ترأس الأستاذ محمد شاهر حسن وكيل وزارة الاعلام لشؤون الصحافة صباح امس اجتماعا موسعا للصحفيين والعاملين في مؤسسة 14 اكتوبر للصحافة والطباعة والنشربحضور الزميل احمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الادارة رئيس التحرير ، حيث وقف الاجتماع أمام متطلبات النهوض بنشاط المؤسسة في ضوء المصاعب التي نجمت عن الازمة السياسية التي عصفت بالبلاد خلال عام 2011م ، وما ترتب عليها من تحديات تواجه الامن والاستقرار في عموم البلاد . وتحدث في الاجتماع عدد كبير من العاملين والعاملات في المؤسسة حيث أعربوا عن استنكارهم ما يقوم به عدد لا يزيد على أصابع اليدين من المنقطعين عن العمل منذ سنوات من محاولات فرض ارادتهم على أكثر من 450 عاملا وعاملة في المؤسسة والتحدث باسمهم بدون وجه حق ، ونشر الاكاذيب بهدف تشويه صورة الانجازات الواسعة التي تحققت في مختلف المجالات الصحفية والفنية والطباعية بفضل الجهود الجبارة التي يبذلها العمال والعاملات ، بينما لاتقدم تلك الشلة المنبوذة من المنقطعين عن العمل منذ عدة سنوات أي عمل يذكر ، بل يكتفون بالحضور في نهاية كل شهر لاستلام رواتبهم والبدلات الوظيفية مثل بدل طبيعة العمل وبدل المخاطر وبدل التطبيب التي يشترط القانون صرفها للذين يؤدون واجباتهم بصورة فعلية . وبهذا الصدد أعرب العمال والعاملات عن تاييدهم للبيان الذي أصدره الاخ نوفل محمد ابراهيم الامين العام للجنة النقابية العمالية حول هذه الممارسات الخاطئة وأكدوا رفضهم لمحاولات التحدث باسمهم من قبل المتغيبين الذين لا يعملون في المؤسسة منذ عدة سنوات ، مشيرين الى أنه لو كانت لديهم قضايا مشروعة تحظى بتعاطف وتأييد العمال والعاملات لكانوا حضروا هذا الاجتماع الموسع وطرحوا فيه مطالبهم ومشاكلهم في أمام قيادة وزارة الاعلام التي أشرفت عليه . وفي جو سادته الصراحة والصدق والحرص على مصلحة العمل ناقش الاجتماع عددا من القضايا التي تتعلق بالعمل وفي مقدمتها : انجاز التسويات الوظيفية التي تمت احالتها الى مكتب الخدمة المدنية بمحافظة عدن . تثبيت ما تبقى من المتعاقدين . متابعة وزارة المالية لصرف العلاوات السنوية. إعادة ما تم استقطاعه وتخفيضه من موازنة المؤسسة لعام 2011م وضرورة مساواتها بموزانات المؤسسات الإعلامية في المحافظات الشمالية التي شهدت زيادات مقابل تخفيض موازنة مؤسسة 14 اكتوبر في عدن!!!؟؟ وفي ختام الاجتماع تحدث رئيس مجلس الادارة رئيس التحرير مشيرا إلى أنه تسلم مؤسسة 14 اكتوبر عند تعيينه وهي في وضع مزر من جميع النواحي ، حيث كان وضع الصحيفة والمؤسسة متدهورا للغاية فيما كان الصحفيون لا يتسلمون رواتبهم واستحقاقاتهم بانتظام وفي الوقت المحدد كما هو الحال الآن .. وقال رئيس مجلس الادارة رئيس التحرير انه يشعر بالفخر والاعتزاز بأن وجه المؤسسة تغير بشكل جذري الى الافضل بشهادة القراء والعمال والعاملات ، مشيرا الى انه مما له دلالة ان الذين يهاجمون رئيس مجلس الادارة ويطالبون برحيله هم من الذين كانوا متنفذين في المؤسسة في حقبة الركود ، وان العمال والعاملات يعرفونهم جيدا ويعرفون ان فاقد الشيء لا يعطيه .. ولذلك فانه مستعد لتقديم استقالته اذا كان ذلك مطلب الصحفيين والعمال في المؤسسة ، وعلى الفور قاطعه الحاضرون بالرفض وطالبوه بالبقاء في عمله ، مؤكدين رفضهم المطلق لمحاولة شلة معزولة ومنبوذة ومنقطعة عن العمل منذ سنوات عديدة فرض ارادتها على الأسرة الصحفية والعاملة في المؤسسة . وكان عدد لا يزيد على تسعة من العاملين المنقطعين عن العمل حاولوا منع وكيل وزارة الاعلام ورئيس مجلس الادارة من الدخول إلى المؤسسة حيث حاول اثنان منهم التمدد امام السيارة غير ان عمال المؤسسة تصدوا لهم وأبعدوهم من الطريق ، ثم قاموا بالاستعانة ببعض البلاطجة واعتدوا على الاستاذ محمد شاهر حسن وكيل وزارة الاعلام اثناء خروجه حيث هاجموه بالحجارة وقذفوه بالالفاظ السوقية ، وأصابوا زجاج سيارته ، كما قاموا بعمل مماثل أثناء خروج رئيس مجلس الادارة رئيس التحرير . هذا وقد قوبل العمل البلطجي لحفنة من المنقطعين عن العمل باستنكار واستياء واسعين من قبل الاوساط الاجتماعية في محافظة عدن والوسط الصحفي في عموم البلاد ، حيث تلقى الاستاذان محمد شاهر حسن واحمد الحبيشي رسائل تضامنية من عدد كبير من زملاء المهنة وفي مقدمتهم الزميل الكبير نصر طه مصطفى نقيب الصحفيين السابق الذي بعث برسالة تضامنية الى الهاتف الجوال الخاص برئيس التحرير قال فيها : (( أعلن تضامني الكامل معك اخي العزيز احمد جراء ما تعرضت له من اعتداء آثم )) .