عقد مكتب البنك الدولي بصنعاء أمس لقاء تشاورياً مع الشباب لعرض ومناقشة الإستراتيجية المؤقتة للبنك الدولي في اليمن للفترة الانتقالية وإثرائها بالملاحظات والمقترحات القيمة. وخلال اللقاء الذي حضره عدد من الشباب من ممثلي مختلف التكتلات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني والصحافة والإعلام استعرض الأخ وائل زقوت مدير مكتب البنك الدولي في اليمن مضامين ومكونات مسودة الإستراتيجية المؤقتة للبنك الدولي في اليمن. وأوضح أن الإستراتيجية المؤقتة للبنك الدولي تشمل أربعة مجالات رئيسية هي الإدارة الاقتصادية واستقرار الاقتصاد الكلي ، ومساندة التعافي من خلال بناء الثقة وتحسين سبل العيش وتوفير الخدمات الأساسية، وتحقيق النمو الشامل وخلق فرص العمل بقيادة القطاع الخاص ، والحوكمة وتقديم الخدمات المحلية. وأشار الى وجود ثلاثة محاور متقاطعة في هذه الإستراتيجية هي النوع الاجتماعي والشباب، والشمولية والتشاور والمشاركة، وتعزيز قدرات المؤسسات وبناء القدرات. وقال إن الهدف الرئيسي للإستراتيجية المؤقتة يتمثل في دعم المرحلة الانتقالية ومساعدة اليمن على التعافي من آثار الأزمة وحماية الناس الأكثر ضعفا والأشد فقر. وأضاف أن البنك يدرك حجم التحديات والمشاكل التي تواجه اليمن والتي تشمل كافة المجالات. منوها بمساهمة البنك ببرنامج تقريبي ب 800 مليون دولار وما هو متوفر حاليا حوالي 400 مليون دولار وهو مبلغ لا يكفي لحل مشكلات وتحديات اليمن وأن التحدي بالنسبة للبنك الدولي كيف يمكن استخدام المبلغ المتوفر لحل الكثير من المشكلات. ولفت إلى أن مستقبل اليمن سيكون زاهرا بتكاتف جهود الجميع لمواجهة التحديات والمشاكل التي تواجهه مؤكدا أهمية الأخذ بآراء ومقترحات الشباب باعتبارهم عماد المستقبل وهم من يساهمون في صناعة المستقبل . وقال إن ما طرحه الشباب سيؤخذ بعين الاعتبار عند وضع المسودة الأخيرة للإستراتيجية المؤقتة. وأوضح أن مكتب البنك الدولي بصنعاء قد التقى بالعديد من مكونات المجتمع اليمني لمناقشة هذه الاستراتيجية وأثراها بالملاحظات والمقترحات القيمة.. معربا عن ثقته بقدرة الشباب اليمني علي تجاوز كل التحديات وبناء مستقبل اليمن الجديد. من جانبها أكدت الأخت سمراء شيباني كبير مسئولي الاتصال بمكتب البنك الدولي بصنعاء أهمية عقد هذه اللقاءات مع الشباب والمجتمع المدني والقطاع الخاص والبرلمان ومكونات المجتمع اليمني المختلفة لعرض الاتجاهات العامة للإستراتيجية المؤقتة للبنك الدولي في اليمن للمرحلة الانتقالية ، والتباحث في أولويات التنمية خلال الفترة الانتقالية ، والاستفادة من آراء ومداخلات الجميع لإثراء وتطوير مسودة الإستراتيجية. وقد تخلل اللقاء العديد من الآراء والمداخلات والمقترحات القيمة والنقاشات الهادفة من قبل الشباب المشاركين والتي تركزت حول العديد من القضايا الهامة وبما يعزز من دور البنك الدولي ومساهمته في دعم التنمية في اليمن وفق متطلبات المرحلة الراهنة وتحدياتها. وعلى هامش اللقاء تم الاتفاق على تشكيل لجنة استشارية من الشباب المتطوعين للتنسيق مع البنك الدولي وتقديم الأفكار التي تخدم العمل التشاركي بما يضمن تحقيق مشاركة فاعلة للشباب وإشراكهم في كافة المراحل التنموية .
