سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلاميون يتحملون مسؤولية دحض الشائعات والمفاهيم المغلوطة بالمعلومات والحقائق العلمية من أجل مجتمع صحيح فكرا وجسدا في مواجهة الشائعات والمفاهيم المغلوطة حول استخدام وسائل تنظيم الأسرة
ناقش نحو (30) إعلاميا يمثلون مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وعلى مدى أربعة أيام في العاصمة صنعاء سبل مواجهة الشائعات والمفاهيم المغلوطة حول استخدام وسائل تنظيم الأسرة وذلك في ورشة عمل تدريبية نظمها البرنامج العام لأعلام المرأة والطفل بالتعاون مع مؤسسة يمان للتنمية الصحية. وقد أجمع الإعلاميون على أهمية تكثيف الرسائل التوعوية لمواجهة تلك الشائعات ودحضها بالحقائق والمعلومات العلمية وتنوير المجتمع بأهمية استخدام وسائل تنظيم الأسرة ومأمونيها وذلك من أجل تكوين أسرة صحيحة متماسكة ومجتمع خالٍ من الأمراض . صحيفة (14 أكتوبر) ومن خلال هذا الاستطلاع الذي شمل عدداً من الإعلاميين المشاركين تسلط الضوء على مخاطر ترويج تلك الشائعات في المجتمع اليمني ودور الإعلام وقنوات التوعية المختلفة في مواجهتها وتعزيز الوعي بأهمية استخدامها .. فإلى التفاصيل: جمال محمد حسين من إذاعة أبين قال أن خطورة ترويج الشائعات والمفاهيم المغلوطة حول استخدام وسائل تنظيم الأسرة تكمن في تأثيره على الأسرة والمجتمع خاصة إذا ازداد عدد السكان في بلد مثل اليمن التي تعاني من الأزمات الاقتصادية فنحن نحتاج في الوقت الحالي إلى استخدام هذه الوسائل لتنظيم أسرنا ومجتمعنا . فنحتاج إلى بناء أسرة يمنية تنال حقها في الرعاية الصحية والتربية والتعليم وكل الحقوق الأخرى التي تمنحها العيش الكريم الرغيد. وأضاف أن قنوات التوعية بما فيها الإعلام قد لعبت في الفترة الماضية دورا ايجابيا في مواجهة الشائعات المغلوطة عن وسائل تنظيم الأسرة لكن التحدي أقوى في المستقبل خاصة بعد ازدياد ظهور بعض الجماعات الظلامية التي لا ترضى ولا تقتنع بالعلم والتقدم العلمي ولا تقبل بالحوار لهذا لا بد أن تلعب وسائل إعلامنا المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة دورا اكبر كثافة في التوعية الصحية بالطرق العلمية والشرعية والواقعية حتى نصل الى ما نصبو إليه بمشيئة الله. تكثيف التوعية عبد الله احمد راشد و يصف عبدالله أحمد راشد من إذاعة الحديدة الوضع وسط المجتمعات الأمية بالخطورة وذلك لأن هذه المجتمعات تأخذ الشائعات أو تسمعها على محمل الصدق دون التأكد من صحتها ووجود جهة دينية وإن كانت لا تأخذ الدين من منظور شامل يؤثر على هذه المجتمعات بدور كبير .. لكن كما يقال (السيف اصدق إنباء من الكتب). لأن هذه الجهات التي تقوم بترويج الشائعات تظل تعمل وسط المجتمعات بتكثيف وبالتالي على وسائل الإعلام المختلفة أن تكثف هي أيضا من التوعية بأهمية وسائل تنظيم الأسرة ولكن يشترط أن تأخذ هذا الموضوع من منظور شرعي حيث الشرع تناول هذا الموضوع ولكن وفق أسس وشروط هي في النهاية لصالح الفرد والأسرة والمجتمع. استمرارية في التوعية محمد عبده الحميري ويرى محمد عبده الحميري من إذاعة اب ان هذه الشائعات ليست جديدة كلها وإنما هناك شائعات تروج من وقت لآخر وإذا أدحضت شائعة وتم تكذيبها أو مواجهتها ظهرت شائعة أخرى فما ينتهي المرء من حل إشكالية الجانب الديني حتى تظهر جوانب صحية واجتماعية وحتى قانونية. ويعتقد الحميري أن مواجهة هذه الشائعات لا تحتاج إلى حملة واحدة وإنما يحتاج إلى استمرارية وعمل دراسات وحلول لسد منابع هذه الشائعات .. وقال أن مواجهة مثل هذه الشائعات تتطلب التوعية المستمرة والمبكرة والشاملة بجميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وأيضا نشر نتائج البحوث والدراسات