استقبل الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ومعه رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة يوم أمس السبت الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني والوفد المرافق له. وفي اللقاء عبر الأخ نائب رئيس الجمهورية عن التقدير البالغ للدكتور الزياني على كل الجهود الحثيثة التي بذلها بمتابعة قادة وزعماء مجلس التعاون لدول الخليج العربي في سبيل الخروج الآمن من الأزمة التي عصفت باليمن خلال الأشهر العشرة الماضية. وقال الأخ عبد ربه منصور هادي « المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وولي عهده الأمين سمو الأمير نائف بن عبد العزيز شكلت الخطوة الأساسية الأولى نحو المضي بترجمة المبادرة الخليجية على أرض الواقع وتجنيب اليمن ويلات الصراع والحرب الأهلية إلى رحاب الأمن والاستقرار والمرحلة الجديدة». وأشار الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى أن خطوات تنفيذ المبادرة تمضي بوتيرة عالية وبحسب ما هو مرسوم ..لافتا إلى أداء الحكومة لليمين الدستورية أمس والاجتماع الأول للجنة العسكرية التي ستضطلع بمهام وطنية ذات أبعاد مهمة جدا على صعيد الأمن والاستقرار وسحب جميع العسكريين والمليشيات المسلحة وإعادتها إلى أماكنها الأولى. وأوضح الأخ نائب رئيس الجمهورية أن تلك الخطوات أساسية وحيوية للمضي صوب العبور الحقيقي بالوطن اليمني إلى بر الأمان والخروج من عنق الزجاجة. وأكد الأخ عبد ربه منصور هادي أن الأقدار وضعته أمام مسئولية كبيرة ولابد من خوض هذا المعترك بإيمان وإخلاص من أجل سلامة وأمن واستقرار ووحدة اليمن. ولفت الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى أن الاجتماع الأول للحكومة أظهر أن هناك وداً متبادلاً ونوايا صادقة للعمل الجاد والدؤوب من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان . وأشار إلى أن التحديات كبيرة ومتطلبات الغد لابد من تلبيتها بكل السبل الممكنة ولكن الاعتماد الأول هو مبني على التعاون من قبل الأشقاء والأصدقاء. فيما عبر الدكتور عبد اللطيف الزياني عن ارتياحه الكبير لما تحقق حتى الآن في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. مؤكدا أن دول مجلس التعاون الخليجي تقف وستقف إلى جانب اليمن لتحقيق آمال أبنائه وتطلعاته للمستقبل المنشود . وأشاد الزياني بكل الجهود المخلصة التي بذلت في سبيل الوصول إلى ما تم الوصول إليه اليوم والسير نحو استكمال مشوار تطبيق الآلية التنفيذية للمبادرة. وقال « سنقدم كل العون للوصول إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة ومن ثم المرحلة التي تليها حتى إنجاز مهام المرحلة الانتقالية بصورة كاملة وناجحة». حضر اللقاء وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي والأمين العام لرئاسة الجمهورية الدكتور عبد الهادي الهمداني ووكيل أول وزارة الخارجية محيي الدين الضبي.