عقدت الجمعية العمومية للتحالف الوطني للأمومة المأمونة أمس بالعاصمة صنعاء اجتماعاً لعرض ومناقشة التقارير الفنية والمالية ومشروع النظام الأساسي واللائحة التنفيذية وانتخاب المجلس التنفيذي والرقابة والتفتيش. وفي بداية الاجتماع أكدت الدكتورة أمة الرزاق علي حشمد وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل أهمية الدور الذي يقوم به التحالف الوطني للأمومة المأمونة لخفض وفيات ومراضة الأمهات في اليمن. وقالت أن انعقاد هذا الاجتماع يعد تدشيناً للدورة الانتخابية الأولى للتحالف بعد مرحلة التأسيس ..موضحة أن المجتمع المدني في بلادنا بات شريكاً استراتيجياً للحكومة العملية التنموية وأعداد الخطط التنموية وتنفيذها وأيضا يتمتع بصلاحيات الرقابة علي تنفيذ الحكومة لخططها وبرامجها التنموية. وأشارت إلى أن تجربة التحالف الوطني للأمومة المأمونة كانت ناجحة وفريدة ومتميزة وخاصة في مجال التوعية..مشددة على ضرورة تكاتف كل الجهود الرسمية وغير الرسمية لخفض مراضة ووفيات الأمهات في بلادنا. من جانبها استعرضت الدكتورة جميلة صالح الراعبي وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان الوضع الصحي في اليمن ووضع الخدمات الصحية على مستوى الحضر والريف وأسباب وفيات الأمهات التي يمكن تفادي 70 % منها إذا كانت هناك رعاية صحية إضافة إلى التدخلات والأنشطة الصحية المتخذة من قبل الوزارة. وقالت إن هناك العديد من العوامل التي تقف وراء ارتفاع معدلات مراضة ووفيات الأمهات في اليمن ..مشيرة إلى جملة التحديات التي تواجه بلادنا أهمها ارتفاع معدلات النمو السكاني والفقر والأمية في أوساط النساء ومحدودية وكفاءة الكوادر الصحية بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية وارتباطها بالجهات الأخرى كالكهرباء والطرق والمياه. من جهتها استعرضت الدكتورة نفيسة الجائفي رئيسة التحالف الوطني للأمومة المأمونة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة مراحل وظروف تأسيس التحالف والتحديات التي واجهته خلال السنوات الماضية وابرز الانجازات المحققة. وأوضحت أن التحالف الوطني للأمومة المأمونة يعد تجربة فريدة ومتميزة وينطوي تحت مظلة التحالف العالمي للأمومة المأمونة ويهدف إلى تحقيق هدف التحالف العالمي والمتمثل في خفض وفيات الأمهات..مشيرة إلى أن هناك عدة عوامل وأسباب قد أدت إلى ارتفاع معدل مراضة ووفيات الأمهات في اليمن منها التشتت السكاني والفقر والجهل وغيرها من العوامل والأسباب الأخرى. وقالت أن التحالف قد سعى خلال الفترة الماضية إلى بناء شراكة قوية مع التحالفات الوطنية والعالمية والجهات ذات العلاقة في الحكومة والمجتمع المدني..مستعرضة جملة الانجازات والنجاحات التي حققها التحالف على الصعيدين الوطني والعالمي خلال الفترة الماضية. بدوره أوضح السيد مارك ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان أن هناك العديد من النساء الحوامل يتعرضن لمخاطر الحمل والولادة. وقال إن وفاة الأمهات أو تعرضهن لمخاطر الحمل أو الولادة له عواقب ومآسي عديدة وله تأثير سلبي كبير على العائلة والأسرة.معتبرا أن الأمومة المأمونة وطفولة أمنة هي احدى حقوق الإنسان..مؤكدا أن جميع الشركاء قادرون على العمل لأجل الأمومة المأمونة. وأوضح أن تنظيم الأسرة يعتبر احد أهم الوسائل لتجنيب الأمهات مخاطر الحمل والولادة.داعيا الجميع إلى دعم المرأة بالمشورة وتقديم الخدمات لها. وقد تم خلال الاجتماع استعراض التقرير الفني والمالي للتحالف وتقرير الرقابة والتفتيش والتصويت على إقرارها. كما تم انتخاب هيئة إدارية جديدة للتحالف مكونة من سبعة أعضاء للهيئة التنفيذية وثلاثة للرقابة والتفتيش على أن توزع المهام واختيار الرئيس والمدير التنفيذي للتحالف في أول اجتماع للهيئة المنتخبة. وقد تخلل الحفل تكريم عدد من الجهات والشخصيات التي ساهمت في إنجاح جهود التحالف خلال الفترة الماضية والتخفيف من معانات الأمهات في اليمن. حضر الاجتماع الأخ علي صالح عبد الله وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل والدكتور احمد علي بورجي أمين عام المجلس الوطني للسكان وعدد من القيادات الصحية والاجتماعية وممثلين من الجهات ذات العلاقة وأعضاء التحالف .