عقد مجلس القضاء الأعلى اجتماعه الأسبوعي يوم أمس الاثنين برئاسة رئيس المجلس رئيس المحكمة العليا القاضي عصام عبد الوهاب السماوي. وفي بداية الاجتماع بارك المجلس لدولة رئيس مجلس الوزراء تشكيل حكومة الوفاق الوطني وإعلانها .. متمنياً للحكومة التوفيق في أعمالها بما يحقق الأمن والاستقرار والرخاء في ربوع اليمن. ورحب المجلس في الاجتماع بوزير العدل الجديد القاضي مرشد علي العرشاني، الذي تم تعيينه ضمن تشكيلة الحكومة، متمنياً له التوفيق في عمله الجديد. كما قام المجلس بتكريم وزير العدل السابق الدكتور غازي شائف الاغبري.. مشيداً بالجهود التي بذلها خلال فترة عمله وزيراً للعدل والتي كان لها الدور الكبير في رفع وتيرة أداء السلطة القضائية وتحقيق الإصلاحات المطلوبة في مجال القضاء التي سعى مجلس القضاء الأعلى لتحقيقها بكل طاقاته وإمكانياته في إطار خطط وبرامج الدولة المعتمدة للسلطة القضائية. وأكد المجلس أن المرحلة القادمة ستكون في غاية الأهمية وتتطلب تكاتف جهود الجميع في المزيد من العمل للارتقاء بأداء مختلف أجهزة السلطة القضائية والوصول إلى الغاية المنشودة وهي تحقيق القضاء العادل. وتمنى المجلس أن تكون إضافة جديدة وموفقة في تعزيز هيبة القضاء واستقلاليته باعتباره أساس دعائم الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية لكافة أبناء الشعب اليمني. وفي الاجتماع تحدث رئيس مجلس القضاء الأعلى رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي بكلمة رحب فيها بوزير العدل الجديد القاضي مرشد علي العرشاني.. موجهاً الشكر لرئيس مجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني، على حسن الاختيار لشغل منصب وزير العدل من بين أعضاء السلطة القضائية الذي سبق له أن تدرج بمختلف المناصب القضائية وسيكون لذلك مردوده الايجابي في الدفع بعملية الإصلاحات القضائية. في الوقت نفسه أشاد رئيس مجلس القضاء الأعلى بما قدمه وأعطاه الوزير السابق الدكتور غازي الأغبري .. وقال « لقد عملنا معه على مدى خمس سنوات بود وإخلاص وتفاهم وأعطى المنصب حقه وقام بواجبه على أكمل وجه فيما نراه نحن في مجلس القضاء». وأضاف أن الوزير الأغبري لم يتخذ أي قرار متعلق بالشأن القضائي إلا بعد أن عرضه على مجلس القضاء وأنه تفاعل مع القرارات الصادرة عن المجلس وكافة المهام الموكلة إليه لما فيه خدمة السلطة القضائية وترسيخ مبدأ استقلالية القضاء. وأكد القاضي السماوي ما تميز به الوزير السابق من نزاهة وترفع عن كثير مما ينساق إليه كثير من ضعفاء النفوس .. لافتا إلى دوره الكبير في انجاز الكثير من الإصلاحات القضائية ومنها مشروع قانون السلطة القضائية وتنفيذ بدل طبيعة العمل للإداريين العاملين في السلطة القضائية. من جانبه تحدث وزير العدل السابق الدكتور غازي الاغبري بكلمة عبر فيها عن شكره لهذا التكريم، وما حظي به من احترام وتفاهم والعمل بروح الفريق الواحد مع رئاسة وأعضاء مجلس القضاء الأعلى خلال فترة عمله التي استطاعت السلطة القضائية من خلالها تحقيق العديد من النجاحات في عملية الإصلاحات القضائية في الجوانب التشريعية وبناء القدرات والبنى التحتية والمعهد العالي للقضاء بعيدا عن الأجندة الشخصية والتعامل بعقلية المسؤولية الوطنية وروح القانون. بدوره أكد وزير العدل الجديد القاضي مرشد علي العرشاني مواصلة السير في عملية الإصلاحات القضائية بروح الفريق الواحد لما فيه تحسين ورفع مستوى أداء العمل القضائي وتعزيز استقلالية ونزاهة السلطة القضائية. ونوه القاضي العرشاني بما حققته قيادة السلطة القضائية من انجازات ملموسة .. وقال«لا يمكن أن نتناسى ما تحقق من انجازات قضائية في الماضي وعلينا ربطها بالحاضر والمستقبل، وعلينا جميعا التفاؤل بمستقبل أفضل للبلاد «.. مؤكدا ضرورة تكاتف الجهود من اجل الوصول إلى تحقيق قضاء عادل ونزيه. وفي الاجتماع استعرض المجلس مذكرة رئيس المحكمة العليا المرفق بها توجيهات رئيس الجمهورية بشأن طلب إعادة النظر في واحدة من القضايا التي صار الحكم فيها باتاً وأحالها للدراسة. وناقش المجلس التقرير المقدم من اللجنة المكلفة ببحث تظلمات أعضاء السلطة القضائية من تقديرات الكفاءة لثلاثة من أعضاء النيابة ووافق المجلس على النتيجة التي انتهت إليها اللجنة بشأن التظلمات. كما ناقش المجلس ما حصل من اعتداءات على بعض القضاة ونهب سياراتهم بصورة تبعث على الأسى والاستغراب أن يحصل مثل هذا التصرف الغريب على اليمنيين الذين عرفوا منذ القدم باحترام القضاء والقضاة وتقديم كل العون والحماية لهم أينما كانوا في البادية أو في المدينة في الطرقات أو في الأسواق وإن المجلس يخاطب وجدان ونخوة كل يمني بنبذ هذه التصرفات التي لا تليق بشعبنا اليمني وأخلاقه والوقوف في وجه كل من يقوم بها. وكان المجلس في بداية اجتماعه قد ناقش محضر اجتماعه السابق وأقره.
