أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي محمد حسين الحكيمي حرص اللجنة على المشاركة الفاعلة للمرأة في العملية الانتخابية على مستوى كافة المراحل الانتخابية وليس فقط أثناء الانتخابات الرئاسية المبكرة. جاء ذلك خلال حفل افتتاح الدورة التدريبية الخاصة بالمناصرة والأنظمة الانتخابية التي ينظمها على مدى يومين اتحاد نساء اليمن بمشاركة 25مشارك ومشاركة يمثلون الأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني . وأشار القاضي الحكيمي إلى أن مشاركة المرأة في اللجان الانتخابية يعتبر حقاً طبيعياً ،موضحاً أن اللجنة أكدت في تخاطبها مع الأحزاب السياسية بضرورة تخصيص نسبة 40 بالمائة كنصيب للمرأة في تشكيل اللجان الانتخابية. ولفت القاضي الحكيمي إلى الأهمية التي تكتسبها مثل هذه الفعاليات والتي تعد واحدة من أهم المحاور المتصلة بجوانب الدعم الانتخابي.. مشيرا إلى أن المرأة تشكل رقماً مهماً في العمليات الانتخابية واللجنة تعول عليها الكثير في أن تلعب دوراً فاعلاً لا يقل شأناً عن أخيها الرجل وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالحشد الجماهيري الذي يتطلب تضافر كافة القيادات النسائية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالمرأة إلى جانب اللجنة في نشر الثقافة الانتخابية بما يكفل مشاركة المرأة في الاستحقاق القانوني والدستوري المتمثل بالانتخابات الرئاسية المبكرة 2012م. وتطرق رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء إلى جملة من الأنشطة والفعاليات المرتبطة بدور المرأة في العملية الانتخابية التي نفذتها اللجنة خلال الأسابيع الماضية.. مستعرضا كافة المهام التي أنجزتها اللجنة على طريق إجراء وإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة . من جانبها أكدت رئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية الارياني أهمية تعزيز دور النساء في الحياة السياسية.. مشيرة إلى أن الكوتا ضرورة حتمية لتتمكن النساء من الوصول الى البرلمان و مواقع اتخاذ القرار.. منوهة بأهمية الدورة في التوعية والتعريف بأهمية فئة الشباب وقدرتهم على التغيير الايجابي تحقيقا للمساواة والعدالة وتكافؤ الفرص وزيادة المشاركة السياسية للمرأة . ودعت كافة شرائح المجتمع و خاصة الشباب من الجنسين الى التوعية والمناصرة والتأييد لدعم مشاركة المرأة وتعزيز الاتجاهات بتغيير النظرة الدونية للنساء والتأكيد على اهمية تفعيل الدور الايجابي للإعلام وكسب تأييده في دعم المشاركة العادلة بين الرجال والنساء عبر وسائل الإعلام المختلفة . بدورها أشارت المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي رندا أبو الحسن إلى أن البرنامج ملتزم بتنفيذ أنشطة تتمحور حول دعم العملية الانتخابية على أسس ومبادئ الشفافية و العدل و الديمقراطية.. داعية المشاركين والمشاركات الى العمل كفريق واحد لحشد ومناصرة وصول المرأة الى مواقع صنع القرار و ممارستها لحقوقها الانتخابية «كناخبة ومنتخبة» . و نوهت بأهمية تفعيل و إيجاد آلية قانونية لتنفيذ نظام الحصص لتمثيل النساء في مواقع صنع القرار بإعطائهن 15بالمئة من المقاعد في المجالس المنتخبة المختلفة كخطوة جادة تجاه تمكين النساء في إطار المفهوم الديمقراطي وفي إطار المجتمع اليمني .. مؤكدة استعداد برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لتقديم المزيد من الدعم والمساعدة في لدعم العملية الانتخابية بالتعاون مع جميع شركائه من اجل ضمان الاستدامة و توسيع آفاق التطور الديمقراطي في اليمن . و تهدف الدورة الى التعريف بنظام الحصص في الانتخابات السياسية و التوعية بدور المرأة في الحياة السياسية و اهمية إعطائها حقها كناخبة و منتخبة إضافة إلى التعريف بالأنظمة الانتخابية و دور الشباب في دعم النساء و تغيير المفاهيم الشعبية حول الأدوار التي تقوم بها المرأة لبناء المجتمع و تنميته .