مع اللحظات الأولى لصباح الديمقراطية بلغ الشعب تطلعاته يوم 21 فبراير إلى نهاية حكيمة ارتضاها كل أبناء الوطن الواحد ليلملم جراحاته وشعث شتاته، بعد أن تجمع فرقاء العمل السياسي في خندق التوافق لردم هوة الانقسام وبناء يمن جديد. عمران.. محافظة السلام، كانت هي الأخرى شاهدة على ذلك حيث شهدت بذل الجهود والمشاركة الحاشدة والفاعلة لأبنائها الذين أدلوا بأصواتهم لمرشح التوافق الوطني مسطرين بذلك لوحة ديمقراطية غاية التأمل والوفاء.. 14 أكتوبر شاركت الناخبين احتشادهم الوطني وسجلت انطباع عدد منهم كمواطنين (مثقفين، سياسيين، أطباء ومعنيين وغيرهم من الشخصيات التي أدلت بصوتها ).. والحصيلة في التالي: رتبنا وحشدنا الناخبين الشيخ عبدالله بن عبدالله بدر الدين عضو مجلس النواب ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة تحدث عن الخطوات والترتيبات المسبق تنفيذها لتهيئة الأجواء وإنجاح العملية الانتخابية من قبل مختلف أطياف العمل السياسي الموقعين على المبادرة الخليجية بمن فيهم حزبه المؤتمر الشعبي العام بدرجة أولى قائلاً: لاشك في أن تحرك المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وشركائه للتحضير والإعداد لهذا الاستحقاق الدستوري الوطني الذي شاركنا جميعاً في إنجاحه اليوم - أكد مدى حرص كافة الأطراف السياسية على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بالصورة السلمية وصولاً إلى الانتقال السلمي للسلطة، وتطلع الشعب إلى الخروج من الأزمة السياسية التي ألمت به وعصفت بوطنه. ونحن بدورنا في المؤتمر الشعبي العام سبق أن حضرنا أنفسنا مبكراً استجابة لدعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ورغبة الشعب لهذه الانتخابات وحشدنا لها كماً كبيراً من جماهير المؤتمر الناخبين للإدلاء بأصواتهم لمرشح الرئاسة التوافقي المناضل عبدربه منصور هادي وبأعلى نسبة ممكنة من الأصوات وقد أثبتنا للجميع بأننا أصحاب مشروع وطني، سنظل متمسكين بالوحدة والحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار ومع الانتقال السلمي والديمقراطي للسلطة عن طريق صندوق الاقتراع وانتخابات حرة ونزيهة. وأضاف الشيخ بدر الدين في سياق حديثه قائلاً: إن تحقيق الاستقرار المنشود واجتياز المرحلة القادمة لا يمكن أن يتم إلا بتوحيد الجهود وجمع الكلمة والعمل بروح الفريق الواحد من اجل مواجهة التحديات الراهنة وصولاً بالبلاد إلى بر الأمان، خاصة بعد أن مرت عليه أشهر مؤلمة لم يشهدها من قبل وجاءت الانتخابات في ظلها كأحد بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المتوافق عليها من قبل الرئيس علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وبقية الأطراف، كمخرج يحل الأزمة الحاصلة، وقد تمت هذه الانتخابات بنجاح كما كان مؤملاً لها في ظل توافق معظم القوى السياسية والأصوات المستقلة الداعمة لشرعية المشير عبدربه منصور هادي كرئيس للبلاد، كما لا ننسى دور الفعاليات الشعبية التي ساهمت هي الأخرى في دعم وإنجاح الانتخابات التوافقية إيماناً بأهميتها كوسيلة تفضي إلى تحقيق أهداف وطموحات وطنية تلامس آفاق المستقبل وتطلعات الشعب لمستقبل أفضل ويمن جديد. (508) آلاف ناخب وناخبة وفيما يخص الخطوات والترتيبات الداعمة لسير عملية الانتخابات التي اتخذتها اللجنة للانتخابات فقد تحدث عن ذلك مدير فرع اللجنة بمحافظة عمران الأخ/ عبدالله علي المكتب قائلاً : نحن في اللجنة العليا للانتخابات (الأمانة واللجنة الإشرافية) وفرنا كل الوسائل والمبالغ المالية للجان والحراسات وتم الدفع بها إلى مراكز الدوائر التي بدورها قامت باستقبال الناخبين في هذا اليوم التاريخي العظيم الذي سجل فيه الشعب اليمني صفحة جديدة ناصعة من تاريخه والمتمثلة في انتقال السلطة سلمياً لمرشح الرئاسة التوافقي المشير عبدربه منصور هادي لبناء اليمن الجديد، كما أننا رفدنا اللجان بكل ما يمكنها من أداء واجبها ويسهل من الاقتراع بصورة سلمية وديمقراطية وسلسة، علما بأن عدد المقيدين في سجلات الناخبين بمحافظة عمران 508 آلاف منهم 211 ألفاً من النساء موزعين على 15 دائرة انتخابية و369 مركزاً انتخابياً وعلى 1570 لجنة فرعية. كما تمثل دور اللجنة العليا للانتخابات في دعوة الناخبين للإدلاء