أكدت منظمة الصحة العالمية في نشرة إعلامية أصدرتها بمناسبة اليوم العالمي للإبصار 11أكتوبر2012 أن العمى وضعف البصر الذي يمكن تجنبه مشكلة صحية عالمية النطاق و لها إبعاد اقتصادية كبيرة وأوضحت أن هناك 39 مليون مصاب بالعمى بالعالم من مجموع 285 مليون شخص يعانون من شتى مشكلات ضعف البصر. ويتكلف الاقتصاد العالمي عشرات البلايين من الدولارات جراء تفاقم مشكلتي العمى وضعف البصر. وأشارت إلى أن مشكلة العمى وضعف البصر لا تقل حدة في إقليم شرق المتوسط الذي يعايش أكثر من 23مليون شخص من سكانه ضعف البصر لأسباب متعددة ، ومن بين هؤلاء 5 ملايين مصاب بالعمى . ولفتت المنظمة إلى أن العالم هذا الأسبوع يحتفل باليوم العالمي للإبصار بالتركيز على صحة العين ، وضمان المساواة في الحصول على خدمات الرعاية ذات الصلة. ولفتت إلى أن معظم حالات ضعف البصر المسجلة على الصعيد العالمي تتعلق أساسا برجال ونساء من الفئة العمرية 50 سنة فما فوقها . وأوضحت المنظمة في نشرتها الإعلامية أنه على الرغم من سهولة علاج غالبية أمراض العين التي تصيب تلك الفئة فإنه لا يزال يتعين ضمان استفادة الرجال والنساء على حد سواء من خدمات رعاية العين. مؤكدة أن توفير رعاية صحية أفضل للعيون يمكن أن يحقق فوائد اقتصادية هائلة للدول والاقتصاد العالمي ككل . ولفتت إلى أن نتائج دراسة أعلنتها منظمة الصحة العالمية مؤخرا تشير إلى أن الحكومات بمقدورها إضافة آلاف الملايين من الدولارات للاقتصاد العالمي للاستثمار في فحص العيون وتوفير نظارات طبية لمن يحتاجونها. وبينت المنظمة أن الكاتراكت يعد السبب الرئيسي للعمى عالميا وفي بعض البلدان فهو المسئول عن 51 % من حالات العمى رغم أن علاجه ميسور بتدخل طبي بسيط. يليه خلل الانكسار المسئول عن ضعف البصر بنسبة 43 %.وانه بمواجهة هذه الأسباب يمكن توقي 80 % من حالات العمى وضعف البصر عالميا وإقليميا. وأوضح الدكتور علاء العلوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن الاحتفال باليوم العالمي للإبصار يستهدف تركيز الانتباه على العمى وضعف البصر باعتبارهما مشكلة يمكن تجنبها. ودعا كافة البلدان والمنظمات إلي التركيز على المجالات ذات الأولوية بهدف الحد من عبء العمى الذي يمكن تجنبه مؤكدا أهمية التدخلات الوقائية لمنع الأسباب الرئيسية للعمى. ولن يتحقق ذلك إلا من خلال خطط تتوخي تحقيق المساواة في إيتاء خدمات الرعاية الصحية للعين. بحيث تشمل سكان المناطق الفقيرة والتي تعاني من نقص الخدمات. يذكر أن منظمة الصحة العالمية تعد خطة عمل تستهدف تنظيم الجهود من أجل التخلص من العمى الممكن توقيه بحلول عام 2020 . ويتطلب تحقيق ذلك جهود مكثفة من الدول والمنظمات غير الحكومية وكافة الشركاء المعنيين.