اختتمت دورة تدريب الفريق الوطني لمدربي محو الأمية وتعليم الكبار فعالياتها التي أقيمت برعاية معالي وزير التربية والتعليم وبدعم من مشروع تحسين معيشة المجتمع وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبمشاركة (14) متدرباً ومتدربة من محافظات (عدن، لحج، أبين، الضالع) وبحضور الأخ/ سلطان الشعيبي وكيل محافظة عدن. وهدفت الدورة التي استمرت للفترة من 23 يونيو حتى 5 يوليو إلى التعرف على التدريب وأهميته وأهدافه واتجاهاته الحديثة ومبادئه بما يخلق رؤية واضحة تسهم في تقديم تدريب جيد وفعال بالإضافة إلى الإلمام بمهارات الاتصال والتعرف على مكوناته وفوائده بما يعمل على التوظيف السليم لتلك المهارات في الاتصال والتواصل في التدريب الميداني بالإضافة إلى اكتساب المتدربين مهارات توظيف العينات التدريبية الأساسية بما يمكنهم من استخدامها في أثناء قيامهم بعملية التدريب والتعرف على المشكلات التي تطرأ أثناء التدريب بالإضافة إلى الإلمام بمكونات النظام التدريبي وأسس بنائه وفقاً لمتطلبات واحتياجات الفئة المستهدفة نحو تحقيق الأهداف المرجوة منه والإعداد والتنفيذ العملي لجلسات تدريبية خلال موضوعات البرنامج التدريبي للعاملين في مجال محو الأمية وتعليم الكبار. وتلقى المشاركون في الدورة عدداً من المحاضرات المهمة منها مفهوم التدريب واهدافه والفرق بين تعليم الصغار والكبار ومبادئ تعليم الكبار والفرق بين التعلم والتدريب ومهارات الاتصال والتواصل وفوائد ومعوقات تحديد الاحتياجات التدريبية بالإضافة إلى التطبيق العملي في الإعداد والتنفيذ لجلسات تدريبية وفقاً لموضوعات البرنامج. وفي حفل الاختتام ألقى الأخ سلطان الشعيبي وكيل محافظة عدن كلمة أشاد فيها بالجهود التي بذلها مشروع تحسين معيشة المجتمع والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومكتب التربية في إنجاح هذه الدورة التي ستعمل على إعداد فريق وطني لمدربي محو الأمية وتعليم الكبار في أربع محافظات (عدن، لحج، أبين، الضالع) وذلك لمحاربة الأمية وتنوير عقول الكبار بالعلم والمعرفة. ودعا المشاركين إلى تحمل هذه المسؤولية الملقاة على عاتقهم بجدارة وبذل المزيد من الجهود لإيجاد لغة مشتركة مع الفئة المستهدفة التي تستحق منا جميعاً كل رعاية واهتمام ويقع على عاتقنا تحسين ظروفهم المعيشية والاهتمام بهم في كافة المجالات بما فيها التعليم الذي يعتبر مفتاح تنمية وتطور أي مجتمع. كما أشاد الأخ/ سعيد نعمان مدير مكتب محو الأمية وتعليم الكبار بعدن بالجهود التي تبدلها الوكالة الأمريكية للتنمية والمدربون القائمون على هذه الدورة من خلال العديد من الفعاليات التي تقام في مجال تعليم الكبار وذلك بهدف تشكيل فريق وطني يقوم بالتدريب والتأهيل باعتبار جانب التعليم أساس التنمية في أي مجتمع كما أن هذا التدريب يعتبر نواة لتطوير مجال تعليم الكبار وسيتم توزيع هؤلاء المتدربين على أربع محافظات لتشكيل فريق توجيه سيقومون بالتدريب وسيعملون على تطوير العملية التعليمية ، مؤكداً أن الدولة تعمل على الاهتمام بجانب التنمية البشرية . من جانبه دعا الأخ محمد إسماعيل مدير مشروع تحسين معيشة المجتمع بعدن كافة المشاركين في الدورة إلى الاستفادة منها في إكتساب المهارات التي تنعكس على عملهم الميداني وخاصة أننا بصدد إنشاء فريق وطني تقع على عاتقه الكثير من المهام في تدريب الموجهين وتدريب المعلمين العاملين في مجال محو الأمية وتعليم الكبار مشيراً إلى أن معرفة تقدم أي شعب تتطلب التعرف أولاً على نسبة الأمية فيه موضحاً أننا في مشروع تحسين المجتمع أعطينا مجال محو الأمية وتعليم الكبار الاهتمام الأكبر وأفردنا له مكوناً خاصاً في قطاع التعليم السريع وبدأنا بالأنشطة في هذا المجال واليوم نحن نعول عليكم آمالاً كبيرة في إنجاح هذا المشروع لمحو الأمية في اليمن. وأضاف أن المشروع خلال الفترة القادمة سينظم دورتين في هذا المجال لتدريب الموجهين وتدريب المعلمين. كما ألقى الأخ رياض هاشم الاهدل كلمة المشاركين أكد خلالها أن المشاركين بما تلقوه من معارف ومهارات التعليم اكتسبوا القدرة على العمل الميداني في مجال محو الأمية وتعليم الكبار وهذا الفضل يعود إلى المدربين القائمين على هذه الدورة والجهات القائمة عليها مؤكداً أن كافة المشاركين سيتحملون عن جدارة مسؤولية المساهمة الفاعلة في تعليم كبار السن وإيجاد لغة تواصل بينهم لتسليحهم بحب العلم والمعرفة. وفي ختام الدورة قام الأخ سلطان الشعبي وكيل محافظة عدن والأخ سعيد نعمان مدير مكتب محو الأمية بعدن والأخ محمد إسماعيل مدير مشروع تحسين المعيشة بعدن بتوزيع الشهادات التقديرية على المشاركين نظير الجهود التي بذلوها في الدورة. حضر الاختتام الأخ يحيى اليزيدي مدير مكتب محو الأمية بأبين وخالد مقطري مدرب الدورة والأخت أشجان منصور منسقة التعليم في مشروع تحسين المعيشة مكتب عدن.