اختتمت مؤسسة بيت النور بالتعاون مع مؤسسة رنين! اليمن, الخميس اللقاء التدريبي الأول لمشروع «تعزيز قدرات الشباب في مناصرة السياسات المتعلقة بالشباب» الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية - مشروع استجابة في اليمن, بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة. وطوال 4 أيام للقاء الأول, 19 - 22 آذار، 2012, تلقى 20 شابًا وشابة من 6 محافظات يمنية (صنعاء، تعز، الحديدة، عدن، لحجوأبين) مجموعة من الدورات والمهارات في مواضيع «إعداد خطط العمل» التي دربها استشاري الموارد البشرية أوسان عبدالقادر، و«القيادة المجتمعية» و«الاتصال والتواصل»التي دربها المهندس عاد نعمان، إضافة إلى «الاجتماعات الناجحة» التي دربها علاء عصام. ويرى الناشط الحقوقي والاجتماعي سمير صالح أحمد, من المنتدى الشبابي الديمقراطي بمحافظة تعز, أن مهاراته الشخصية أصبحت قادرة على التعامل في تيسير أمور حياته بشكل منظم ومخطط للوصول الى الهدف بسُبل أسرع من خلال عملية التخطيط بطريقة صحيحة, مشيرًا إلى أنه من المؤكد أن لكل شخص مشروع في حياته «لكن كانت تنقصنا أمور في إدارته, والآن أصبحنا على دراية أكثر». وأضاف «سعيد جدًا أن هذه الدورة أقيمت في محافظة عدن وتم التشبيك بين شباب وشابات من 6 محافظات, كما أشكر مؤسسة بيت النور وطاقم عملها حيث كانوا أكثر من رائعين». وقال مسئول التدريب بجمعية «الخير» بعدن زكي جمال عبده إن أهم ما في هذه الدورة هو اكتساب مهارات جديدة. يضيف «استفدنا منها الكثير بالذات فيما يخص الاتصال والتواصل وإدارة الاجتماعات الناجحة وإعداد خطط العمل وكذا التخطيط». ياسمين محمد المطري, وهي إحدى المتدربات من أبين وتعمل استشارية موارد بشرية, قالت «المواضيع التي عرضت أثناء فترة التدريب كانت ثرية وغنية بالمعلومات, وزادت من معارفنا بالذات فيما يخص مفهوم القيادة, وهناك معلومات جديدة اكتسبناها متعلقة بالاتصال والتواصل». وتستمر مدة تنفيذ المشروع الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية - مشروع استجابة, 6 أشهر، وسيختتم أنشطته التدريبية, يونيو المقبل, بمنح مالية مصغرة يستفيد من أنشطتها 200 شابًا وشابة من المحافظات الست. والدورة بالنسبة ل غسان سعيد, من شبكة كل الشباب في تعز, «مثلت إضافة جديدة ل المعلومات التي معنا وأهم ما تعلمناه كيفية إنشاء خطة عمل». يضيف «نحن كشباب بحاجة إلى مثل هذه الدورات, فمن خلال هذه الورشة حُددت لنا الطرق التي سنسلكها بعد أن كنا نتعامل مع الأشياء بشكل عشوائي». ولم يشعر غسان بأي ملل أو غربة, وحد تعبيره ف«هذا الشيء يعود الى القائمين بالاستضافة لنا في هذه المحافظة الجميلة وإن شاء الله لنا عودة». وقالت هناء حسن البحري, وهي مدرّسة من محافظة لحج, «ثمة الكثير من المواضيع التي تدربنا عليها خلال الأربعة الايام الماضية وبمعدل ثمان ساعات يوميًا, ومن المؤكد أننا خرجنا بكم هائل من المهارات والمعلومات, خصوصًا ما يتعلق بمواضيع إعداد الخطط وإدارة الاجتماعات الناجحة وكذا الاتصال والتواصل. تضيف «أصبحنا الآن أكثر قدرة ومعرفة من السابق, وأكيد سننقل المعلومات لغيرنا من الشباب بصفتي مدربة, كما أتمنى أن يكون هناك تواصل بين المدربين في المحافظات لتبادل الخبرات. وكانت الاستفادة على الصعيد المعرفي والشخصي بالنسبة للمدير التنفيذي لمؤسسة «هدف» بصنعاء حمزة محمد الحمادي «جيدة, بالإضافة إلى اكتساب علاقات جديدة مع شباب وشابات في عدة محافظات حيث حصل تبادل للمعلومات والمعارف وكل استفاد من خبرة الآخر». كما أن هذه الدورة, بالنسبة ل الحمادي «أضافت لنا مهارات وبنفس الوقت عززت لدينا مهارات وكان ذلك بتكافل وتكامل من الجميع لإنجاح اللقاء التدريبي الأول». وتأسست «بيت النور» بداية العام 2010، وهي مؤسسة مستقلة غير حكومية تهدف إلى التأثير وإحداث تغيير اجتماعي إيجابي في المجتمع من خلال إيجاد قيادات فاعلة، وبناء القدرات بما يتواكب مع التنمية ومتطلباتها. شوقي السقاف, عدن, قال «سعدت كثيرًا بهذه الدورة وبالتعرف على أصدقاء جدد, حيث كانوا شبابًا مثقفين أثبتوا أنهم ذوو قدرات عالية بتفاعلهم أثناء فترة التدريب وتعاونهم مع بعض, إضافة إلى أسئلتهم الثرية», مبينًا أن «هذه الدورة ضمت مواضيع جديدة وشيقة». مضيفًا «أتوجه بالشكر لكل طاقم مؤسسة بيت النور على تعاونهم معنا وحسن المعاملة والتنظيم». وستعقد لقاءات تدريبية أخرى خلال الشهر القادم والأشهر التي تليه سيتلقى من خلالها المتدربون دورات تدريبية في «التبرعات وحل المشكلات», و«التفاوض», إضافة إلى «حملات المناصرة وكسب التأييد», و«نظام الحكم والدستور» ودورات أخرى. وقالت وفاء أحمد إبراهيم, ناشطة من محافظة الحديدة, غرب اليمن, إن «الدورة كانت رائعة من حيث تنوع وثراء المواضيع التي قدمت والتمارين التي أديناها في قاعة التدريب, سواء كانت فردية أو عن طريق جروبات, إضافة إلى التفاعل بين المدرب والمتدرب حيث كان هناك تواصل رائع ولم نشعر بأي ملل», مشيرة إلى أن المدربين «اجتهدوا كثيرًا في عملية توصيل المعلومات, وخرجنا بحصيلة كبيرة من المعلومات والخبرات والمهارات».