العلمية التي تثبت عكس ما يروج له من شائعات. مخاطر جمة رسمية المليكي وتقول رسمية المليكي من قناة سبأ الفضائية أن المفاهيم المغلوطة والشائعات التي يروج لها الكثير من الناس قليلي المعرفة العلمية حول هذه الوسائل قد تؤدي إلى مخاطر جمة. فعلينا نحن كإعلاميين توضيح تلك المفاهيم المغلوطة لعامة الناس حتى لا نسمح لها بالرواج والانتشار أكثر من اللازم ويتم ذلك من خلال الندوات والحوارات الإذاعية و التلفزيونية والمقالات والتحقيقات الصحفية حتى تصل المعلومة الصحيحة لكل الناس وبالتالي نصبح مجتمع صحيح فكرا وجسدا. تغيير المفاهيم متعب عوض بامنصور ويؤكد متعب عوض صالح بامنصور من إذاعة لحج خطورة الشائعات التي تروج حول استخدام وسائل تنظيم الأسرة وتكمن خطورتها عندما تتفشى بشكل أوسع لتعمل علي تغيير المفاهيم الصحيحة بمفاهيم مغلوطة خاطئة لتجعل المجتمع المتضرر الأكبر منها . وقال أن الشائعات التي برزت والتي لم يدرك المروج لها الفرق بين تحديد النسل وتنظيم الأسرة.وهنا يأتي دور وسائل الإعلام في مواجهة هذه الشائعات من خلال الإيضاح للمجتمع بأن تحديد النسل حرام أما تنظيم الأسرة جائز شرعا فهو ينظم النسل ولا يمنعه . وأضاف أن تأثير وسائل الإعلام يأتي من خلال المواد الصحفية أو البرامج الجيدة التي يعتمد الصحفي فيها على قدر أكبر من المعلومات حتى يتعزز مفهوم الرسالة الإعلامية المراد توصيلها سواء كانت هذه الوسيلة مقروءة أو مسموعة أو مرئية ولكل وسيلة جمهورها الخاص والعريض. شائعات تضر بالأسرة وتؤكد أيضا ذكرى الواعدي من صحيفة الصحوة خطورة ترويج الشائعات حول وسائل تنظيم الأسرة كونها تعمق مفاهيم مغلوطة تضر كثيرا بالأسرة والمجتمع من الناحية الصحية . وقالت نعرف أن رئيس التنمية في المجتمع هي الصحة فإذا لم تنطلق من الأم والطفل سيشكل ذلك عائقا كبيرا أما المجتمع. وأوضحت أن للإعلام دوراً كبيراً إذا استطاع أن يوصل رسائله بوسائل متعددة لدحض الشائعات ومواجهتها ومخاطبة الناس بما يوضح لهم خطورة هذه الشائعات ودحضها وإيصال المفاهيم الصحيحة عبر المختصين حتى لا يكون هناك غلط. وقالت أن قنوات التوعية الأخرى حكومية وغير حكومية تتحمل مسئولية أيضا في إيجاد وسائل جيدة ومناسبة تدحض هذه الشائعات وإقامة الندوات والورش والنزول الميداني وخاصة في الأرياف الذين يحتاجون إلى عمل مكثف في جانب التوعية والتثقيف في الأمور الصحية. تذكير للإعلاميين وتقول رجاء عاطف صحفية في صحيفة الوحدة أن ظهور الشائعات المتعلقة بوسائل تنظيم الأسرة في مجتمعنا اليمني هو مؤشر لعدم وجود توعية كاملة خاصة في مجالس النساء المسماة (بالتفرطة) فهي التي تكثر من وجود هذه الشائعات خاصة بين الأميات اللاتي لا يتابعن أو يقمن باستشارة المختصين في تنظيم الأسرة . وأوضحت أن عقد ورشة عمل حول مواجهة الشائعات والمفاهيم الخاطئة تجاه عملية تنظيم الأسرة ووسائلها للإعلاميين هي بمثابة تذكير للأعلام بأن هناك قضايا مهمة ينبغي الاهتمام والتركيز بها . وتأتي التوعية هنا شاملة لكل الجوانب المرتبطة بهذا الموضوع التي تبدأ أولاً من التعريف بوسائل تنظيم الأسرة وشرح كل وسيلة على حدة مع فوائدها والآثار الجانبية التي تصاحبها مع ذكر الشائعة التي تقال عنها. وأنه من الضروري إشراك الزوجين بمدى أهميتها . وهذه التوعية الإعلامية ستوفر على كل أسرة أو زوجين الذهاب إلى المراكز الصحية للاستشارة أو التفكير في حلول لتنظيم الأسرة وكما ستوفر لهم وسائل الإعلام خاصة الإعلام المرئي اختيار الوسيلة المناسبة لتنظيم الأسرة واتخاذ القرار المناسب لكلا الزوجين . وأكدت أن على الجميع في وسائل الإعلام التوعية الكبيرة للتقليل من وجود هذه الشائعات ونشر الوعي والتثقيف الصحي بمساعدة الجهات