سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبده الجندي: شعبنا اليمني يقدر صمود أشقائنا الفلسطينيين أمام قوى الاحتلال الغاشم في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي أحيته جمعية كنعان لفلسطين
أحيت جمعية كنعان لفلسطين أمس بصنعاء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني بحفل خطابي وفني مهيب حضره عدد من المسئولين وأعضاء السلك الدبلوماسي تحت شعار "أوفياء لمبادئ مسيرة الشهيد الرمز ياسر عرفات". وفي الحفل القى نائب وزير الإعلام عبده الجندي كلمة أكد فيها أهمية إحياء هذه المناسبة في مقر خيمة المقاومة الفلسطينية بجمعية كنعان لفلسطين في سبيل استعادة الحق الفلسطيني المسلوب.. معبراً عن تقدير الشعب اليمني العظيم لما يقوم به الأشقاء من أبناء الشعب الفلسطيني الصامد الذين لايزالون يقاومون قوى الاحتلال الغاشم الذي احتل ارض فلسطين واستوطن فيها بواسطة الحديد والنار . وأشاد نائب وزير الإعلام بالدور الذي يقوم به رئيس جمعية كنعان لفلسطين منذ إنشاء الجمعية من دعم للبرامج والأنشطة التي تسهم في مناصرة القضية الفلسطينية وتحمل على عاتقه لواء مناصرة الشعب الفلسطيني في اليمن ، وهو العمل الذي يباركه كل يمني شريف يدرك الغبن الذي يعيشه اخواننا الفلسطينيون تحت وطأة الاحتلال الغاصب . من جانبه أكد رئيس جمعية كنعان لفلسطين يحيى محمد عبدالله صالح« أهمية إحياء هذه المناسبة التي نجتمع فيها اليوم لنحيي معاً ذكرى مناسبتين غاليتين علينا جميعاً تتمثل في ذكرى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام والذكرى السابعة لاستشاهد القائد الرمز الزعيم العربي الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار) ». وقال رئيس جمعية كنعان لفلسطين "حين أقدمت الجمعية العامة على تحديد يوم التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني كانت تحاول أن تكفر عن خطيئة واجحاف العدالة الشرعية الدولية يوم أن اتخذت قراراً في مثل هذا اليوم عام 1947م يقضي بتقسيم ارض فلسطين العربية إلى دولتين عربية ويهودية ، أي أن هذه الشرعية الدولية تعطي بهذا القرار تضامناً معنوياً مقابل اجحاف تاريخي مادي بتأسيس دولة للصهاينة على ارض فلسطين العربية". وتابع " وفي هذه الأيام وحين يمضي قادة شعبنا الفلسطيني في بلورة ملامح الكيان الفلسطيني المستقل لنيل اعتراف كامل بمقعد لدولة فلسطين نرى أن الولاياتالمتحدة ومعها حلفاؤها الذين يشكلون رئة إسرائيل التي تتنفس من خلالها عدوانيتها هم الذين ينتطحون ويعرقلون هذه الخطوة ويربطونها بموافقة إسرائيل في تحد صارخ لإرادة الغالبية العظمى من مجموع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة هؤلاء الأعضاء الذين عبروا عن إرادتهم في التصويت بحرية لدى موافقتهم على قبول فلسطين كعضو كامل العضوية في اليونسكو حيث وقف 103 أعضاء في مقابل أمريكا ومعها 15 عضواً فقط ضد هذا القرار ، وهنا كشفت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن الوجه الحقيقي لديمقراطيتها ذلك الوجه الذي لايعترف إلا بسياساتها وتوجهاتها اما عكس ذلك فهي لا تقر بحق الأغلبية على الأقلية وعليه فقد تنكرت الولاياتالمتحدةالأمريكية لجوهر الديمقراطية وأقدمت على معاقبة العالم ممثلاً باليونسكو في مجال الثقافة والتربية والعلوم وحرمته من 60 مليون دولار قيمة مساهمتها بهذه المنظمة". واستنكر رئيس جمعية كنعان لفلسطين الأعمال التخريبية التي لحقت بقاعة الشهيد ياسر عرفات بجامعة صنعاء ونزع اللوحة التذكارية وتخريب محتويات القاعة في خضم ما يسمى بثورة الشباب ، وهو أمر قال انه لايستغرب من أولئك الذين اعتدوا على اليمن وطناً وشعباً فليس غريباً عنهم أن يرسلوا باشرات للصهاينة بهذا الاعتداء بأنهم اعداء للنضال الوطني الفلسطيني . بدوره القى ممثل منظمة الأغذية العالمية في اليمن (دنيال باتو) رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بهذا اليوم التي أشار فيها إلى انه وقبل 64 سنة في مثل هذا اليوم اتخذت الجمعية العامة القرار 181 الذي اقترح تقسيم الإقليم الخاضع للانتداب إلى دولتين لذلك فإن إقامة دولة فلسطين تعيش في سلام إلى جانب دولة إسرائيلية تنعم بالأمن أمر طال انتظاره . وتابع :"وقد أصبحت الحاجة إلى حل هذا الصراع أكثر الحاحاً في ظل التحولات التاريخية التي تحدث الآن في إرجاء المنطقة برمتها ، وإننا نهيب بالقيادتين الإسرائيلية والفلسطينية إظهار الشجاعة والتصميم في السعي إلى اتفاق على حل قائم على وجود دولتين يمكن