعبها بريت إيمرتون من الناحية اليمنى ليستعيد الفريق انتصاراته التي تعطلت في الجولة الماضية بالهزيمة صفر/1 التي مني بها أمام مضيفه العماني يوم الجمعة الماضي. وأضعفت هذه الهزيمة فرصة المنتخب التايلاندي في المنافسة مع نظيريه السعودي والعماني على البطاقة الثانية للمجموعة إلى المرحلة النهائية بالتصفيات حيث تجمد رصيده عند أربع نقاط في المركز الثالث بالمجموعة بفارق الأهداف فقط أمام المنتخب العماني الذي يحل ضيفا على نظيره السعودي (خمس نقاط) في المباراة الثانية بالمجموعة في وقت لاحق أمس. كوريا الشمالية تهزم اليابان و بعشرة لاعبين تغلبت كوريا الشمالية أمس الثلاثاء على ضيفتها اليابان، بطلة آسيا، بهدف نظيف وذلك ضمن منافسات المجموعة الثالثة بالمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2014 بالبرازيل. وأحرز اللاعب باك نام-تشول هدف المباراة الوحيد لكوريا الشمالية في الدقيقة 50 من اللقاء. وكانت هذه أول مباراة يلعبها المنتخب الياباني للرجال في كوريا الشمالية منذ عام 1989 نظرا للتوترات السياسية بين البلدين. وتقلص عدد لاعبي أصحاب الأرض بطرد اللاعب جونج إل-جوان في الدقيقة 77 بسبب العنف المتعمد مع مدافع شالكه الألماني أتسوتو يوشيدا ، ليكمل المنتخب الكوري الشمالي مباراته بعشرة لاعبين فقط. وسيطرت كوريا الشمالية على مجريات اللعب أغلب فترات المباراة التي فضل الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب اليابان إراحة العديد من لاعبيه الأساسيين خلالها. وإن كان اللاعب الياباني تاداناري لي بدا وأنه أدرك التعادل للفريق الزائر قرب نهاية الشوط الثاني قبل أن يلغي حكم المباراة الهدف بداعي تسلل اللاعب مايك هافينار. وبهذه النتيجة رفعت كوريا الشمالية رصيدها إلى ست نقاط في المركز الثالث بالمجموعة الثالثة. فيما تجمد رصيد اليابان ، التي ضمنت بالفعل التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية ، عند عشر نقاط في صدارة المجموعة الثالثة متقدمة بفارق الأهداف فقط أمام أوزبكستان التي تلعب في وقت لاحق أمس مع طاجيكستان ساعية للانفراد بصدارة المجموعة.
