اكتفى المنتخب الوطني لكرة القدم بتسجيل هدفين في شباك نظيره البحريني في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد الأمير عبدالله الفيصل بمدينة جدة ضمن منافسات المجموعة الثانية في بطولة كأس العرب التاسعة المقامة حالياً بالمملكة العربية السعودية. أداء تكتيكي .. وتعادل سلبي وفاجأ المنتخب الوطني نظيره البحريني بأداء قلب التوقعات التي كانت تصب لمصلحة البحرين وقدم اللاعبون مباراة تكتيكية شهدت حالة من الحضور الذهني والبدني والانضباط في مختلف المواقع والخطوط الأمر الذي أربك حسابات المنتخب البحريني وأبطل محاولاته في الوصول إلى شباك سالم عوض في ظل وجود سياج دفاعي صلب اصطدمت به كل المناوشات الهجومية التي قادها سلمان عيسى وحسين بابا. وكان خط وسط المنتخب الوطني عند مستوى المباراة وتمكن من امتلاك زمام الأمور والسيطرة على منطقة المناورات وامداد خط المقدمة بالكرات التي شكلت خطورة واضحة على مرمى الحارس البحريني السيد محمد عباس. وتحصل المنتخب الوطني على بعض الفرص السانحة للتهديف لكن أغلبها ذهبت أدراج الرياح بسبب غياب الفاعلية الهجومية المطلوبة ومن تلك الفرص كرة تامر حنش الثابتة التي سددها بدون تركيز بعيداً عن الخشبات الثلاث ، وعرضية محمد بارويس التي التقطها الحارس البحريني، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين المنتخبين. فرص ضائعة .. وفوز صريح ولم يدخر المنتخب الوطني كثيراً من الوقت مطلع الشوط الثاني حيث سرعان ما طرق المنطقة الدفاعية للمنتخب البحريني وتحصل على ضربة جزاء إثر عرقلة المتألق علاء الصاصي داخل صندوق العمليات لينفذ ركلة الجزاء اللاعب تامر حنش لكن عارضة المرمى تكفلت بالتصدي لكرته. ولم تمض سوى ثلاث دقائق على ضياع ركلة الجزاء التي أهدرها تامر حنش حتى احتسب حكم المباراة ركلة جزاء ثانية بعد خطأ دفاعي داخل منطقة الجزاء من اللاعب ابراهيم العبيدلي الذي نال البطاقة الحمراء المباشرة ، وتمكن أكرم الصلوي من تسديد الكرة في الشباك البحرينية مفتتحاً التسجيل للمنتخب الوطني في الدقيقة (51). هدف التقدم أعطى المنتخب الوطني حالة من الطموح والمعنويات العالية والاصرار على تحقيق الفوز حيث واصل المنتخب الوطني شن الهجمات المتتالية التي أثمرت تسجيل الهدف الثاني بواسطة اللاعب محمد بارويس الذي استقبل كرة عرضية من حسين الغازي وحولها على الطائر قوية في الشباك البحرينية في الدقيقة (66). وحاول مدرب المنتخب البحريني وضع حد لحالة السيطرة اليمنية على مجريات اللقاء من خلال إجراء بعض التغييرات حينما أشرك كلاً من اسماعيل حسن ومحمود العجمي وفهد حردان بدلاً عن السيد ضياء وعيسى علي وأحمد الختال ، لكن الافضلية اليمنية ظلت مستمرة مع بعض المحاولات البحرينية التي قوبلت بدفاع منظم حول كل المناوشات إلى سراب. ومما ميز أداء المنتخب الوطني هو استمراره بنفس العطاء وعدم الاكتفاء بالتقدم بهدفين نظيفين بل أنه لم ينكمش دفاعياً وواصل تهديد المرمى البحريني وكان بامكانه تسجيل المزيد من الأهداف ، خاصة بعد التغييرات التي أجراها المدرب الوطني سامي نعاش من خلال إشراك معاذ هزاع وكميل طارق وخالد بلعيد بدلاً عن وحيد الخياط وتامر حنش وحسين الغازي والتي ساهمت في ابقاء الجاهزية البدنية والتماسك في خطوط المنتخب حتى الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء. وشهدت الدقيقة (88) من المباراة اشهار البطاقة الحمراء الثانية للاعب البحريني حسين بابا لتعمده الخشونة ضد اللاعب أكرم الصلوي. وفي الدقيقة (94) توغل النجم كميل طارق داخل منطقة جزاء المنتخب البحريني وسدد كرة زاحفة مرت بمحاذاة القائم الأيسر ، وأعقبها فرصة أخرى حينما سدد محمد بارويس كرة تصدى لها الحارس البحريني على دفعتين لتنتهي المباراة بفوز يمني بهدفين (فقط) مع الرأفة.
