بعد مرور 23 يوما على الجريمة نجحت أجهزة الأمن في التواصل لهوية الفاعل الأصلي الذي قام بقتل مكوجي عثر عليه جثة متعفنة مصابا ب 8 طعنات نافذة ببطنه وصدره ورقبته بالإضافة إلى التمثيل بجثته من خلال قطع عضوه الذكري، والذي نجح في ارتكاب جريمته دون ترك أية بصمات أو دلائل تشير لشخصيته وكانت المفاجأة أن خطيبة المجني عليه هي القاتلة. وبعد نجاح ضباط بولاق الدكرور في القبض عليها اعترفت بكل تفاصيل الجريمة . و ذكرت المتهمة " سعاد . م . ع " 27 عاماً ربة منزل أنها ارتبطت بالمجني عليه منذ عامين إضافة إلى علاقة القرابة التي تجمعهما واكتشفت أثناء فترة الخطوبة أن لدى القتيل علاقات نسائية كثيرة وكانت دائمة الشجار معه كثيراً بسبب تلك العلاقات وكان يعدها انه سيقلع عن تلك العلاقات حتى فوجئت به بعد مرور عامين يحاول الهروب منها ويمهد لفسخ الخطوبة خاصة بعدما فوجئت به يفسخ عقد إيجار الشقة التي كانا سيتزوجان بها ويسافر إلى الجيزة مما أثار الشك في نفسها حول ارتباطه بفتاة جديدة فاتصلت به وطلبت مقابلته. واتفقت معه على المقابلة في ميدان رمسيس حيث أنها مقيمة بالعاشر من رمضان . وطلب منها أن تذهب معه إلى الشقة التي يملكها احد أبناء عمومته و التي يستضيفه بها خاصة أن شريكه في السكن سافر إلى الأقصر والشقة خالية. وأضافت المتهمة أن القتيل طلب منها ارتداء النقاب حتى تتمكن من الدخول للشقة دون أن يتعرف عليها احد من الجيران وبالفعل ارتدت النقاب وذهبت معه للشقة وفور وصولهما دار بينهما خلاف حول علاقتهما ثم تركها ودخل إلى الحمام فانتهزت الفرصة ودخلت المطبخ وأحضرت سكيناً وفور خروجه من الحمام عاجلته بطعنة نافذة ببطنه سقط على أثرها ارضاً غارقاً في دمائه وحاول مقاومتها إلا أنها وجهت له عدة طعنات أخرى بأماكن متفرقة من جسده وعندما تأكدت من عدم مشاهدة الجيران لها أثناء خروجها توجهت إلى ميدان رمسيس ثم تخلصت من السكين بمقلب قمامة وعادت إلى منزلها وبعد مرور 23 يوما على الجريمة تم اكتشاف الجريمة والقبض عليها. وذكر مصدر امني أن فريق البحث الجنائي قام بفحص عدد كبير من المشتبه بهم في ارتكاب الجريمة. وناقش عدداً من الجيران ومن أقارب الضحية وصاحب العقار بالإضافة إلى المترددين على الشقة إلا انه لم يتم التوصل للقاتل وبالرغم من انه تم استجواب المتهمة عدة مرات إلا أن التحقيقات لم تثبت أنها هي القاتلة حيث كان يتم استدعاؤها للحصول منها على معلومات خاصة بالمجني عليه وعن علاقاته وخلافاته مع الآخرين حتى كانت المفاجأة أن المتهمة عقب ارتكابها الجريمة كانت ترسل رسائل تهديد لأشقاء الضحية تهددهم فيها بالقتل كما قتل شقيقهم حيث احتوت إحدى الرسائل على عبارة " إحنا مش هنسيب حق اختنا بعدا لغلط اللي عمله اخوكو معاها وذلك لكي تؤكد لرجال المباحث أن الدافع وراء القتل هو الانتقام بسبب الشرف. وأضاف المصدر الأمني انه عندما تم تتبع رقم الهاتف المحمول الصادرة منه الرسائل تم التوصل إلى معرفة صاحب التليفون إلا وهي خطيبة المجني عليه وتمكن المقدم احمد الدسوقي رئيس مباحث بولاق الدكرور ومعاونه الرائد حسام العباسي من القبض عليها بمنزلها بالعاشر من رمضان وبمواجهتها بكل الدلائل اعترفت المتهمة بارتكاب الجريمة فتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة فأمر محمد الطماوي مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيق وذلك وسط حراسة أمنية مشددة خوفاً من انتقام أسرة القتيل فتم اصطحاب المتهمة إلى الشقة التي شهدت جريمة القتل لإجراء معاينة تصويرية للحادث وإعادة تمثيلها الجريمة وتولت النيابة التحقيق.
