أكد الأخ العقيد محمد علي الحنيشي مدير فرع مصلحة الدفاع المدني بعدن أن الصعوبات التي يواجهها الدفاع المدني بعدن هي شحة الإمكانيات، محذرا من خطورة البناء العشوائي المستشري في حواري وأزقة بعض المناطق والذي يمنع من وصول خدمات الدفاع المدني إليها، وعدم وجود الخدمات كمحابس المياه أو الطرق المؤدية إلى المكان المراد العمل فيه كالطرق المعبدة والضيقة. وقال العقيد محمد علي الحنيشي في تصريح لصحيفة «14 أكتوبر»: يتم بناء وحدات سكنية لا يوجد فيها مراكز للدفاع المدني وهي في الأساس ضرورية لها، ضمن المخطط الخدماتي، إذ لا يستشار الدفاع المدني من قبل الجهات المختصة التي تقوم بالتخطيط للتوسع العمراني في المحافظة، وهو أمر غاية في الخطورة. وأوضح أنه كان في السابق يعرض على الدفاع المدني المتطلبات التي تحتاجها المخططات المخصصة لتسهيل عملية الدفاع المدني، والتنسيق مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي ومكتب الأشغال العامة والطرق (الإنشاءات) وكل المرافق الخدمية ذات الصلة كالكهرباء وإدارة الاتصالات (الهاتف). وأشار إلى أنه عندما تتوسع الوحدات السكنية في المحافظة يتطلب توسعاً في مراكز الدفاع المدني، وهذا يتطلب إمكانيات هائلة من الجهات المختصة في الدولة. وأكد أن فرع مصلحة الدفاع المدني بعدن يعاني من قلة ونقص الإمكانيات وذلك في بناء مراكز جديدة بالمخططات المستحدثة في المحافظة، وكذا القديمة كمديرية دار سعد وشحة وجود السيارات الخاصة بالإطفاء والإنقاذ وكذا الملابس الخاصة برجال الإطفاء وهي مكملة لرجل الإطفاء أثناء تأدية مهامه على أكمل وجه. ودعا العقيد الحنيشي الجهات المسؤولة في الدولة الاهتمام البالغ بالدفاع المدني في المحافظة ليعطي صورة واضحة ومشرفة أمام الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية بما يخدم بلادنا في التطور والتقدم والازدهار الاقتصادي المنشود.