قالت مصادر بالشرطة ومصادر طبية يوم أمس الأحد إن انتحاريا استهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة ببغداد وقتل ثلاثة على الأقل بينما استهدفت سيارتان ملغومتان دوريتين للجيش والشرطة في مدينتين أخريين ما أدى الى سقوط ثلاثة قتلى آخرين. وتمثل هذه الهجمات اول أعمال عنف خطيرة منذ منتصف ابريل نيسان حين قتلت موجة تفجيرات 36 شخصا في أنحاء متفرقة من البلاد منها هجوم استخدمت فيه ثلاث سيارات ملغومة وهجوم نفذه انتحاري وأسفر عن مقتل 15 شخصا. وقالت السلطات إن الشرطة فتحت النار يوم أمس الأحد حين لم يستجب الانتحاري لأوامرها بالتوقف عند نقطة تفتيش في حي المنصور بغرب بغداد قبل أن يفجر شحنته ما أدى الى مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة. وقال رعد لطيف حسين الضابط بوحدة الإنقاذ في شرطة بغداد إن الهجوم نفذه انتحاري وإن حراس نقطة التفتيش أمروه بالتوقف لكنه لم يستجب فأطلقوا النار عليه. وقال مسؤولون في الفلوجة على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد إن سيارة ملغومة استهدفت دورية للجيش العراقي اثناء مرورها ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ستة أشخاص. وفي الرمادي على بعد 100 كيلومتر غربي العاصمة قتلت سيارة ملغومة أخرى ضابطا بالشرطة وأصابت ستة أشخاص. وتراجعت أعمال العنف والتفجيرات بالعراق بصورة ملحوظة منذ بلغ الصراع الطائفي ذروته في عامي 2006 و2007 حين قتل عشرات الآلاف من الناس في أعمال عنف. وضعف إسلاميون متشددون سنة مرتبطون بتنظيم القاعدة لكنهم تعهدوا بمواصلة هجماتهم بعد انسحاب آخر القوات الأمريكية في ديسمبر كانون الاول. وغالبا ما يستهدف المتشددون الآن قوات الأمن المحلية والمكاتب الحكومية.