أكد محافظ أبين جمال العاقل أن السلطة المحلية بالمحافظة تبذل قصارى جهودها لإعادة تطبيع الأوضاع وتطهير عاصمة المحافظة من حقول الألغام التي زرعتها الجماعات المسلحة لتنظيم القاعدة الإرهابي وقطعت شوطاً كبيراً في ذلك حفاظاً على سلامة المواطنين الذين للأسف سقط عدد منهم شهداء بسبب الألغام عندما قدموا لتفقد منازلهم في الأيام الأولى من الانتصار. وأشار إلى أنهم حذروا منذ اللحظة الأولى المواطنين خصوصاً في زنجبار والكود وجعار وغيرها من الدخول على منازلهم إلا بعد التأكد من خلوها من الألغام من قبل خبراء عسكريين. وقال العاقل في تصريح خاص ل(14 أكتوبر) إن المواجهات العنيفة خلال الحرب مع العناصر الإرهابية طوال أكثر من عام قد ألحقت تدميراً شامل بالبنى التحتية والمنشآت الخدمية الإنسانية كالكهرباء والمياه والصحة والتعليم، ونهبت جميع الممتلكات العامة وتعرضت منازل المواطنين للدمار خصوصاً في زنجبار التي أصبح معظم سكانها بدون مأوى ومشردين في المدارس ومنازل بالإيجار بمحافظات عدن ولحج وغيرها. لافتاً إلى أن الحرب مع الإرهاب خلفت مأساة إنسانية وخراباً هائلاً يحتاج إلى توجه دولي وحكومي للشروع في إعادة البناء والإعمار وانتشال المحافظة من تحت ركام الدمار. وأشار إلى أن اجتماع حكومة الوفاق مع قيادة المحافظة الذي عقد في عدن الأسبوع الماضي قد ناقش أوضاع واحتياجات المحافظة الضرورية التي لا تقبل التأجيل، مضيفاً:(التعجيل بإجراءات الدعم الحكومي ضرورة ويجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته تجاه آثار الحرب مع الإرهاب كون تنظيم القاعدة تنظيماً عالمياً وهناك توجه دولي لمحاربته وكانت أبين ضحية دفعت الثمن باهظاً في الحرب المدمرة التي جرت على أرضها وصارت بفعلها محروقة ومنكوبة). وأوضح أن زيارة السفير الأمريكي ومدير الوكالة الأمريكية للتنمية للمحافظة قد عرفت العالم على حجم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمحافظة أرضاً وإنساناً.