حملت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» سلطات الاحتلال الإسرائيلية أمس الثلاثاء المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في المعتقلات الإسرائيلية. وبدأ الأسرى الفلسطينيون في عدد من السجون الإسرائيلية أمس الإضراب عن الطعام ليوم واحد، تضامنا مع الأسرى الأربعة المضربين عن الطعام. والأسرى المضربون عن الطعام هم: سامر البرق من قلقيلية، مضرب عن الطعام منذ 119 يوما، بسبب اعتقاله الإداري منذ أكثر من عامين لدى عودته من باكستان، وحسن الصفدي من نابلس يواصل إضرابه منذ 89 يوما، وأيمن شراونة من الخليل ومضرب عن الطعام منذ 79 يوما، وسامر العيساوي من القدس ومضرب عن الطعام منذ 48 يوما. وطالبت فتح، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة بالحركة، المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل فورا لإنقاذ حياة الأسرى وخاصة المهددين بخطر الموت نتيجة إضرابهم عن الطعام، واعتبرت اعتقالهم إداريا والأحكام الإسرائيلية عليهم باطلة بحكم مواثيق الأممالمتحدة والقانون الدولي. وأكدت من جديد رفضها لسياسة إبعاد الأسرى المحررين عن وطنهم، وعدم الاعتراف بالاعتقال الإداري وقرارات المحاكم العسكرية الإسرائيلية باعتبارها «محاكم احتلال»، وطالبت بإطلاق حرية جميع الأسرى الفلسطينيين دون قيد أو شرط وإعادتهم إلى قراهم ومدنهم. وجاء في البيان «إن توحيد جهود القوى الوطنية الفلسطينية والمنظمات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية والتنسيق فيما بينها، سيؤدي حتما إلى نتائج عملية على الأرض بالتزامن مع برنامج عمل مشترك متواصل، فالنضال من أجل تحرير الأسرى مواكب لنضالنا اليومي من أجل الحرية والاستقلال وقيام دولة فلسطينية حرة مستقلة ذات سيادة بعاصمتها القدس».