أشادت قيادة السلطة المحلية والتنفيذية والمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات السياسية والشخصيات الاجتماعية والعلماء والشباب والمثقفون بمدينة رداع ومديرياتها السبع محافظة البيضاء بمساعي الحكومة اليمنية وبقية أطراف العمل السياسي بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن، معتبرة توقيع المبادرة وآليتها انتصاراً لصوت العقل والحكمة وانتصاراً للشرعية الدستورية، كما يمثل في ذات الوقت تجسيداً لخيارات الشعب اليمني ولمبدأ التداول السلمي للسلطة وفي إطار اتجاه تحقيق التسوية السياسية للأزمة الراهنة في اليمن. وقال بيان صادر عن قيادة واعضاء السطة المحلية والتنفيذية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات السياسية بمديريات رداع أن توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على المبادرة الخليجية يأتي انطلاقاً من حرصه على مصالح الوطن والشعب من خلال الحلول السلمية للأزمة.. كما يمثل تجسيداً حياً لمواقفه الوطنية وحرصه الدائم على المحافظة على وحدة اليمن ومكتسباته وأمنه واستقراره. وأشار البيان إلى أن ما توصلت إليه الأطراف السياسية في اليمن من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي تم التوقيع عليها في العاصمة السعودية الرياض والتي تهدف إلى إنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عشرة أشهر.. هو الخيار الصائب الذي يصب في مصلحة اليمن ووحدته وأمنه واستقراره.. منوهين بتلك المبادرات التي كان الرئيس علي عبدالله صالح قد أعلنها في بداية الأزمة والتي تضمنت الحلول ذاتها التي حملتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لإخراج اليمن من أزمته الراهنة. وقال البيان إن إنجاز توقيع المبادرة من قبل الأطراف السياسية اليمنية وعلى رأسهم فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله، الذي جسد حنكة قيادية وعبر، وهو الرئيس المنتخب، عن نهج حكيم مع مقتضيات إنهاء هذه الأزمة، يضعنا جميعاً أمام مسئولية تاريخية تتعلق بالمستقبل انطلاقاً من ثقافة تصالحية وطنية تنجز مشاريع التوافق السياسي حول استمرار مسار البناء الوطني. وعبر عن خالص الشكر والتقدير لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والمؤتمر الشعبي العام لما قدموه من تنازلات في هذه المبادرة من اجل الشعب والوطن والحرص على أن يكون هذا التنازل في إطار الدستور وبما لا يمس بالنهج الديمقراطي لبلادنا. وبين البيان أن «أبناء مديريات رداع يقدرون عاليا الموقف الشجاع الذي سلكه فخامة الرئيس بالتوقيع على المبادرة الخليجية للخروج من الوضع الراهن وبحنكة تاريخية نالت احترام المجتمع المحلي والدولي. مشيراً إلى أن جماهير شعبنا اليمني ظلت تتطلع إلى هذا الحدث للخروج من الأزمة السياسية التي أرهقت الشعب خلال عشرة أشهر في معيشته وأمنه واستقراره»، واعتبر التوقيع على المبادرة نهاية لمختلف أنواع المعاناة التي عاشها الشعب خلال الأزمة. ولفت البيان إلى أن المعارضة لو استجابت منذ وقت مبكر للحوار وجاءت إليه قبل الأزمة لوفرت على الشعب والوطن محنة الأشهر العشرة العصيبة ولتفادت سفك الدماء وأعمال التخريب والدمار والخوف والجوع الذي ترتب على الأزمة. وثمن البيان جهود الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وكافة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأشقاء والأصدقاء،لما قاموا به من مساع لإنجاح المبادرة الخليجية من أجل الحفاظ على أمن اليمن ومكتسباته ووحدته وحضارته ليؤكد في الوقت ذاته مضيه في أداء مسئولياته وواجباته الوطنية، بما يخدم هذا الوطن ويلبي تطلعات أبنائه الشباب والشيوخ، نساء ورجالاً، ويرعى مصالحه ويفتح أبواب المستقبل بروح تتسم بالتسامح والتصالح والعفو والوفاء بالعهود. مشددين على أهمية تضافر الجهود وتعاون جميع الأطراف والعمل بروح المسئولية الوطنية في المرحلة القادمة في سبيل تنفيذ كل ما تضمنته بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وفقاً للفترات الزمنية المحددة. وأضاف البيان أن الرئيس علي عبدالله صالح حقق انتصاراً جديدا على خصومه السياسيين واثبت انه قامة وطنية سامقة.. ظهر في مواقف العظماء كما عود شعبه وهو يسطر إنجازا جديدا في سفر التاريخ إلى جانب انجازاته العظيمة التي حققها لليمن واجتاز بها الكثير من الأخطار والأهوال وتغلب على المؤامرات بحنكة وحكمة.. فكان ينتصر للوطن مهما كانت التحديات بالغة.. ودعا البيان (كافة أفراد شعبنا اليمني إلى إحكام العقل ونبذ العنف بشتى صوره والحفاظ على مقدرات ومكتسبات البلاد وعدم الانجرار إلى ظلام دامس، ليهنأ شعبنا اليمني العظيم بحياة حرة كريمة وهادئة. وشدد البيان على ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ بنود المبادرة وبما يحقق إزالة معاناة الشعب منها وإعادة الأمن والاستقرار وبناء ما هدمته الأزمة وعلى كافة الجوانب النفسية والمعيشية والاقتصادية المختلفة.. وأهاب البيان بكافة المواطنين التعامل المسئول مع هذا الإنجاز وتبعاته المهمة استكمالاً لبناء يمن جديد حقاً ومستقبل أفضل فعلاً..