في حين أن غسل اليدين ينبغي أن يكون سلوكاً متكرراً يتخلل لحظات اليوم لما لذلك من وقاية وحصانة ضد العديد من الإمراض أثبتت بعض الدراسات أن هناك عدداً كبيراً من الناس لا يمارسون هذا السلوك إلا في الأوقات الحرجة و ربما يكون ذلك الغسل بالماء فقط دون استخدام أي نوع من الصابون وهذا ما يجعل هؤلاء الأفراد عرضة لكثير من الأمراض و من مصادر نقل العدوى .. حول غسل اليدين ومدى استخدام الصابون مع الماء عند الاغتسال وأهمية ذلك عند العامة كان لنا هذا الاستطلاع و هذه هي الحصيلة : الأخ فواد الشويع موظف يقول: يستخدم الناس الصابون في بعض الأوقات وأعتقد أن معظم الناس مع الاستخدام السريع يكتفون بالماء وخاصة إذا كان الفرد في مكان العمل أو خارج المنزل حيث انه قد لا يجد حتى الماء لغسل يديه ,و أنا متأكد أن كثير من الناس أثناء أداء أعمالهم في المكاتب و المؤسسات يتناولون طعام الإفطار دون غسل أيديهم قد يكون لديهم وعي بأهمية غسل اليدين و لكن قد لا تتوفر أماكن يمكنهم غسل أيديهم فيها و أن توفرت قد لا يكون الماء متوفراً و هكذا يهمل هذا السلوك في بعض الجزئيات الحياتية . توفير خدمات تتفق مع ماسبق الأخت ياسمين الانسي معلمة و تضيف بالقول : أيضا في المدارس لا ننسى أن الطلاب و الطالبات يأخذون الاستراحة ويأكلون طعامهم خلالها وفي أغلب الأحيان لا يتوفر حتى الماء لغسل أيديهم معظم المدارس تعاني من قصور في خدمات الصرف الصحي و بعض المدارس لا تتوفر فيها المياه حتى للاستخدام في الأوقات الحرجة و هذه مسالة لا ترتبط فقط بوعي الناس لكنها تعتمد على توفير الخدمات . وعي طبيعي من جانبها ترى الأخت روان الدبعي طالبة جامعية أن الناس اليوم أصبحوا على درجة كبيرة من الوعي ومن الطبيعي أن يكون غسل اليدين سلوكاً لا يفتقر إليه أحد كما أن ديننا الإسلامي يحث الإفراد على النظافة وبالتالي فان سلوك غسل اليدين سلوك طبيعي يحرص الفرد على ممارسته ربما هناك البعض القليل الذي يهمل هذا الجانب ولذلك لا مانع من الحديث عن هذا الشأن لنشر نوع من التوعية المجتمعية لمن لا يدرك أهمية الاهتمام بغسل اليدين و النظافة عموما . نقل العدوى وتقول الأخت نزيهة الضلعي طبيبة : هناك من لا يدرك أن اليد تحمل ملايين الجراثيم و تلامس و تحتك مع أجسام مادية كثيرة و بالتالي فهي من أهم مصادر نقل العدوى و نتيجة لعدم إدراك ذلك يهمل بعض الأفراد عملية غسل اليدين و يكتفي فقط بالغسل في الحالات الضرورية وقد لا يستخدم الصابون حتى في الحالات التي تستدعي استخدامه طبعا فائدة استخدام الصابون انه يقضي على الجراثيم من خلال المواد المطهرة التي فيه و من ناحية أن الفرد مع الصابون يكون مضطر لاستخدام الماء بشكل اكبر مما يسهم في القضاء على معظم ما يعلق باليد من ميكروبات و جراثيم . الدور الإعلامي كما يتحدث الأخ أيمن التركي موظف عن عادة الغسل المشترك قائلا : رغم العلم و التقدم لكن لازالت عادة الغسل المشترك في الوعاء الواحد و بنفس الماء يمارسها العديد من الناس خاصة في الولائم و العزائم وهذه عادة خطيرة نحتاج لوقت كبير من أجل القضاء والمشكلة أن الشخص الذي يرفض ممارسة هذا السلوك يعتبر شخصاً متكبراً و (شايف حاله) لذلك لابد من العمل على نشر الوعي المجتمعي و خاصة في الأرياف ويعول على الدور الإعلامي في ذلك وخاصة الإذاعة و التلفزيون التي يمكن أن تصل إلى شريحة كبيرة ومن الناس و لها جمهورها المتابع في الريف و الحضر . خدمات مساعدة ونختتم مع الأخ نشوان السريحي طالب جامعي الذي تحدث قائلا : الدين الإسلامي يحثنا على النظافة و التطهر و من هذا المنطلق يأتي حرص المسلم و اهتمامه بالنظافة وهذا لا يعني انه لا يوجد قصور في هذا الجانب فهناك من يهمل غسل يديه عند تناول الطعام و هناك من يكتفي بالغسل في أوقات هامة كالغسل بعد قضاء الحاجة و قبل الطعام و يهمل ما دون ذلك و هناك من لا يجد أهمية في استخدام الصابون و غيرها من الطباع و السلوكيات التي تحتاج إلى تعديل و نشر للتوعية , هناك أيضا جانب أخر مهم فحين نطالب الإفراد بممارسة سلوك ما لابد أن نوفر لهم الخدمات المساعدة لممارسة السلوك فليس من الكافي أن أنبه ابني على ضرورة غسل اليدين و أن أوفر له صابونه يأخذها معه إلى المدرسة في حين انه لا يجد في مدرسته ماء للغسل أو أماكن خاصة لقضاء الحاجة بطريقة صحية في هذه الحالة عدم توفر الخدمات يعوق ممارسة السلوك الصحيح و على هذا يتم القياس .