* حزب الإصلاح غاضب من رئيس الجمهورية .. قياديون في الحزب مثل محمد قحطان يتفرغون هذه الأيام للغمز واللمز في استقلالية الرئيس هادي باتخاذ القرار .. وتصاحبهم جوقة الإصلاح الإعلامية في حبك الشائعات الكريهة المسيئة لرئيس الجمهورية .. في الماضي عندما كان المناضل عبدربه منصور هادي نائبا لرئيس الجمهورية، وبسبب كونه نائباً لرئيس المؤتمر الشعبي وأميناً عاماً للحزب نفسه، كان هجوم الإصلاح عليه واضحاً ومبرراً بحكم العداء السافر، لكن الحملة التي يغيرون بها عليه اليوم بعد أن صار رئيساً للجمهورية محملة بالغيظ والكره لأسباب أو دوافع غير واضحة، ومن قبيل (مغامزة بالغدرة) .. قيل إن الرئيس هادي لم يلب لحزب الإصلاح وللواء المنشق حليفهم العسكري مطالب غير مشروعة، وتفاجأوا بقدرته على التوازن والحزم في ظل التجاذبات والاجواء المضطربة .. إذ كان هؤلاء يراهنون على ضعف متوهم سوف يصب في مصلحتهم باعتبارهم آباء الأزمة ومن يملي الشروط ويجهز القرارات .. خابت توقعاتهم، وهذه الخيبة وراء غضبهم من رئيس الجمهورية. * عبروا عن غضبهم بحملة إعلامية تصدرها الإصلاحي محمد قحطان، مدعوماً بالجوقة الإصلاحية التي تردد خلفه بلا عقل كعادتها. القيادي الإصلاحي العقيد في الفرقة الأولى مدرع محمد قحطان وجد ثغرة ينفذ بسهامه منها إلى صدر رئيس الجمهورية .. وهذه الثغرة القحطانية هي أن رئيس الجمهورية لايزال حتى الآن من الناحية الحزبية نائباً لرئيس المؤتمر وأميناً عاماً للحزب نفسه .. هنا يشهر الإصلاحيون سلاحهم في وجه رئيس الجمهورية .. أنت مرؤوس وتابع لأنك نائب رئيس حزب .. أنت غير محايد وعليك أن تتخلى عن المؤتمر الشعبي .. إذا كنت من (العقلاء) فكن معنا وإن لم تفعل فأنت صاحب (رئيس الرئيس) .. وواضح انهم في هذه الجزئية من حملة الإساءة يخططون أيضاً لاحداث اضطراب داخل المؤتمر الشعبي العام الذي ينظر إليه حزب الإصلاح كعدو حقيقي .. خاصة بعد ان لاحظ الإصلاحيون ان مختلف القوى السياسية الأخرى تنظر إلى المؤتمر نظرة المؤمن بأنه ضرورة وطنية لحفظ توازن سوف يختل إذا طغى الإخوان أو الاصلاح. * وفي سياق الحملة الإصلاحية للإساءة لرئيس الجمهورية يمكننا فهم دوافع الشائعات والاخبار الكاذبة التي كثرت هذه الأيام .. وكلها تستهدف رئيس الجمهورية ولكن بطريقة مبتذلة تريك مقدار حقدهم على الرئيس وتريك أيضاً إلى أي مستوى بلغت سخافتهم .. مرة قال الإصلاحيون في إعلامهم إن رئيس الجمهورية كان يستقبل وفداً في القصر الجمهوري وفجأة دخل الرئيس السابق من الباب الخلفي (للقصر) .. ومرة ينسبون للرئيس أنه تلقى (امراً) من صالح بسجن باسندوة، ومرة ينسبون إلى شخص اسم (المتحدث باسم الرئيس هادي) أنه قال ان على صالح مغادرة البلاد .. وكل ما قالوه كذب .. وبهتان يتولى حزب الإصلاح (كبره) بقصد الإساءة لرئيس لجمهورية.