14أكتوبر / متابعات: ذكر تقرير بشأن تنمية المدن الصينية صدر نهاية الأسبوع الماضي واشتركت جمعية عمد المدن الصينية ومركز العلوم الصيني للأكاديمية الدولية لأوروبا وآسيا في وضعه أن معدل التحضر في الصين تجاوز 50 % عام 2011م لأول مرة في التاريخ، غير أن عمليات التحضر المستقبلية لا تزال تواجه تحديات كثيرة. وأوضح التقرير أن عدد السكان في المدن تجاوز عدد السكان في الأرياف لأول مرة عام 2011 ليصل إلى 690.79 مليون شخص بزيادة 21 مليون شخص مقارنة بنهاية عام 2010 حيث احتل عدد السكان في المدن 51.27 % من إجمالي السكان ليحقق اختراقا تاريخيا. وأظهر التقرير وفقا لوكالة الأنباء الصينية ( شنخوا) أن لدى الصين 657 مدينة و19683 بلدة حتى نهاية عام2011. وتجاوز عدد السكان المقيمين في كل من 30 مدينة 8 ملايين شخص، وتجاوز 10 ملايين شخص في كل من 13 مدينة منها. وأوضح التقرير أن إجمالي الناتج المحلي لكل من 39 مدينة بلغ أكثر من 300 مليار يوان ( دولار أمريكي واحد يساوي نحو 6.3 يوان )، وبلغ إجمالي الناتج المحلي لشانغهاي وبكين وقوانغتشو وتيانجين وشنتشن وسوتشو وتشونغتشينغ تريليون يوان على التوالي. وأشار التقرير إلى أن تنمية التحضر واجهت تحديات تتمثل في فرق المعيشة بين سكان المدن والعمال المهاجرين، وفرق ظروف الإسكان بين معظم سكان المدن والسكان بالمناطق العشوائية، لذلك، لا بد من الاهتمام بضمان معيشة الشعب وتحسينها. وقال تساى يون نان نائب رئيس التحرير للتقرير أن معدل التحضر في المدن الكبرى تجاوز 80% بينما ما زال معدل التحضر منخفضا في مناطق غرب الصين، ورغم أن عدد السكان في أكثر من 10 مدن قد تجاوز 10 ملايين شخص لكن معدل عدد السكان في المدن الصينية لم يصل إلى 520 ألف شخص. واقترح ليو تسون يى نائب رئيس مركز العلوم الصيني للأكاديمية الدولية لأوروبا وآسيا انه يجب على الصين ألا تضع مركز الثقل لتنمية المدن في توسيع مدن كبرى بل تهتم بتنمية مدن وبلدات بالمناطق الداخلية، كما يجب على الصين جلب الرأسمال والتكنولوجيا إلى المناطق المكثفة بالأيدي العاملة بعكس جلب الأيدي العاملة إلى المناطق الغنية بالرأسمال والتكنولوجيا قبل 30 عاما. ويعد ( تقرير تنمية المدن الصينية ) تقريرا وثيقا في الصين للبحوث في تنمية المدن، ويتم إصداره كل سنة حيث يضم نتائج البحوث لكثير من أعضاء الأكاديمية الصينية للعلوم والأكاديمية الصينية للهندسة.
