تأسس صندوق النظافة وتحسين المدينة في شهر سبتمبر عام 1999م وفقاً لقانون النظافة رقم (20) وبدأ مهامه الفعلية في يونيو عام 2000م في محافظة عدن بعد انتقاله من مكتب الأشغال إلى مكتب المحافظة، حيث قام الصندوق بصورة خاصة بالتركيز على عمال صندوق النظافة في تحسين مستواه ورفع الإيرادات خاصة أن الصندوق يعتمد في مجابهة كافة النفقات التشغيلية والرأسمالية على موارده الخاصة التي حددها قانون النظافة واقرها مجلس الوزراء في القرار رقم (167) لسنة 1999م بشأن تحديد أوعية رسوم النظافة وبالتالي زيادة رفع موارد الصندوق وتحسينه في محافظة عدن. الاضطرابات السياسية وأوضح الأخ/ نبيل غانم نائب المدير التنفيذي لصندوق النظافة و تحسين المدينة أن إصرار قيادة إدارة الصندوق لعبت دوراً ايجابياً في رفع إيرادات الصندوق وتحسينه، حيث وصلت الزيادة إلى أكثر من ثلاثة أضعاف عما كان عليه في السابق، مؤكداً أن أوعية الرسوم لم تحرك ساكناً منذ التأسيس، ما يدل على الجهود الجبارة المبذولة من قبل إدارة الصندوق في زيادة ورفع إيرادات الصندوق الذي دعم عملية نشاط الصندوق في أداء مهامه على أكمل وجه في مجال النظافة وتحسين المدينة، ما أثمر حصول الصندوق في عام 2009 م على جائزة أفضل مدينة نظيفة على مستوى محافظات الجمهورية. وأضاف أن أزمة الصندوق بدأت في بداية عام 2011م بسبب الاضطرابات السياسية الحاصلة خصوصاً في مجال تحسين الإيرادات حيث توقفت الكثير من المكونات الأساسية لموارد الصندوق وبالتالي اثر ذلك على مستوى تحصيل الإيرادات وتدني مستواها على ما كانت عليه في الأعوام السابقة، وبما أن الصندوق يعتمد على موارده الذاتية في تغطية كافة نفقاته التشغيلية والرأسمالية إلى جانب دعم وزارة المالية والمجالس المحلية في المديريات، الذي لعب دوره الايجابي في تعزيز نشاط الصندوق وتغطية العجز القسري لأنه كان خارج إرادة الصندوق، استطاع الصندوق الخروج من الازمة بالاعتماد على السيولة المتراكمة لديه من الأعوام السابقة في تغطية العجز ما بين الإيرادات والصرفيات، ما عزز نشاط الصندوق واستمرارية عمله. تسهيلات تقدم لعامل النظافة وأشار نائب المدير التنفيذي لصندوق النظافة وتحسين المدينة إلى أن عدد القوى العاملة بلغ (2779) عاملاً وعاملة، ومواقع التشجير بلغت (44) موقعاً، مخلفات البناء المرفوعة بلغت (303,306) متر مكعب، كميات القمامة الموحدة للمقلب (111539) طناً، الاتربة (4473) طناً، وعدد المشاريع (19) مشروعاً لعام 2010. وأضاف أن صندوق النظافة يولي اهتماماً كبيراً لعمال النظافة، حيث أصبح العمال يمتلكون العديد من الامتيازات والتسهيلات على مستوى الصناديق بمحافظات الجمهورية من خلال رواتب العمال حيث وصل راتب الفرد الواحد إلى (35) ألف ريال بينما يصل راتب بقية عمال النظافة في المحافظات الأخرى وعلى رأسهم أمانة العاصمة (25) ألف ريال. وأكد نبيل غانم أن عمال النظافة اليوم حصلوا على تامين اجتماعي لدى المؤسسة العامة للتأمينات اعتباراً من شهر مارس لعام 2008م، وإدخالهم ضمن الجمعيات السكنية أسوة ببقية موظفي القطاع العام والمختلط لمنحهم جمعية خاصة لهم، معالجتهم في مستشفيات 22 مايو، باصهيب، النصر حسب توجيهات وزير الدفاع في تقديم الدعم والمساعدة لعمال النظافة، ومؤخراً تم منح عمال النظافة علاوة خطورة وقدرها (4) آلاف ريال مؤكداً أن عمال النظافة يستحقون الاهتمام والمساعدة من اجل تحسين مستواهم المعيشي والاجتماعي مؤكداً وقوف قيادة الصندوق مع عامل النظافة الذي يلعب دوراً جباراً في الحفاظ على نظافة مدينة عدن للحصول على بيئة نظيفة خالية من الجراثيم والأمراض.