بأصواتهم والدفع بهم للمشاركة في الانتخابات وهناك أصوات نشاز دعت لمقاطعة الانتخابات إلا انها لم تؤثر على سيرها وانجاح العملية الانتخابية وقد تحطمت على صخرة وعي وإدراك المواطنين بأهمية هذا الاستحقاق الدستوري المشروع. مرحلة بالغة التعقيد عضو اللجنة الاشرافية بالمحافظة محسن عبدالله ضبعان تحدث بدوره حول عظمة وأهمية الاستحقاق واليوم التاريخي لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة ليمن جديد قائلاً: ما شهدناه اليوم في محافظة عمران من استحقاق دستوري ديمقراطي، شارك في انجاحه أبناء الوطن عموما من خلال منحهم الشرعية الدستورية لمرشح الرئاسة التوافقي عبدربه منصور هادي هو إرساء للثوابت الوطنية وبداية عهد جديد يرتقي بالوطن والإنسان اليمني الى المستويات الملائمة وتطلعاتهم المنشودة في شتى المجالات ومناحي الحياة المختلفة، لعل منه ما ينشده الجميع من أمن وسكينة واستقرار فضلا عن حل المشاكل والسلبيات العالقة والآثار الناتجة عن الأزمة الحاصلة طيلة الفترة الماضية حتى الآن. وبالنسبة لسير أعمال اللجان الأصيلة والفرعية فإننا كنا ومازلنا في اللجنة الاشرافية على اتصال ومتابعة مستمرة لها حيث تم تعزيزها بالمستلزمات والوثائق اللازمة وإيصالها الى مراكزها الانتخابية تحضيرا ليومنا هذا 21 فبراير واستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم واختيار مرشح التوافق الوطني لما لهذه المرحلة من أهمية بالغة، وهي الخطوة الأولى التي ستقود اليمن ارضا وشعبا نحو مستقبل جديد واعد بالتغيير الجذري نحو الأفضل وفي شتى المجالات المعيشية والاجتماعية والسياسية وغيرها. وتعد هذه الانتخابات والمشاركة في انجاحها عملا وطنياً صادقاً يضاف الى رصيد نظالات شعبنا العظيم. التداول السلمي الأخ مطهر أبو شيحة مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالمحافظة تحدث قائلاً : يعد هذا اليوم يوماً تاريخياً وحدثاً ديمقراطياً عظيماً كونه جاء ليجسد النهج الديمقراطي ومبدأ التداول السلمي للسلطة في بلادنا وبالتالي فإنه قد شكل ميلاداً جديداً للارض والانسان اليمني، خاصة بعد أن مرت عليه أشهر عصيبة اثقلت كاهله وأثرت سلباً على اقتصاده، معيشته وحياته العامة.. وفي اعتقادي بأن حدثاً كهذا يمثل غاية الأهمية سيكون فاتحة الانطلاق نحو بناء الدولة المدنية الحديثة بقيادة المشير المناضل / عبدربه منصور هادي الذي استبشرنا بقيادته خلال هذه المرحلة الأكثر تعقيداً وهي مرحلة تحتاج الى تضافر مختلف الجهود لاخراج البلاد والعباد من أزمتهم الراهنة والعصيبة. الانتخابات ومشاركة المرأة الدكتورة / بشرى ساري تحدثت من جانبها عن حضور المرأة في انجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة ومشاركتها كواجب وطني وديمقراطي الى جانب اخيها الرجل وبقية الناخبين قائلة : رغم كونها انتخابات تختلف عن مثيلاتها من قبل كون المنافسة غائبة - حسمت سلفا لمرشح دون سواه - إلا أنني حضرت اليوم وشاركت مع بقية الناخبين والناخبات الذين أدلوا بأصواتهم لمرشح التوافق الوطني المشير عبدربه منصور هدي إدراكا منا بأهمية ذلك آملين جميعاً في إخراج الوطن من محنته ونفقه المظلم، واجزم القول بأن المرأة اليمنية باتت تدرك عظمة المسؤولية وضرورة مشاركتها في الحياة السياسية وصنع القرار.. كما ان المشاركة الانتخابية في ظل الظروف الحالية والاستثنائية تعد من الضروريات والواجبات الوطنية كونها استفتاء شرعياً لتداول السلطة بالطرق الديمقراطية السلمية والشرعية، وبالتالي سيكون لمشاركتنا معنى أننا ساهمنا في بناء اليمن ومعالجة ما خلفته الأحداث والأزمات الأخيرة. مخرج آمن للبلاد الناخب / علي مطهر الغنيمي تحدث قائلاً: لا شك في أن هذا اليوم يمثل حدثاً ومخرجاً آمناً للبلاد من الأزمات والتوترات التي عانى منها خلال العام الماضي، وكان اجباً وطنياً علينا أن نحضر الى هذا المكان - المركز- للإدلاء بأصواتنا لمرشح التوافق الوطني للرئاسة اليمنية المشير عبدربه منصور هادي، مجسدين شعار (صوتك يحمي اليمن)، وان شاء الله نصل الى يوم نرى فيه الأمن والسكينة والرخاء قد تحقق لكافة الشعب الذي دائما يبادل قيادته الوفاء ولا يجده عندما ينشده منهم، غير اننا نأمل خيراً في مرشح التوافق للرئاسة عبدربه منصور هادي.