عبر محافظ أبين اللواء الركن صالح الزوعري عن أسفه الشديد لإستطالة أمد الحرب بين القوات العسكرية والجماعات المسلحة لتنظيم القاعدة التي مازالت تدور رحاها في زنجبار عاصمة المحافظة للشهر الثامن على التوالي .. وذكر المحافظ الزوعري أن هذه الحرب خلفت أكبر مِأساة إنسانية في مدينة زنجبار التي شرد جميع سكانها من منازلهم ودمرت البنى التحتية الخدمية بالكامل ونهبت الممتلكات لعامة والخاصة من قبل المسلحين الذين حولوها إلى مدينة أشباح خالية من البشر وصارت زنجبار اليوم مدينة منكوبة وأعلنا ذلك في اجتماع المجلسين التنفيذي والمحلي بالمحافظة المنعقد الشهر الماضي بالإضافة إلى الدمار والأضرار التي لحقت بمديرية جعار.. وقال اللواء صالح الزوعري محافظ أبين: أننا نشعر بالأسف والحرج أمام مواطنينا في هذه المحافظة المنكوبة النازحين في محافظتي لحجوعدن وفي المديريات الذين ضاق بهم الحال رغم الجهود التي فبذلها لتخفيف معاناتهم وإغاثتهم بالمعونات وتأمين مستحقات ومرتبات الموظفين ووقوفنا إلى جانبهم طوال هذه المدة بإمكانياتنا وعدم إخراجهم من المدارس دون تأمين سكن يؤويهم والمتابعة لفتح الطريق العام التي فتحت الأسبوع الماضي ومتابعة ومساعدة الجرحى والمرضى وتوفير العلاجات المجانية لهم وتكرار المناشدة لحسم قضية أبين إلا أن البعض للأسف يعتقد أن الأمور بيدنا ومع ذلك نتحمل المسؤولية بشجاعة ولا نعفي أنفسنا والتاريخ والأيام ستكشف أي غموض بشأن ما جرى ويجري في أبين ومن يتاجرون على حساب كارثة بهذا الحجم المهول . مؤكداً «أننا لن نتخلى على أبين أرضاً وإنساناً وكما قلت سابقاً محافظاً ومواطناً من أبنائها» ، وأضاف الزوعري قائلاً «أجدد دعوتي للقيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني ولجنة لشؤون العسكرية بالتعجيل بإنقاذ المحافظة ومساعدة المواطنين النازحين وأستغرب من حكومة الوفاق الوطني عدم وضع أبين في أولوية برنامج عملها وهي المحافظة التي دفعت الثمن وليس هناك محافظة دمرت وخربت وشرد أبناؤها مثل أبين.. وعلى صعيد متصل دعا المحافظ الزوعري وسائل الإعلام (القنوات الفضائية والصحف والمواقع والإعلام المسموع) في الداخل والخارج إلى رفع التعتيم الإعلامي عن أحداث المشهد الكارثي بمحافظة أبين والتوجه إليها لإبراز مأساتها الإنسانية أمام العالم لكي يعرف الخراب الكبير والأضرار الجسيمة التي لحقت بكل معاني الحياة فيها جراء الأعمال الإرهابية الوحشية المشينة التي تتعرض لها ولكي يسارع المجتمع الدولي والحكومة بإنقاذ ما يمكن إنقاذه في محافظة أصبحت ضحية الإرهاب دون غيرها في هذا الوطن الذي رغم الأزمة الطاحنة التي عصفت به إلا أن هذه المحافظة تعد الأكثر دماراً وإرهاباً و اغتيالات..
