اظهر استطلاع (ايبسوس) أن الرئيس الامريكي باراك اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني متعادلان إلى حد كبير على المستوى الوطني لكن أوباما يتقدم بفارق طفيف للغاية في ثلاث من الولايات الحاسمة التي يحتدم فيها السباق قبل الانتخابات التي ستجري يوم الثلاثاء القادم. وأظهر الاستطلاع الذي يجرى عبر الانترنت أن اوباما متقدم على رومني بين الناخبين المحتملين بهامش ثلاث نقاط مئوية في فرجينيا ونقطتين في أوهايو وفلوريدا. وأشار الاستطلاع إلى تعادل المرشحين في ولاية كولورادو. وعلى المستوى الوطني تعادل المرشحان حيث حصل كل منهما على 46 في المائة ولم يحقق أي منهما تقدما واضحا في الاستطلاع. لكن الاستطلاع على المستوى الوطني ربما لا يكون ذا صلة في هذا التوقيت لأن الانتخابات ستحسم في ثماني أو تسع ولايات ما زالت المنافسة فيها محتدمة. وإجمالا تشير استطلاعات الولايات إلى أن اوباما متقدم بفارق بسيط في السباق في كل ولاية ليحصل على 270 صوتا انتخابيا من الأصوات المطلوبة للوصول إلى البيت الأبيض. ويبدو أن الناخبين يؤيدون هذا التقييم. وبغض النظر عن من يدعمونه شخصيا فإن 52 في المائة من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم يتوقعون أن تنتهي الانتخابات بفوز اوباما بينما قال 32 في المائة إنهم يعتقدون أن رومني سيفوز. ولأن كثيرا من الولايات الكبيرة تعتبر مضمونة لاوباما يحتاج رومني إلى الفوز بأكبر عدد من الولايات التسع التي تعد الأشد تنافسية في الانتخابات. ويملك اوباما الميزة النسبية الأكبر في فيرجينيا وهي ولاية كان الجمهوريون يعتمدون على أصواتها حتى انتخابات عام 2008. وما زال اوباما متقدما في فيرجينيا بنسبة 48 في المائة مقابل 45 في المائة أي داخل هامش المصداقية في الاستطلاع الذي يبلغ 3.4 في المائة. ويواجه رومني صعوبة في الفوز بالرئاسة إذا لم يفز بأصوات أوهايو واوباما متفوق هناك بنسبة 47 مقابل 45 في المائة. وكان رومني حتى وقت قريب متقدما بفارق ضيق في فلوريدا. لكن اوباما متقدم الآن بنسبة 48 مقابل 46 في المائة. وفي كولورادو تعادل المرشحان بين الناخبين المحتملين بنسبة 46 في المائة لكل منهما. ورومني متقدم بين الناخبين المسجلين في كولورادو بينما اوباما متقدم في الولايات الثلاث الأخرى. ويلعب التصويت المبكر دورا اكبر هذا العام عن السباقات الرئاسية السابقة وقال 27 في المائة ممن شاركوا في الاستطلاع في أنحاء البلاد إنهم أدلوا بأصواتهم بالفعل. وكان اوباما متقدما على رومني في هذه الشريحة بنسبة 51 مقابل 44 في المائة وهو فارق إحصائي كبير.