جدد محافظة أبين اللواء الركن صالح الزوعري دعوته لحكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية إلى وضع أبين في أولوية اهتماماتها وفي صدارة توجهاتها الراهنة ووضع برنامج استثنائي خاص لإخراجها من الكارثة التي لحقت بها بفعل الجماعات الإرهابية المسلحة لتنظيم القاعدة التي خلفت ماساة إنسانية مروعة خصوصاً في عاصمة المحافظة زنجبار التي نزح جميع سكانها بصورة جماعية ودمرت كافة بناها التحتية ومنازل سكانها حتى صارت مدينة منكوبة لافتاً إلى أن المكتب التنفيذي والمجلس المحلي بالمحافظة قد أعلن رسمياً زنجبار مدينة منكوبة ومع ذلك للأسف لم تتعاط وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والأهلية مع ذلك بمسؤولية ولم تلتفت إلى حجم الخراب والدمار والانتهاكات السافرة التي تقوم بها قوى الإرهاب بحق المواطنين العزل في مديرية جعار وغيرها من المناطق مما ضاعف عملية النزوح إلى عدن وغيرها من المناطق الآمنة. وقال المحافظ الزوعري إن محافظة أبين تعرضت لأكبر ماساة خلال الأزمة الطاحنة التي شهدتها البلاد طوال الأشهر العشرة الماضية مشيراً إلى أنه إذا كانت بعض المحافظات قد شهدت أحداثاً ومواجهات دامية فإننا في أبين نختلف كثيراً حيث نواجه قوى إرهابية لا تعرف لغة الحوار السياسي ولم تفكر بمئات الآلاف من الأسر المشردة طوال زهاء ثمانية أشهر. واستدرك الزوعري قائلاً: أعمل مع أبناء المحافظة لمعالجة مشاكلهم وحقوقهم من مرتبات وأوضاع صحية ومعيشية مثل توفير المعونات للنازحين في المدارس ومنازل الإيجار بعدن ولحج والعمل على حل قضايا الجوانب التموينية والمشتقات النفطية لسكان المديريات وفق الإمكانيات، معبراً في الوقت ذاته عن الاهتمام الكبير الذي يوليه نائب رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي الذي يحرص على خروج المحافظة من المأزق وتحريرها من الإرهابيين وقال " نثق بأن حكومة الوفاق الوطني برئاسة الأستاذ محمد باسندوة ستركز على أبين وتسخير الإمكانيات المختلفة لإعادة تعميرها بعد تطهيرها من مسلحي القاعدة بصورة نهائية. إلى ذلك أشاد اللواء صالح الزوعري محافظ أبين بالاهتمام والدعم الذي قدمه عدد من المنظمات والجمعيات الخيرية والوحدة التنفيذية لمخيمات إيواء النازحين والذي كان له بالغ الأثر في التخفيف من الظروف المعيشية الصعبة لنازحي أبين.. كما حيا البطولات الكبيرة التي يجترحها مقاتلو القوات المسلحة في الحرب الضارية التي يخوضونها مع المتشددين من الجماعات الإرهابية المسلحة الذين تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد داعياً في الوقت نفسه أبناء محافظة أبين ورموزها ومشايخها إلى رص الصفوف لمواجهة التحديات العصيبة التي تمر بها محافظتهم وتحمل مسؤوليتهم في هذا الظرف التاريخي غير المسبوق والعزم على الانتصار على هذا المشهد المريع الذي تدفع ثمنه أبين دون غيرها.