أشهر بأمانة العاصمة أمس برنامج الحملة الوطنية للنظافة بالعاصمة صنعاء المقرر تدشينه في 12 ديسمبر المقبل تحت شعار «بصمتي تبني اليمن». يشارك في الحملة كافة شرائح المجتمع من طلاب مدارس وجامعات وعسكريين وقيادات حزبية وأعضاء مجلسي النواب والشورى وموظفي الوحدات الإدارية بالدولة والقطاع الخاص والمنظمات المجتمعية الشبابية وبمساهمة فعالة من منظمة « يمننا لنبدأ من هنا ». وفي هذا الصدد ناقشت اللجنة التحضيرية العليا للحملة برئاسة أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال، مستوى التحضيرات والتجهيزات اللازمة لانطلاق الحملة التي تستهدف 22 كيلو متراً مربعاً من الشوارع الرئيسية والفرعية والأحياء ونظافة كافة المرافق والمؤسسات والوحدات الإدارية الموجودة في العاصمة صنعاء. وأوضح أمين العاصمة أن الأمانة تعاني من تشوهات في موضوع النظافة وتكدس المخلفات بسبب سوء الإدارة وأزمة الثقافة العامة وانعدام الوعي والمسئولية لدى بعض أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن الحملة تهدف إلى إحياء موضوع النظافة وإعادة الثقة بالنفس وتمهيد إعلان خطة جديدة للنظافة بالعاصمة وذلك للمنافسة لإعلان صنعاء أنظف عاصمة ومدينة. وقال:«إن البرنامج يعد رسالة حكومية محلية مجتمعية لجعل النظافة شعاراً وهدفاً وغاية لكل مواطن ساكن بالعاصمة صنعاء حتى تصل العاصمة إلى مستوى كبير من النظافة وتحسين البيئة والحفاظ عليها وجعلها عملية روتينية يتوفر لها كل الإمكانيات المادية والبشرية لتكون أفضل المدن اليمنية»، معبرا عن أمله في أن تصل المنافسة على المستوى الإقليمي كطموح لمشروع يتحقق بالجهد والتفاني والشراكة المجتمعية لكل مكونات المجتمع والمنظمات اليمنية». وأضاف: «لا تزال أمامنا كدولة مهام كبيرة في جانب النظافة وسنصل إلى ما نخطط له من كسب معدات وإضافتها إلى ما نمتلك من إمكانيات وإطلاق مصفوفة برامج تدريبية وتأهيلية شاملة تستهدف العمال والمشرفين والسائقين بمشروع النظافة وفق نظام يضمن تحصيل موارد النظافة بشكل جيد». وبين أمين العاصمة أن برنامج الحملة يستوعب تجهيز أكثر من 200 ألف مواطن ومواطنة من ساكني العاصمة صنعاء بالتجهيزات اللازمة منها 200 ألف طاقية ومثلها فانلة وجونتيات مرسوم عليها شعارات الحملة و300 ألف مكنسة نظافة ومجرفة لرفع المخلفات في 22 كيلو متراً مربعاً في أنحاء العاصمة صنعاء ومديرياتها العشر. من جانبها أوضحت المسؤولة الإعلامية بمنظمة «يمننا لنبدأ من هنا » هاجر الجولبي أن اليمن ستدخل السباق والمنافسة في محاولة جدية لتسجيل رقم قياسي في موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية وذلك من خلال فعالية تنفذها المنظمة بالتعاون مع أمانة العاصمة لعدد 200 ألف من المتطوعين لتنظيف ما يقارب من 22 كيلو متراً مربعاً خلال فتره زمنية معينة. وسيرافق الحملة عدد من البرامج التوعوية لجميع المؤسسات بمشاركة رجال الأعمال والأدباء والمثقفين والشباب لدعم الحملة وكذا خطباء المساجد والمرشدون، كما يشتمل مشروع الحملة المقترحة عقد سلسلة اجتماعات تحضيرية مع مدراء المديريات والمناطق التعليمية والإدارات المعنية لتعريفهم بأهداف وأسس الحملة وتحديد دورهم للوصول إلى صورة نهائية للمشروع. ويسبق تدشين الحملة تنظيم فعالية توعوية عن النظافة العامة في جميع مدارس الأمانة الحكومية والأهلية وعقد لقاء موسع مع أئمة المساجد لتحديد دورهم التوعوي بالحملة والنظافة وزيارات ميدانية للمدارس للتوعية بالحملة. حضر إشهار الحملة وكيل القطاع الفني بالأمانة المهندس معين المحاقري ومستشار وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد سنان وعدد من مدراء المديريات والمكاتب التنفيذية ومسئولي مشروع ومناطق النظافة والتربية والتعليم وممثلون عن المنظمات الشبابية والمبادرات وناشطون.
