تقع مدينة قريات الساحلية على بعد 100 كيلو متر من العاصمة مسقط في تخوم طريق جبلي أخاذ إلى الداخل وليس بعيدا من البحر يحمي حصن قريات مركز المدينة ومزارع النخيل حوله ويقف حارسا لمنطقة المرفأ برج مراقبة فريد مثلث الأضلاع مطلاً على جزيرة صخرية صغيرة. تضم قريات مسجد السلطان قابوس وهو علامة إسلامية فنية راقية والمستشفى وعدد وفير من المدارس والمحال التجارية والحدائق العامة ولا يفوت الناظر إلى هذه البقعة الطيبة سوق سمكها الأخاذ ومسجد السوق الرائع وهي بحق أخاذة بمجامع قلوب السياح ومرتادي المزارات. ولا ننسى قلعتها الشامخة وشوارعها الفسيحة وتجارتها الزاهرة. وتوجد في قريات العمانية ثلاثة حصون أبرزها «حصن قريات» ،والثاني حصن «الساحل» في المنطقة الساحلية وقد تم بناؤه في عهد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي، وكان مقرا لقائد الجيش في عهد سيف بن سلطان اليعربي ، والثالث حصن «داغ» وقد بني في زمن البرتغاليين، وتم تجديده في عهد السلطان تيمور بن فيصل، والذي بنيت في عهده أيضا ثلاث قلاع أهمها قلعة «البرج» الملاصقة لحصن قريات، وقلعتا «الصيرة وخرموه» حيث تقع الأولى في ساحل قريات والثانية في قرية «جنين». كما يوجد بالولاية 52 فلجا،ويوجد فيها أيضا عدد من الأودية أهمها وادي»ضيقة» الذي يفد إليه السائحون للاستمتاع بمناظره الخلابة بين المياه المتدفقة وأشجار النخيل العالية الشامخة إلى جانب الشواطئ النظيفة التي يرتادها المواطنون والمقيمون لقضاء عطلة نهاية الأسبوع. ومن أهم هذه الشواطئ: بمه، فنس وضباب. ويأتي «رأس الشجر» المشهور بالحيوانات الأليفة كواحد من المعالم السياحية البارزة. كما توجد في قريات قرية المزارع حيث تتمتع كمثيلاتها من القرى العمانية القريبة من المدن ومراكز الولايات بالخدمات العصرية من ماء وكهرباء وخطوط هاتف، إلا أنها تمتاز بموقعها الفريد الذي يجعلها تنكفئ بحميمية على مشهد المكان بأسواره الجبلية الصلدة التي تناطح السماء وأغوار ولجج مائية عميقة على طول الوادي.