أن يفتح آفاق مستقبل أكثر اشراقاً للأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين ويجب أن يضع هذا الحل حداً للاحتلال الذي بدأ عام 1967م ويستجيب للشواغل الأمنية المشروعة ويجب أن تنبثق القدس عن المفاوضات باعتبارها عاصمة الدولتين مع وضع ترتيبات للأماكن المقدسة تكون مقبولة لدى الجميع ويجب التوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لملايين اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في جميع أنحاء المنطقة". وجدد تأكيد التزام الأممالمتحدة بترجمة التضامن إلى عمل ايجابي مشيراً إلى انه «يجب على المجتمع الدولي أن يساعد في توجيه الوضع نحو التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي ، والفشل في التغلب على انعدام الثقة سيحكم فقط على الأجيال القادمة من الفلسطينيين والاسرائليين بالعيش في صراع ومعاناة ، إن تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط على أساس قرارات مجلس الأمن 242 و338 و1397و1515و1850 والاتفاقات السابقة ومرجعية مدريد وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية لهو أمر حاسم لتجنب هذا المصير وانني اتعهد من جهتي بمواصلة بذل جهودي بكل الوسائل المتاحة لي». وكان السفير الفلسطيني باسم الآغاء القى كلمة دولة فلسطين أكد فيها متانة العلاقات اليمنية الفلسطينية المتميزة.. منوهاً بتعاطف أبناء الشعب اليمني مع اشقائهم في دولة فلسطينالمحتلة ومشاركتهم آلامهم وأفراحهم في أحياء مثل هذه المناسبات العظيمة . وأشاد السفير الفلسطيني بدور جمعية كنعان ممثلة بالأخ يحيى محمد عبدالله صالح التي دأبت دون كلل على دعم القضية الفلسطينية العادلة وذلك من خلال البرامج والفعاليات التي تقيمها الجمعية منذ إنشائها .. واستذكر مناقب الفقيد الراحل الشهيد ياسر عرفات ومواقفه العظيمة المطالبة باستعادة الحق الفلسطيني المسلوب ، مشيراً إلى أن (أبوعمار) سيبقى حاضراً في الضمائر والأذهان . وأشار الآغا إلى أن إحياء هذه المناسبة اليوم يأتي بما أقرته الأممالمتحدة في إحياء يوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني وهو ما يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال والسيادة والعودة إلى ديارهم التي شردوا واقتلعوا منها.. متطرقاً إلى المحاولات الصهيونية والغربية المناصرة لها التي حالت دون حصول الشعب الفلسطيني على حقه المشروع في تحقيق المصير . وأثنى على الدعم الكبير الذي يبدية الشعب اليمني وفي مقدمتهم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح تجاه القضية الفلسطينية ، وهنأ فخامة رئيس الجمهورية والشعب اليمني بمناسبة العام الهجري الجديد. كما القت جميلة المجاهد كلمة باسم منظمات المجتمع المدني في اليمن وباسم منتسبي الحركة التربوية أكدت فيها أهمية التضامن في هذا اليوم التاريخي مع شعبنا العربي الفلسطيني الذي يعاني ويلات الاحتلال في شتى مجالات الحياة وعلى وجه الخصوص في المجال التربوي والتعليمي الذي كان هدفاً دائماً لسياسات الاحتلال المدمرة التي حاولت منذ عام 1948م صرف نظام التعليم الفلسطيني عن غايته في خلق شخصية فلسطينية منتمية وخلاقة ومناضلة ، ومحاولة تجهيل الطالب الفلسطيني بتاريخ القضية الفلسطينية وتطوراتها وعزل ماضيه عن حاضره بهدف طمس الثقة بأمته وتاريخها وحضارتها العريق . واستعرضت ما تعرض له قطاع التعليم في الأراضي المحتلة من ممارسات وحشية وظالمة منها سياسة إغلاق وتعطيل المدارس وما تبعها من إغلاق للجامعات الفلسطينية بعد الانتفاضة الأولى، وكذا بعد مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994م . وأكدت المجاهد تضامن كافة منظمات المجتمع المدني والتربوي في اليمن مع كافة منتسبي قطاع التعليم في المدارس والمعاهد والجامعات الفلسطينية من معلمين وتلاميذ ، للتأكيد اننا مع الشعب الفلسطيني حتى تحقيق دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . ونوهت بالدور الذي تقوم به جمعية كنعان لفلسطين قيادة وأعضاء في سبيل نصرة القضية الفلسطينية.. مشيرة إلى الانجازات التي حققتها الجمعية على ارض فلسطينالمحتلة والمتمثلة في مدرسة بلقيس الثانوية للبنات في قطاع غزة ومعهد الرئيس الصالح للعلوم الزراعية بجنين . وفي نهاية الحفل الذي تخللته فقرات إنشادية وشعرية معبرة نالت الاستحسان ، قدم سفير دولة فلسطين لوحة العملة الفلسطينية قبل الاحتلال لرئيس جمعية كنعان لفلسطين تعبيراً عن التقدير والامتنان لما تقدمه الجمعية للقضية الفلسطينية العادلة .