قالت السلطات الكونغولية إنها قتلت ثلاثة مسلحين ملثمين واعتقلت سبعة آخرين هاجموا يوم أمس الاثنين مركزا للاقتراع في لوبومباشي عاصمة إقليم كاتانغا جنوبي شرقي الكونغو الديمقراطية. من جهة ثانية أعلنت مصادر في الأممالمتحدة وأخرى محلية أن مراكز اقتراع أحرقت وسرقت بطاقات انتخاب ووضعت أخرى مسبقا في صناديق قبل بدء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بمدينة كانانغا معقل المعارض إتيان تشيسيكيدي وسط البلاد. وقد بدأ الناخبون في الكونغو الديمقراطية يوم أمس الاثنين الإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للبلاد إلى جانب نواب جدد في عملية يطغى عليها التوتر بعد أعمال عنف تخللت الحملة الدعائية لتلك الانتخابات. وفتحت أولى مراكز الاقتراع أبوابها في شرقي البلاد، وبسبب فارق التوقيت في هذا البلد المترامي، فإن مراكز الاقتراع في العاصمة كينشاسا ومناطق الغرب فتحت في وقت لاحق. واستبق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إجراء الانتخابات وحذر حكومة الكونغو أمس من تزايد أعمال العنف المصاحبة لحملات الدعاية للانتخابات الرئاسية والتشريعية. وقال بان في بيان له «أدعو القادة السياسيين والشعب في جمهورية الكونغو الديمقراطية لممارسة ضبط النفس طوال العملية لضمان إجراء الانتخابات في بيئة سلمية وآمنة»، وشدد -في ذات السياق- على ضرورة احترام جميع الأطراف للدستور وقوانين الانتخابات. وطالب بان الحكومة بضرورة توفير بيئة انتخابات آمنة. وجاءت المطالبة الأممية بعيد اشتباكات وقعت بين الشرطة والمرشح المعارض إتيان تشيسيكيدي وأنصاره وقتل فيها شخصان، بعدما منعته الشرطة من مغادرة المطار بالعاصمة كينشاسا. بدوره، اتهم محافظ كينشاسا أندريه كيمبوتا أنصار تشيسيكيدي (78 عاما) بحمل الحجارة والسكاكين وقنابل المولوتوف. يذكر أن هذه الانتخابات هي الثانية منذ انتهاء الحرب الأهلية في البلاد التي استمرت من عام 1996 إلى 2003.