تناقلت وسائل إعلامية مختلفة في لبنان خبر مصرع أمير ما يسمي ب«كتائب الخلافة في الشام» التابعة لتنظيم «فتح الإسلام»، عبدالعزيز الكوركلي، الملقب ب«أبو حسام الشامي» في اشتباك مع الجيش السوري علي طريق دمشق - درعا. ونقلت وسائل الإعلام اللبنانية عن مواقع تابعة لتنظيمات سلفية تطلق علي نفسها صفة «الجهادية» أن تنظيم فتح الإسلام القريب فكرياً من تنظيم «القاعدة»، نعي أميره في بيان له أوضح أن الكوركلي قتل قبل أيام في كمين للجيش السوري. وجاء في خبر نشرته شبكة «حنين»، التي تصف نفسها ب«الشبكة الجهادية»: إن «عبد العزيز الكوركلي عمل بصمت، فلم يسجل له صوت، ولم تؤخذ له صورة، وكان كثير الحرص علي أمنه»، مشيرةً إلي أنه قضي عن عمرٍ يناهز 40 عاماً. وذكرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية في عددها أمس السبت أن «وقع خبر مقتل الأمير كان مفاجئاً في الأروقة الأمنية، لا سيما أنّ الأخير لم يكن معروفاً بالاسم ولا بالكنية لدي المتابعين للحركات السلفية». مشيرة إلي أن ثمة «شكوك أُثيرت حول حقيقة الأمر، ولا سيما أن البحث عن الأخير لم يثمر أي نتيجة، باستثناء وجود عدة تسجيلات صوتية، يزعم أنها تعود له، كانت محملة علي مواقع جهادية». وأكدت الصحيفة نقلاً عن مصادر إسلامية أن «الشيخ أبو حسام الشامي، كان يتولّي قيادة تنظيم فتح الإسلام في بلاد الشام. ليس هذا فحسب، بل ذهبت إلي القول بأن هناك تنسيقاً بين عناصر تنظيم فتح الإسلام الموجودين في لبنان وأولئك في سوريا». تجدر الإشارة إلي أن تنظيم «فتح الإسلام» كان خاض في العام 2007 حرباً فعلية ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان استمرت 105 أيام أسفرت عن سقوط أكثر من 400 قتيل بينهم 168 جندياً من الجيش وألف جريح من الطرفين، وانتهت بالقضاء علي التنظيم السلفي وفرار قائده شاكر العبسي إلي خارج لبنان.