ينظم البرنامج الوطني للري والهيئة العامة للموارد المائية يوم غدٍ الخميس بمنطقة المحجل مديرية بني الحارث بصنعاء احتفالية ومعرضاً بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يصادف ال 22 من مارس. ويهدف الاحتفال الذي ينظم تحت شعار "معاً لنبني اليمن.. وتأمين المياه والغذاء" إلى التوعية بأهمية ترشيد استخدامات المياه لاسيما في العملية الزراعية والحفاظ على مخزون المياه الجوفية من خلال نشر استخدام أنظمة وتقنيات الري الحديث وبما يساند الجهود المبذولة في الحد من الاستنزاف الجائر والعشوائي للمياه في ري المحاصيل الزراعية بالطرق التقليدية، حيث أن اليمن من البلدان التي تعاني كثيرا من شحة المياه. وأوضح مدير عام البرنامج الوطني للري المهندس عبده فضل أن الاحتفال بالمناسبة فرصة لنشر الوعي المائي وأهمية ترشيد استخدامات المياه لاسيما في ري المحاصيل الزراعية.. لافتاً إلى أن الفعالية تتضمن نشر وتوزيع ملصقات وإرشادات توعية بأهمية استخدام تقنيات وأنظمة الري الحديث إلى جانب التركيز على مزايا الري الحديث ودوره في زيادة الإنتاجية والجودة وتحقيق وفورات مائية وتوفير الديزل. ويعتبر اليوم العالمي للمياه الذي يصادف 22 مارس من كل عام نقطة مراجعة لسياسات الحكومة تجاه المياه وإجراء حوار بشأن السياسات من أجل التزام عالمي بالتصدي لتحديات إمدادات المياه ونوعية المياه، وذلك من خلال احدث سياسة عالمية للمياه ضمن حملات ومؤتمرات رئيسية . وانطلاقاً من ذلك قامت وزارة الزراعة والري بالعديد من الأنشطة العملية للحد من استفحال أزمة المياه في اليمن والتقليل من استنزاف المياه الجوفية لأغراض الري من خلال إنشاء العديد من السدود ومنشآت الري في مختلف المواقع كما تسعى الى تشجيع شبكات الري الحديث وتوزيعها على نطاق واسع. يشار إلى البرنامج الوطني للري الممول ب 69 مليون دولار من الحكومة اليمنية والبنك الدولي والحكومة الهولندية، يعد أحد الآليات والمشاريع الإستراتيجية المهمة الهادفة إلى مساعدة جهود اليمن للحد من مشكلة الجفاف عبر توفير المياه وضمان استمراريتها وديمومتها للزراعة. ويهدف البرنامج الذي مدته خمس سنوات إلى تنفيذ خطط وسياسات الري الوطنية من المياه الجوفية والسطحية وتطويرها في جميع أحواض ومحافظات الجمهورية بغية الحصول على زراعة مروية فاعلة اقتصاديا ومستدامة من خلال استهداف جملة من الأنشطة في مجال تقوية المؤسسات ذات العلاقة لتأدية دورها في تطوير الاستخدام الكفؤ للمياه وتشجيع الزراعة المستدامة وزيادة دخل المزارعين وتعزيز استدامة وجودة الموارد المائية من خلال إدارة المساقط المائية. ويتضمن تنفيذ أنشطة خاصة بتحسين كفاءة الري من المياه الجوفية و تحسين الري من مياه السيول وحصاد مياه الأمطار منها إدخال تقنيات نقل مياه الري من الآبار باستخدام الأنابيب، إضافة إلى إعادة تأهيل المنشآت التحويلية في الوديان وصيانة القنوات . ويركز على تشكيل جمعيات ومجاميع مستخدمي المياه لإدارة المياه على مستوى المزرعة، إلى جانب تعزيز تغذية المياه من خلال عمل خزانات تقليدية في الوديان، وكذا الاهتمام بإدارة المساقط المائية وصيانة المدرجات الزراعية وعمل مصدات وكاسرات للسيول.