نهر الفولجا أطول أنهار أوروبا وأغزرها ، ويمر في مناطق غرب روسيا ، حيث تقع على النهر إحدى عشرة مدينة من بين اكبر عشرين مدينة في روسيا منها مدينة موسكو ، ويعتبره الروس النهر القومي عندهم ومصدر فخرهم . ويقع في الجزء الغربي الأوروبي من روسيا ويختلف اسم الفولجا حسب المنطقة التي يمر فيها، كما أنه يعد ممرا مائيا مهما للنقل البحري داخل روسيا ، وينبع من تلال الداي و يصب النهر في بحر قزوين، ويعد ذا أهمية كبيرة عند الروس كونه يروي الوادي الخصب الذي يحيط به مكونا مكانا مهما لزراعة القمح الروسي و في توليد الطاقة (الهيدرو- كهربية). إن أول من سكن نهر الفولجا هو شعب ماري الذين هم السكان الأصليين لحوض النهر منذ القدم وهم الذين أطلقوا تسمية « الفولجا » على النهر وتعني عندهم (مشرق) أي نهر المشرق ويدعى أيضا مسيسيبي روسيا بل إن الروس يدعونه الفولجا الأم لكثرة استفادتهم منه في جميع مناحي الحياة كالزراعة والصناعة والتجارة والاقتصاد والنقل وغير ذلك . ويبلغ طوله حوالي 3,685كم ومائتي متر تقريبا ومنها 3,540 كم صالحة للملاحة والنقل على عرض يزيد وينقص أحيانا مع مروره بعدة بحيرات تتجمع فيها المياه وهو أغزر الأنهار في أوروبا كلها إذ تبلغ كمية المياه فيه حوالي 1.3 مليون كيلو متر مربع. وهو من أطول الأنهار بشكل عام وله روافد كثيرة مابين صغيرة وكبيرة تصل إلى 200 رافد ولكن أهمها رافدان هما : كاما وأوكا وكل واحد من هذين الرافدين أطول من نهر الراين والرافد كاما هو الذي يصب في بحر قزوين أما أوكا فيصب في بحر آزوف قريبا من الجمهورية الأوكرانية . يتمتع هذا النهر بوجود حركة تجارية ممتازة وسفن تمر ذهابا وإيابا محملة بالبضائع وسفن وبواخر النقل العام ، وعليه تقوم كثير من الأنشطة الزراعية في المنطقة ، علاوة على أن أكثر من نصف السكان في الإتحاد الروسي يعتمدون على النقل عن طريق سفن هذا النهر في التنقل من مدينة إلى مدينة ، وقد قامت الحكومة الروسية بإنشاء ممرات على النهر لحصر البضائع والجمارك ويستخدم النهر في نقل كثير من البضائع وبالأخص الحكومية مثل النفط والأخشاب ومواد البناء والغاز الطبيعي وغير ذلك.