المختصة للتوعية بين أوساط المجتمع و الدخول إلى كل منزل عبر وسائل الإعلام حتى نكون قد قمنا بما هو مطلوب لمواجهة تلك الشائعات. رصاصة صامتة أما الصحفية إشراق دلال من صحيفة الوحدة فقد قالت أن الأسرة هي أساس المجتمع فبنجاحها ينهض المجتمع وبفشلها ينهار كل المجتمع .. وبما أن الأسرة تمثل أهم المراحل الحياتية لكل من الرجل والمرأة فلا بد لهما من الإدراك والوعي الكامل فيما يخص تنظيم الأسرة ووسائلها.. حيث إن تنظيم الأسرة لا يعني مسألة تحديد النسل كما يروج لها البعض ممن لهم أفكار ومفاهيم خاطئة أو حتى رؤى ذات أبعاد ايديولوجية معينة .. فتنظيم الأسرة له فوائده الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتي يعود مردودها على المرأة والرجل كشريكين وبالتالي ينعكس على العائلة ومنها للمجتمع ككل. وأضافت أنه وبالحديث عن وسائل تنظيم الأسرة فيمكن تعريفها بأنها خدمات صحية تساعد الزوجين على اتخاذ القرارات المتعلقة بإنجاب الأطفال وتوقيته بما يتناسب مع وضعهم الصحي والاجتماعي .. يقول المولى عز وجل في كتابة العزيز : (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) البقرة 185 . وتؤكد إشراق إن وسائل تنظيم الأسرة في اليمن تواجه شائعات مغرضة ومفاهيم خاطئة .. والشائعة هي بمثابة رصاصة صامتة .. إذ لابد من مواجهتها والتصدي لها بكل الوسائل لأن لها تأثيراً سلبياً كبيراً على المجتمع .. ولمواجهة هذه الشائعات لابد من اتخاذ الطابع الدفاعي من كافة قنوات التوعية ووسائل الإعلام من اجل توعية المواطن بمفهوم الشائعات الخاطئة حول تنظيم الأسرة والظروف المرتبطة بها والمخاطر الناجمة عنها وكيفية تحليلها للكشف عما تتضمنه من أكاذيب ومغالطات من خلال نشر المفاهيم الصحيحة والمعلومات الدقيقة حول تنظيم الأسرة كذلك تصميم وبناء رسائل إعلامية تتسم بالجدية والجاذبية والمصداقية لتوضيح مخاطر الشائعات وكيفية تحليلها والرد عليها .. أيضا لابد من التعريف بكل وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة وذكر الفوائد العائدة منها وأيضا الموانع من استخدام كل وسيلة إن وجدت .. كابوس حقيقي خالدالشهاري الصحفي بوكالة الإنباء اليمنية سبأ قال إن للشائعات وقعاً كبيراً في الوصول إلى الأهداف التي ترمي إلىها . معتقداً أنها تمثل كابوساً حقيقياً في تنظيم الأسرة اليمنية خاصة وان اليمن تعاني من انخفاض في نسبة التعليم وانتشار الأمية والقبلية وهذه توفر بيئة خصبة لانتشار الشائعات وسهولة تناقلها في أوساط الأسر أضف إلى ذلك وجود معتقدات لدى بعض الأسر وإيمانها بصواب الشائعات واعتبار كل من هو جديد يدخل على الأسرة بأنه مسيس ويرمي إلى أهداف مبطنة تريد جهات معنية الوصول إلىها لذا فإن هذه الشائعات تمثل حجر عثرة أمام تنظيم الأسر ويكمن خطورة ذلك في استمرار زيادة عدد السكان وهذا يشكل عبئاً على الدولة والاقتصاد الوطني باعتبار زيادة السكان في ظل غياب التخطيط يمثل خلخلة في رسم السياسات وزيادة الأعباء لذا على وسائل الإعلام وقنوات التوعية الأخرى أن تقف صفا واحدا لمواجهة هذه الشائعات باعتبار وسائل والإعلام الركائز الأساسية في تعريف المجتمع بالصواب من الخطأ من خلال البرامج التلفزيونية والإذاعية والمواد الصحفية ودحض كل الأقاويل بالوسائل العملية والحجج الدينية التي تقوم على تعريف الناس بالأخطاء وتبين أن تلك الشائعات لا تعتمد على أسس علمية وإنما مجرد شائعات يريد أصحابها أن يرزح المجتمع تحت وطأة الجهل والتخلف لخدمة أهدافهم لذا يتوجب تعريف الناس بالوسائل الصحيحة من خلال الزيارات إلى المراكز الصحية واستشارة المختصين في هذا المجال وكذا تعريفهم بمدى أهمية تنظيم الأسرة في المستقبل على حياة الفرد والمجتمع.